الطراونة: الحكومة تخالف توصيات الصحة العالمية.. ومحاربة الفيروس لا تكون باجراءات أمنية

مالك عبيدات - قال مستشار الأمراض التنفسية، الدكتور محمد حسن الطراونة، إن منظمة الصحة العالمية أوصت بزيادة عدد فحوصات فيروس كورونا حسب عدد السكان وتطورات الوضع الوبائي في أي بلد، بخلاف ما يجري في الأردن خلال الأيام الماضية التي شهدت انخفاضا في أعداد الفحوصات رغم استمرار تسجيل أرقام مرتفعة من الاصابات.

وأضاف الطراونة لـ الاردن24 إن الحكومة أعلنت عن اجراء (20) ألف فحص يوم الخميس الماضي وكان عدد الاصابات 1317 اصابة، أي أن نتائج 6.5% ممن جرى فحصهم جاءت ايجابية، وقامت يوم الجمعة باجراء نحو (16) ألف فحص وكان عدد الاصابات (1246) أي أن الاصابات شكلت ما نسبته 7.7% من اجمالي العينات الخاضعة للفحص، فيما جاءت النسبة يوم السبت مرتفعة ووصلت إلى (10%) حيث جرى تسجيل (1235) اصابة من (12280) فحصا، وهذا يدل على أن أعداد الفحوصات تقلّ وأعداد الاصابات ترتفع.

وأكد ضرورة اجراء (30) ألف فحص يوميا حسب توصيات منظمة الصحة العالمية لمعرفة الوضع الوبائي الحقيقي.

وقال إن الحظر الشامل لا يُفيد، فلا يمكن محاربة فيروس باجراءات أمنية وعسكرية، مشيرا إلى أن (6) آلاف عالم وقعوا وثيقة لمطالبة الحكومات بالغاء الحظر نظرا لتداعياته النفسية الأكبر، والدليل ماجرى يوم الخميس من ازدحامات وتجمعات وهذا ليس منطقيا.

ولفت إلى الفيروس سينتشر حتى بالاغلاق، ويجب ان نتبع السياسات التي تعمل بها الدول، ويجب تطوير القطاع الصحي باقامة مستشفيات ميدانية وزيادة الكوادر الصحية ورفع كفاءتها.

وقال إن الحكومة قامت بالاعتماد على الكمامات والمعقمات والمصفوفات والتطبيقات والحظر، متجاهلة أن القطاع الصحي لدينا متهالك قبل كورونا أصلا، مستهجنا "تباهي بعض المسؤولين بتسجيل مئة وفاة في مستشفى حمزة مثلا، ونحن لدينا أقل نسبة شفاء بالعالم ولا تصل إلى 25% وهي من أدنى النسب بالعالم، فيما يوجد نحو (17) ألف حالة نشطة والسبب التفرد باتخاذ القرار الصحي.

وختم بالقول إن ادارة الملف تحتاج دماء جديدة تتابع ما يجري بالعالم لادارة الملف، متسائلا عن مصير المركز الوطني لمتابعة للأوبئة الذي وجّه الملك بانشائه.