من يختار الرؤساء والقادة والملوك في عالمنا الجديد...
م. مدحت الخطيب
جو 24 :
على رأي أحد الأصدقاء معلقاً بسخرية على الانتخابات الرئاسية الأميركية الحمد لله على نعمة الانتخابات في الوطن العربي،
عندنا ما فيه تأخير نهائيا في الفرز حتى من السرعة والدقة بتطلع النتائج قبل الانتخابات بأربع أيام ..
كمتابع للانتخابات الرئاسية الأميركية قلت في خاطري ( من شاف مصيبة غيرة هانت عليه مصيبتة) ..اليوم انقلب المشهد الإنتخابي الأمريكي وأصبح للصورة أبعاد غير واضحة المعالم،
حتى وانت تتابع الخبر هناك تشعر أن المذيع يتحدث عن دولة في العالم الثالث لا عن الوِلَايَات المُتَّحِدَة الأَمرِيكِيَّة ام الديمقراطية كما يقال..
الرئيس ترمب يشكك في كل شي حتى وصل الى قلم الكتابة والذي أصبح حتى عربيا ( موضة قديمة) في التزوير..
فما الذي يحدث هناك !!!
وهل وكما يقال أن الانتخابات في كل العالم تدار من خلف الستار بقوة ونفوذ أصحاب الأيادي المتسخة..
زرت أمريكا اكثر من مرة وحقيقة وجدت فيها كل شي، علم و جمال وقانون ومساواة ونظام واحترام فما الذي يحدث الآن!!
عندما يخرج الرئيس ترمب ويقول تم استلام عشرات الآلاف من الأصوات بشكل غير قانوني بعد الساعة 8 مساءً. في يوم الثلاثاء ، يوم الانتخابات ، وهذا يغير النتائج تمامًا وبسهولة في ولاية بنسلفانيا وبعض الولايات الأخرى فهل هنالك خلل بالفعل ام هو الصراع على الكرسي بطريقة أخرى !!!
عندما يغرد لم يُسمح وبشكل غير قانوني بمراقبة مئات الآلاف من الأصوات، وهذا سيؤدي أيضًا إلى تغيير نتيجة الانتخابات في العديد من الولايات ، بما في ذلك ولاية بنسلفانيا ، والتي اعتقد الجميع أننا فزنا بسهولة في ليلة الانتخابات فعل هنالك تزوير حقيقي بالفعل ام هي أوهام لا اكثر !!!
عندما يقول ممنوع السماح لأي شخص بالمراقبة ، لذلك حدثت أشياء سيئة خلال تلك الساعات التي لم يُسمح بالشفافية، وبكل شراسة ووقاحة، كانت الجرارات تسد الأبواب والنوافذ مغطاة بورق مقوى سميك بحيث لا يستطيع المراقبون رؤية غرف العد فهل يعقل ذلك...!!!!
عندما يقول الرئيس وهو ما زال يحكم حدثت أشياء سيئة في الداخل و تغييرات كبيرة اتخذت فهل نحن في أمريكا بالفعل!!!!
عندما يصرخ الرئيس ويقول يجب أن نعود إلى مستوى الدولة وكيف ظهر هذا المستنقع في المقام الأول فماذا نقول كعرب!!!؟؟
عندما يقول الرئيس انتهكوا بشكل صارخ دستور الولايات المتحدة.والسلطة لوضع هذه القواعد واللوائح فماذا بقي للعالم الآخر !!!
اليوم أعٌلن فوز جو بايدن فهل دخلت أمريكا في نزاع لا مثيل له من قبل..وما تأثير ذلك على الدول العربية و خصوصا من هرول منها نحو التطبيع المتسرع!!!
الأيام القليلة القادمة مثقلة بمواجهات سياسية وقانونية قد تغير الكثير في المشهد الداخلي والخارجي لأمريكا ..
ولا أنكر أن صداها لن يتوقف عند حدود ولاياتهاالخمسين بل سيتعداها إلى آفاق العالم ..وان كثيرا من السحر سينقلب على الساحر ..
في الختام سيخلد التأريخ الامريكي ترامب بطريقتة الخاصة ، وستبقى صورتة عربيا كصورة التاجر الجشع الذي نهب خيرات العرب رغم أنفهم، سيبقى يذكرنا بصفقة القرن وسجلها الأسود ..
اما سياسيا فقد شكل ترمب ظاهرة استثنائية في كل العالم وتجاوز العرف السياسي الأميركي، و لو لم يكن عنيدا جدا ،ومبدعاً في صناعة الأعداء لتحقق له الفوز.. لو أمتلك الحد الأدنى دبلوماسيا في التعامل مع القريب والبعيد في الداخل والخارج، لكان الآن يحتفل مع محبيه في البيت الأبيض...
ولكن هو جنون العظمة والكبرياء والمنصب ...