وعد بلفور.. 103 سنوات على اقتراف أبشع جريمة في تاريخ البشرية
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية - مائة وثلاث سنوات عجاف، مضت على أكبر جريمة سياسية شهدها التاريخ البشري، والمتمثلة في وعد بلفور المشؤوم، الصادر في الثاني من تشرين الثاني عام 1917، حين منحت بريطانيا الاستعمارية أرض فلسطين التي لا تمتلكها للعصابات الصهيونية التي لا تستحقها!
قصاصة ورق أرسلها آرثر جيمس بلفور، وزير خارجية بريطانيا، في هذا التاريخ، الى اللورد اليهودي ليونيل والتر دى روتشيلد، كانت بداية ضياع فلسطين، ومهدت لغرس الكيان الصهيوني الإرهابي في قلب العالم العربي.
منذ أكثر من قرن، يحاول الكيان الغاصب فرض نفسه باعتباره وجودا طبيعيا، لا تكتلا عسكريا استعماريا، ويسعى لفرض شرعيته المزعومة عبر قنوات التطبيع، ولكن الشعوب العربية الحرة مازالت ترفض الاعتراف به إلا بوصفه احتلال مصيره الزوال الحتمي.
هذا الكيان الإجرامي، الذي شيد عبر إرهاب عصابات الهاجانا والأرغون وشتيرن، لايزال يمارس إرهابه الدموي إلى يومنا هذا، أمام صمت العالم المنافق بأسره.. ورغم هذا، يستمر الحديث المزعوم عن الحرية وحقوق الإنسان!
وعد بلفور المشؤوم، الذي عمد إلى انتزاع فلسطين ومنحها لهذا الاحتلال، لا يمكن له إطلاقا نزعها من قلوب الجماهير العربية.. فستبقى إلى يوم القيامة عاصمة القلوب التواقة للحرية.