بالفيديو.. 7 مفاتيح وراء فوز ريال مدريد الثمين على برشلونة
لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن تكون عودة ريال مدريد بعد أيام قليلة من هزيمتين من فريقين مغمورين (قادش وشاختار) على حساب غريمه الكبير برشلونة وفي ملعبه كامب نو أيضا.
وفاز ريال مدريد على برشلونة 3-1 في الجولة السابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، ليتصدر الليغا برصيد 13 نقطة، ويلقي بغريمه في المركز 12 برصيد 7 نقاط فقط.
ورصدت صحيفة "ماركا" (MARCA) الإسبانية 7 مفاتيح للفوز الثمين لريال مدريد على برشلونة، وهي كالتالي:
1- أفضل فريق ممكن
يعود الفضل الأول لخروج ريال مدريد من الأزمة التي لحقت به بعد هزيمتي الأسبوع الماضي لمدرب الملكي زين الدين زيدان، الذي راهن على أفضل ما لديه من اللاعبين من دون تجارب أو فلسفة في التشكيل، حيث وظف اللاعبين في أفضل شكل ممكن، وأحسن تحجيم مكامن القوة في منافسه القوي، وكسب زيدان رهانه كما نجحت خطته.
2- التفوق البدني
على عكس المباراتين السابقتين أمام قادش وشاختار، كان لاعبو ريال مدريد الأعلى كعبا والأفضل في اللياقة البدنية من برشلونة، وهو ما جعل الملكي يزداد هيمنة على المباراة بمرور الوقت حتى أنهاها لصالحه بثلاثية مثيرة. وفي المقابل، لم يستطع لاعبو برشلونة مجاراة منافسيهم الذين ظهروا أكثر نشاطا وحيوية في الملعب.
كان الكلاسيكو أفضل سيناريو ممكن للخروج من الأزمة، والتي كان من الممكن أن تدمر الفريق هذا الموسم إذا لقي هزيمة ثالثة على يد برشلونة، لا سيما إذا كانت ثقيلة، وهو ما دفع لاعبي الملكي للاستجابة لنداءات زيدان بامتلاك زمام اللعب والضغط منذ البداية، وهو ما أتى ثماره مبكرا بتسجيل فيديريكو فالفيردي هدف تقدم الريال في الدقيقة الخامسة، وحتى بعد تعادل أنسو فاتي بعدها بـ3 دقائق لم يكن هناك أي انطباع بانهيار الملكي، بل على العكس تماما.
3- الصلابة الدفاعية وكورتوا
كان كورتوا أحد اللاعبين القلائل الذين أدوا بشكل جيد رغم الهزيمتين الأخيرتين، وتألق بشكل خاص أمام برشلونة، وكان تصديه الرائع لتصويبة نجم برشلونة ليونيل ميسي من مسافة قريبة في الشوط الأول والنتيجة 1-1 أحد أبرز أسباب فوز الملكي.
كما دافع ريال مدريد بشكل أكثر تماسكًا وإحكامًا عن المباريات السابقة، ولم يدخر أي لاعب جهده في أداء الواجب الدفاعي، والضغط العالي؛ مما أغلق الطريق أمام برشلونة للوصول إلى شباك كورتوا بعد هدف فاتي.
4- خبرة الكبار
رغم الانتقادات التي توجه إليهم مع كل كبوة لريال مدريد، فإن اللاعبين الكبار في الخطوط الأمامية أسهموا بخبرتهم في حسم المباراة لصالح الملكي، وواصل قدامى المحاربين إحداث الفارق، سواء كريم بنزيمة أو توني كروس أو لوكا مودريتش، الذي تألق وسجل هدفا سيظل في ذاكرة مباريات الكلاسيكو فترة طويلة بسبب مراوغته الرائعة لحارس برشلونة قبل تسديد الكرة في المرمى.
5- راموس الحاسم
كان راموس يقود الفريق نحو النصر منذ اللحظة التي ركب فيها الحافلة حتى خروجه من الملعب، وهو ما جعل فاران يتألق في قلب الدفاع مرة أخرى.
وفعل راموس كل شيء في المباراة، حيث قام بدوره الدفاعي ضد نجوم برشلونة على الوجه الأكمل، كما تسبب في ركلة جزاء سُجل منها الهدف الثاني للريال، والذي كان نقطة فاصلة في فوز الملكي بالمباراة، وأكد راموس المقولة التي تقول إنه عندما لا يكون في الملعب ينهار الفريق مثلما حدث في المباراتين السابقتين.
6- التكاتف مع زيدان
وضح تكاتف اللاعبين لإنقاذ مدربهم من التعرض لمشاكل قد تصل إلى الإقالة من منصبه في حال تلقى الهزيمة الثالثة بعد قادش وشاختار، وظهر ذلك بوضوح أكثر من مرة، خاصة في عناق كاسيميرو لزيزو بعد هدف مودريتش، وتلاه فاران، ووضح مدى إخلاص اللاعبين لمدربهم وتمسكهم به، ولعل ذلك بسبب أسلوبه اللطيف معهم ودفاعه عنهم، بل وتحمله الهزيمتين السابقتين بكل شجاعة، رغم أدائهم السيئ.
7- التحكيم وضربة الجزاء
ولا نستطيع أن نغفل ضربة الجزاء التي سجل منها راموس هدف التقدم، والتي شككت الصحافة الإسبانية فيها، لوجود مخالفة واضحة على راموس قبلها مباشرة، بل واتهمت الحكم بأنه "طبخها مع راموس"، حيث كانت مفصلية في تغيير سير الأحداث لصالح الريال، وهو ما يلصق مقولة إن "التحكيم يجامل ريال مدريد أكثر وأكثر".