ما مدى تأثير كوفيد-19 على الصحة النفسية؟
جو 24 :
لا يزال فيروس كورونا، وما يسببه من وباء كوفيد 19، مسيطرا على تغطية الصحف البريطانية التي تطرقت في نسخها الصادرة صباح اليوم إلى العديد من زوايا تبعات تأثير الوباء على عالمنا.
والبداية مع صحيفة آي وتقرير عن تأثير فيروس كورونا وفترة الإغلاق العام على الصحة النفسية. ويقول التقرير إنه ومثلما أحدث وباء فيروس كورونا تأثيرا واضحا للغاية على صحتنا الجسدية، فإن تأثيره على الصحة العقلية والنفسية كان أيضًا كبيرًا.
ووفقًا لبيانات من مكتب الإحصاءات الوطنية، شعر ما يقرب من خمس البالغين في بريطانيا بنوع من الاكتئاب في شهر يونيو/حزيران، وهو ما يقرب من ضعف المعدل الطبيعي.
وأفاد مسح أجرته الكلية الملكية للأطباء النفسيين في مايو/أيار أن 43 في المائة من الأطباء النفسيين في بريطانيا شهدوا زيادة في الحالات الطارئة والعاجلة بعد بدء الإغلاق العام.
إعلان
وقالت الدكتورة إنجريد دانيلز، رئيسة المؤسسة العالمية للصحة العقلية، للصحيفة: "يشهد العالم تأثيرًا غير مسبوق لحالة الطوارئ الصحية العالمية الحالية بسبب كوفيد التي أثرت أيضًا على الصحة العقلية لملايين الأشخاص"
وأضافت "نحن نعلم أن مستويات القلق، والخوف، والعزلة، والتباعد الاجتماعي والقيود، وعدم اليقين والاضطراب العاطفي التي نشهدها قد انتشرت على نطاق واسع حيث يكافح العالم للسيطرة على الفيروس وإيجاد الحلول".
"حقيقة ترامب"
وإلى صفحة الرأي في صحيفة الغارديان، ومقال لجوناثان فريدلاند بعنوان " كوفيد 19 يكشف حقيقة ترامب وسياساته".
ويقول الكاتب، مخاطبا القارئ، "إن كنت على وشك الشعور بنوع غير مألوف من التعاطف مع دونالد ترامب بعد إصابته بفيروس كورونا فقد قدم هذا الأسبوع تذكيرًا مفيدًا ليس فقط بشخصيته البغيضة من الناحية الأخلاقية ولكن أيضًا بالخطر الذي يمثله على الولايات المتحدة والعالم بأسره".
ويقول الكاتب إن أحد الأدلة على ذلك يكمن في محاولته إلقاء اللوم على أقارب الجنود القتلى في إصابته بالفيروس، في إشارة من الكاتب إلى مقابلة ترامب مع شبكة فوكس نيوز والتي تحدث فيها عن اقتراب أسر الجنود القتلى المكرمين "على بعد شبر واحد من وجهي".
وقال ترامب ، "إنهم يريدون معانقي ويريدون تقبيلي"، وربما يكونون قد تسببوا في مرضه. ويقول الكاتب إن ترامب، الذي يتهم الآخرين بنقل الفيروس إليه، "لا يتوانى في نقل الفيروس إلى غيره". ويستشهد الكاتب بموقف ترامب الشهير، الذي يبعد فيه الكمامة عن وجهه بينما لا يكتم سعاله هو مصاب بالفيروس، وسط حشود انتخابية، "ولا نعرف حتى الآن عدد من أصابهم بالفيروس في محاولة إثباته للقوة وللتغلب على الوباء".
ويرى الكاتب أن الأكثر خطورة هو ما وصفه بـ"اعتداءات ترامب على الديمقراطية"، حيث أنذر وزير العدل المخلص له، ويليام بار، من أنه سيجد نفسه في "موقف غير سار " إذا لم يوجه اتهامًا إلى باراك أوباما وهيلاري كلينتون وجو بايدن بارتكاب "أعظم جريمة سياسية في تاريخ بلدنا"، مشيرا إلى التحقيق الفيدرالي في صلات حملة ترامب لعام 2016 بروسيا.
ويقول الكاتب إن "معظم الجمهوريين يدعمون ترامب في هجومه على الديمقراطية". ويضيف أنه كان من الملفت للنظر بشكل خاص تغريدة من السناتور المصاب بكورونا مايك لي من ولاية يوتا تقول إن الديمقراطية أقل أهمية من الحرية والسلام والازدهار - وأن "الديمقراطية يمكن أن تحبط" أحيانًا هذه الأهداف.
ويقول الكاتب إن ترامب وأسلوبه في الحكم يأتي ملازما لتصور سام عن الرجولة، حيث يحاول إثبات "أنه رجل لا يقهر بخلع الكمامة"، بينما يسخر صحفي مؤيد له من المرشح الديمقراطي للرئاسة، جو بايدن، قائلا إن عليه أن يحمل حقيبة نسائية تتماشى مع كمامته. ويقول الكاتب إن ترامب ومؤيديه "في جهلهم وتصورهم المغلوط للرجولة نسوا أن ارتداء الكمامة لا يأتي لحماية الذات ولكن لدرء الخطر عن الآخرين".
"جريمة ضد الإنسانية"
وننتقل إلى صحيفة الإندبندنت، وتقرير لبورزو داراغاهي، مراسل الصحيفة للشرق الأوسط، عن مجموعة جديدة من العقوبات تفرضها واشنطن على طهران.
ويقول الكاتب إن إيران استنكرت مجموعة من القيود الصارمة الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على جزء كبير من القطاع المصرفي في البلاد، ووصفتها بـ "إرهاب الدولة" و "الجرائم ضد الإنسانية". ويقول الكاتب إن هذه العقوبات خطوة تهدف إلى معاقبة طهران في الوقت الذي تواجه فيه تفشي فيروس كورونا إلى مستويات قياسية من الموت والعدوى.
ويقول الكاتب إن العقوبات الجديدة تستهدف جميع البنوك الإيرانية، بما في ذلك البنوك التي لم يتم اتهامها أبدًا بنقل الأموال لشراء أسلحة أو بكونها على صلة بالحرس الثوري.
ويقول الكاتب إن هذه الخطوة تأتي قبل أسابيع فقط من الانتخابات الأمريكية التي يكافح فيها ترامب لدرء تحد من جو بايدن، وقبل مناظرة مرتقبة الأسبوع المقبل من المتوقع أن تركز على السياسة الخارجية.
ويقول الكانب إن العقوبات تأتي في الوقت الذي تواجه فيه إيران ما وصفه مسؤولو الصحة العامة في البلاد بأنه موجة ثالثة من جائحة فيروس كورونا، حيث وصلت الإصابات اليومية الجديدة إلى مستويات قياسية مع وفاة أكثر من 230 شخصًا يوميًا بسبب كوفيد 19.
ويقول الكاتب إن إيران هي الدولة الأكثر إصابة بالوباء في الشرق الأوسط، والمستشفيات الإيرانية تواجه سيلا من الحالات لدرجة أنها منعت يوم الجمعة جميع الزيارات غير الطارئة.
ويقول الكاتب إن محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، وصف العقوبات الجديدة بأنها "جريمة ضد الإنسانية" في حين وصفها مبعوث البلاد لدى الأمم المتحدة، ماجد تاخت رافانتشي، بأنها "إرهاب دولة وإرهاب اقتصادي وطبي، يتم تنفيذهما من جانب واحد".