التعليم عن بعد دون توفير الإمكانيات.. عندما تصبح الحقوق الأساسية امتيازا طبقيا
جو 24 :
خاص - الحكومة لاتزال مصرة على ما يبدو على التعامل مع الأردن وكأنه يقتصر فقط على المناطق الثرية في العاصمة عمان، وكأن أهالي المحافظات الأخرى لا مكان لهم في الحسابات الرسمية.
وزارة التربية والتعليم تتناسى حقيقة أن ليست كل عائلة قادرة على تأمين جهاز حاسوب وحزم إنترنت لكل فرد من أبنائها، ليكن هذا واضحا أمام صناع القرار، الذين يمضون في سياساتهم دون حتى محاولة الاطلاع على أرض الواقع.
بعض الأسر لا تملك حتى جهاز تلفاز في المنزل، لتمكين أبنائها من متابعة منصة درسك، التي غالبا لا تعمل على نحو جيد، فهل بات قدر هؤلاء الطلبة هو الحرمان من التعليم الذي بات امتيازا طبقيا في زمن الكورونا؟
في ظل التفشي المجتمعي للوباء، والاضطرار إلى ما نشهده من إجراءات، لا بد من توفير البدائل، التي تضمن استمرار تحصيل الحقوق الأساسية، وفي مقدمتها الحق في التعليم، فماذا فعلت الحكومة لمعالجة هذه المسألة؟!
الأردن24 حاولت مرارا وتكرارا التواصل مع وزير التربية والتعليم، تيسير النعيمي، لوضعه في صورة الوضع، ومناقشة شكاوى الأهالي والطلبة، غير أنه لم يُجب على تلك المحاولات!