سبيل أهالي معان في شهر رمضان.. "فيديو وصور"
براء صلاح- تشتهر مدينة معان باكرام الضيف واعطاء المحتاج وخدمة عابر السبيل، ويتسم اهلها بالمواقف النبيلة. وبسبب موقع مدينة معان الجغرافي، حيث تقع على طريق دولي ومفترق طرق للمعتمرين والمسافرين وتربط بين عدة دول، جاء مشروع " سبيل اهالي معان ".
وفي كل سنة، قبيل شهر رمضان يتسابق اهل الخير لنيل الثواب والاجر العظيم في الشهر الفضيل، فيتم نصب خيمة سبيل اهالي معان قرب ميدان سليمان عرار " دوار العقبة " حيث طريق المسافرين والمعتمرين، وتجهز في هذه الخيمة غرف للطبخ بالاضافة الى الخيمة التي يوضع فيها الطعام من اجل استقبال الضيوف.
سبيل اهالي معان يقوم عليه مجموعة من الشبان المتطوعين من شباب المساجد واهالي المدينة اهل " الفزعة "، فيما يأتي تمويل هذا المشروع من اهل الخير المتبرعين من ابناء معان وعدد من التجار بالاموال والمواد العينية، دون أي دعم للمشروع من أي جهة رسمية، حسب لجنة السبيل.
ويقدم المشروع وجبات الافطار الى المسافرين والمعتمرين وعابري السبيل وسائقي الشاحنات حيث يتم ايقافهم وتقديم وجبات الافطار للرجال والنساء في خيمة السبيل، بالاضافة الى تقديم التمر والماء للسيارات قبيل غروب الشمس.
ولا يكتفي مشروع سبيل اهالي معان بالمسافرين، بل يهتم بشكل كبير بالفقراء والمساكين في المدينة، حيث يتوافد الى خيمة السبيل عصرا العديد من الفقراء ليحصلوا على وجبات الافطار لهم ولعائلاتهم، في حين تقوم لجنة السبيل بتوزيع الوجبات على الاحياء السكنية وتمتلك كشوفات بمنازل الفقراء لإيصال الوجبات الى منازلهم مباشرة.
من جهتها رافقت " jo24 " لجنة المشروع الى عدد من الاحياء الفقيرة ومنها حي " المحطة " الذي يسكنه العديد من ابناء البادية ورصدت المشاهد التي تدمع العيون وتقشعر لها الابدان من اناس لم يجدوا قوت يومهم بل كانوا منتظرين اهل الخير حيث لم ترأف بهم أية جهة حكومية في وقت كثرت فيه الجمعيات الخاصة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
سبيل اهالي معان الذي يستمر طيلة ايام الشهر الفضيل تكلف فيه الوجبات يوميا ما قيمته 1500 دينار توزع على 400 عائلة من ضمنهم عائلات اللاجئين السوريين في المدينة، حسب لجنة السبيل.
وبدأ مشروع السبيل منذ عام 2003 وتعد هذه السنة العاشرة للمشروع على التوالي حيث يفكر القائمون عليه بتطويره لايصال الوجبات للفقراء من اهل قرى محافظة معان وباديتها.
...
...
...
...