أعراض كورونا طويلة المدى.. "كابوس" المرضى الذي يصعب فهم أسبابه
جو 24 :
تحدث أطباء أصيبوا بفيروس كورونا المستجد عن متاعب صحية يعانون منها رغم مرور أسابيع على إصابتهم، وأشاروا إلى أنهم أصبحوا أكثر "تفهما" لمعاناة المرضى من أعراض يصعب تفسيرها، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.
ويقول التقرير إن الأطباء الذين هم من أكثر الفئات عرضة لمرض كوفيد-19 أصبحوا "يلجؤون إلى مجموعات دعم" غير رسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للتحدث عن الأعراض التي يعانون منها ولفت الانتباه إلى الآثار طويلة المدى.
وعلى مجموعة خاصة في فيسبوك ماسنجر، يتبادل الأطباء بشكل يومي الأسئلة والحديث عن الأعراض والعلاجات المحتملة.
وعدّد التقرير حالات عدد من الأطباء يعانون من أعراض مرتبطة بالتنفس وصحة القلب، مشيرا إلى أن بعضهم متوقف عن العمل بسبب هذه المتاعب.
من بينهم طبيبة نفسية من نيويورك تدعى، سوزان وينشتاين (42 عاما) ظلت تعاني من ضيق في التنفس وتسارع في ضربات القلب رغم مرور شهر على إصابتها. الطبيب المعالج أخبرها أنها على الأرجح تعاني من التوتر، لكنها استبعدت ذلك بحكم تخصصها النفسي.
وهناك جيفري سيغلمان، (40 عاما)، الأستاذ المساعد في طب الطوارئ في أتلانتا، الذي أصيب بالمرض، في أغسطس، ولا يزال يعاني من إرهاق شديد وخفقان قلب متكرر.
هذا الأمر فتح عيني الطبيب على المرضى الذين يعالجهم، " وغير رؤيته تماما". وأصبح أكثر دراية بالأعراض التي يعاني منها المرضى ولا يستطيع أن يجد تشخيصا مناسبا لها، ويشير الآن إلى أنه "أصبح أكثر حساسية لمشاكل مرضاه".
وعلى مجموعة أخرى اشترك فيها نحو 500 عضو، قال طبيب التخدير، جيك سويت، (32 عاما) إنه أصيب بأعراض كوفيد-19 لأول مرة، في مارس الماضي، ولا يزال يشعر بضيق في التنفس، وآلام في الصدر، وخفقان.
الطبيب، الذي لا يزال غير قادر على العودة للعمل، قال إنه يفهم الآن كيف يمكن أن تكون هذه الأعراض "كابوسا لدى المريض إذا كان من الصعب إظهار دليل على مدى شعوره بالمرض. إنه أمر صعب للغاية".
الحرة