"الاندبنت": الحرب السورية تنعش الاقتصاد الأردني
جو 24 : اهتمت صحيفة «إندبندنت» البريطانية بتأثير الحرب في سوريا على النشاط الاقتصادي في الأردن، حيث رأت أنه انتعش مستفيدا من الأزمة السورية مع انتقال العديد من السوريين إلى الأردن وقيامهم بالاستثمار في السوق عبر مجموعة لا تعد ولا تحصى من المتاجر والمحال المتنوعة.
وقالت الصحيفة: إن عام 2012 شهد تسجيل 388 شركة جديدة، وخلال الفترة من يناير إلى مايو هذا العام أصبح السوريون في المرتبة الثانية بعد الأردنيين من حيث حجم رأس المال باستثمارات تبلغ مليار دولار أميركي.
وعلى سبيل المثال يشير مراسل الصحيفة إلى متجر بكداش لبيع البوظة الشامية والموجود في الأصل في حي الحميدية في البلدة القديمة بدمشق والذي قرر مالكه افتتاح فرع جديد عبر الحدود في الأردن لمواجهة نقص العمل في سوريا.
ويشير إلى أن العملاء الذين توافدوا على الفرع الأردني الجديد كانوا متنوعين ما بين زبائن جدد أو قدماء من الأردنيين الذين يتذكرون النكهة المميزة من زيارتهم القديمة لدمشق أو السوريين الذين يحنون لذكرى من وطنهم المنكوب.
وتنقل الصحيفة عن الخبير الاقتصادي يوسف منصور تأكيده أنه مع معاناة الاقتصاد السوري ازدهر نظيره الأردني على عدة مستويات. على سبيل المثال استفاد ميناء العقبة الأردني من نقص العمل في ميناء طرطوس، كما انتعشت السياحة في الأردن، لاسيَّما من دول الخليج العربي، حيث فضل المواطنون الاتجاه إلى الأردن بدلا من سوريا أو حتى جارتها المتقلبة لبنان.
وأشارت إلى أنه حتى فيما يتعلق بتدفق اللاجئين، فعلى الرغم مما يشكله من عبء اجتماعي على الأردن، إلا أنه كان يحمل جانبا إيجابيا. الاقتصاد الأردني يعتمد اعتمادا كبيرا على المساعدات الخارجية، التي تشكل %6.6 من الناتج الإجمالي المحلي البالغ 31 مليار دولار، وقد أسهمت الأزمة السورية في ضخ المزيد من المليارات عبر المساعدات الدولية سواء الموجهة للاجئين أو المساعدات العسكرية.
لكن الصحيفة تعود لتؤكد أن الصورة ليست إيجابية تماما. بحسب تقرير صادر عن منظمة الاسكوا تبدو الصورة أكثر سوءا لاسيَّما مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والإيجارات، وهي جزء من التأثير السلبي الشامل على الاقتصاد الأردني.
وأضافت أن الصحة والتعليم من القطاعات التي تعاني أيضا من الطلب المتزايد بسبب نزوح أكثر من نصف مليون لاجئ سوري على الأردن التي يبلغ تعداد سكانها 6 ملايين نسمة. ورغم أن الأردنيين يشكون أن السوريين يأخذون وظائفهم، فإن معدلات البطالة قد انخفضت في الواقع من 12.9 إلى %12.2.
ويشير الخبراء الاقتصاديون إلى أن السوريين لا ينافسون العمالة الأردنية ولكنهم يحلون مكان المصريين. انخفض عدد العمال المصريين بشكل صارخ في وقت سابق من هذا العام بعد أن قدمت الحكومة الأردنية عفوا عن العمال غير الشرعيين حال مغادرتهم البلاد.
(وكالات)
وقالت الصحيفة: إن عام 2012 شهد تسجيل 388 شركة جديدة، وخلال الفترة من يناير إلى مايو هذا العام أصبح السوريون في المرتبة الثانية بعد الأردنيين من حيث حجم رأس المال باستثمارات تبلغ مليار دولار أميركي.
وعلى سبيل المثال يشير مراسل الصحيفة إلى متجر بكداش لبيع البوظة الشامية والموجود في الأصل في حي الحميدية في البلدة القديمة بدمشق والذي قرر مالكه افتتاح فرع جديد عبر الحدود في الأردن لمواجهة نقص العمل في سوريا.
ويشير إلى أن العملاء الذين توافدوا على الفرع الأردني الجديد كانوا متنوعين ما بين زبائن جدد أو قدماء من الأردنيين الذين يتذكرون النكهة المميزة من زيارتهم القديمة لدمشق أو السوريين الذين يحنون لذكرى من وطنهم المنكوب.
وتنقل الصحيفة عن الخبير الاقتصادي يوسف منصور تأكيده أنه مع معاناة الاقتصاد السوري ازدهر نظيره الأردني على عدة مستويات. على سبيل المثال استفاد ميناء العقبة الأردني من نقص العمل في ميناء طرطوس، كما انتعشت السياحة في الأردن، لاسيَّما من دول الخليج العربي، حيث فضل المواطنون الاتجاه إلى الأردن بدلا من سوريا أو حتى جارتها المتقلبة لبنان.
وأشارت إلى أنه حتى فيما يتعلق بتدفق اللاجئين، فعلى الرغم مما يشكله من عبء اجتماعي على الأردن، إلا أنه كان يحمل جانبا إيجابيا. الاقتصاد الأردني يعتمد اعتمادا كبيرا على المساعدات الخارجية، التي تشكل %6.6 من الناتج الإجمالي المحلي البالغ 31 مليار دولار، وقد أسهمت الأزمة السورية في ضخ المزيد من المليارات عبر المساعدات الدولية سواء الموجهة للاجئين أو المساعدات العسكرية.
لكن الصحيفة تعود لتؤكد أن الصورة ليست إيجابية تماما. بحسب تقرير صادر عن منظمة الاسكوا تبدو الصورة أكثر سوءا لاسيَّما مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والإيجارات، وهي جزء من التأثير السلبي الشامل على الاقتصاد الأردني.
وأضافت أن الصحة والتعليم من القطاعات التي تعاني أيضا من الطلب المتزايد بسبب نزوح أكثر من نصف مليون لاجئ سوري على الأردن التي يبلغ تعداد سكانها 6 ملايين نسمة. ورغم أن الأردنيين يشكون أن السوريين يأخذون وظائفهم، فإن معدلات البطالة قد انخفضت في الواقع من 12.9 إلى %12.2.
ويشير الخبراء الاقتصاديون إلى أن السوريين لا ينافسون العمالة الأردنية ولكنهم يحلون مكان المصريين. انخفض عدد العمال المصريين بشكل صارخ في وقت سابق من هذا العام بعد أن قدمت الحكومة الأردنية عفوا عن العمال غير الشرعيين حال مغادرتهم البلاد.
(وكالات)