بعد العودة إلى الحياة الطبيعية... كورونا يقلق نيوزيلندا من جديد

سجلت نيوزيلندا 25 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا يعود معظمها لصيادين أجانب، وهي أكبر حصيلة يومية تسجل منذ ذروة تفشي المرض في مارس وأبريل الماضيين.

ومن بين المصابين هناك حالتان سجلتا في الداخل، وتم اكتشاف البقية على الحدود، بما في ذلك 18 إصابة بين أطقم الصيد الروسية والأوكرانية الذين وصلوا على متن رحلة مستأجرة من موسكو قبل أيام.

الحالتان الجديدتان اللتان تم الإبلاغ عنهما هما مخالطان لعامل موانئ تم الإبلاغ عن إصابته يوم الأحد الماضي، وقد كانت تلك أول حالة إصابة في نيوزيلندا منذ 25 سبتمبر الماضي.

وفرضت الإصابات الجديدة ضغطا متزايدا على سلطات إدارة الحدود لاحتواء الفيروس في بلد عادت فيه الحياة اليومية لطبيعتها إلى حد كبير.

وقال آشلي بلومفيلد المدير العام للصحة إنه غير راض عن الوضع الصحي عبر الحدود، وعلى جميع النيوزيلنديين التنبه والحذر.

وأعلن مسؤولو الصحة في نيوزيلندا أن 235 من طاقم الصيد وصلوا من موسكو على متن طائرة مستأجرة من قبل شركة للمأكولات البحرية، وتوقفوا في سنغافورة.

وكانت هذه أول رحلة من رحلتين مجدولتين لعمال صيد الأسماك من المقرر وصولهما إلى نيوزيلندا من روسيا التي لديها رابع أكبر عدد إصابات كورونا في العالم.

وعلى النقيض من ذلك، نيوزيلندا تعتبر واحدة من أقل الدول التي سجلت إصابات ووفيات، حيث توفي 25 شخصا وأصيب أقل من 2000.

ويعود نجاحها في ذلك إلى عمليات الإغلاق الصارمة في مارس وأبريل، والتي تم رفعها فيما بعد مع اعتماد إجراءات وقائية.

ووفقا للإجراءات المتبعة الآن، يسمح فقط للنيوزيلنديين وعائلاتهم بدخول البلاد، ويجب عليهم قضاء أسبوعين في الحجر الصحي، يتم خلالها اختبارهم مرتين.

وتسمح بعض الإعفاءات للعمال الأساسيين بعبور الحدود، ومن بينهم طواقم الصيد الروسية والأوكرانية.

وطلب من العمال المصابين عزل أنفسهم لمدة 14 يوما قبل مغادرتهم موسكو، وتم اختبارهم جميعا، وهم الآن معزولون في مرافق الحجر الصحي بفندق سوديما في كرايستشيرش.

وقال بلومفيلد إن شخصين منعوا من ركوب الطائرة بعد أن ثبتت إصابتهما، فيما تم التقاط الإصابات الأخرى بعد اختبارات في كرايستشيرش، وسيتم فحص العاملين في المطار وسائقي الحافلة التي كان المصابون على متنها.

وهناك الآن 56 حالة إصابة نشطة لكورونا في نيوزيلندا، 53 منها في مرافق العزل التي تديرها الحكومة.