هل نسي ترامب وإدارته الموعد النهائي لحظر تيك توك؟
جو 24 :
تقدمت شركة بايت دانس (ByteDance) الشركة الأم لتطبيق تيك توك (TikTok) بالتماس في محكمة الاستئناف الأميركية يدعو إلى مراجعة الإجراءات من قبل لجنة إدارة ترامب للاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة (CFIUS).
والسبب -وفقًا للشركة- هو أنها لم تسمع من اللجنة منذ أسابيع عن موعد نهائي وشيك للشركة الأم لبيع الأصول الأميركية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وتقول المصادر لموقع "سي إن بي سي" (CNBC) إن تيك توك لم يجر حوارا مفيدا مع لجنة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة منذ أسابيع.
ولا يزال المسؤولون التنفيذيون في الشركة الصينية مهتمين بإكمال شراكة تقنية مع أوراكل (Oracle) لتلبية مخاوف الأمن القومي حتى لو لم يكن الرئيس المنتخب جو بايدن مهتما بحظر تيك توك الذي أصدرته إدارة ترامب.
وحددت لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة موعدا نهائيا في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري لتيك توك لتجريد نفسه من "أي أصول أو ممتلكات ملموسة أو غير ملموسة، أينما كانت، تستخدمها بايت دانس الصينية لتمكين أو دعم تشغيل تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة".
ويقول تيك توك إنه تقدم بطلب للحصول على تمديد لمدة 30 يومًا للجنة إدارة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، لكنه لم يتلق أي اتصال بهذا الشأن. وليس من الواضح ما الذي سيحدث بالفعل إذا انقضى الموعد النهائي.
ترامب زعم أن تيك توك يمثل تهديدًا للأمن القومي لأنه يجمع بيانات المستخدمين الأميركيين (شترستوك)
وقال تيك توك في بيان لموقع "ذي فيرج" "لمدة عام، تعاون تيك توك بنشاط مع لجنة إدارة الاستثمار الأجنبي بحسن نية لمعالجة مخاوفها المتعلقة بالأمن القومي، حتى ونحن نختلف مع تقييمها".
وأضاف البيان "في ما يقرب من شهرين منذ أن أعطى الرئيس موافقته الأولية على اقتراحنا لتلبية هذه المخاوف، قدمنا حلولاً مفصلة لوضع اللمسات الأخيرة على هذه الاتفاقية، لكننا لم نتلق أي تعليقات جوهرية حول إطار عملنا الشامل لخصوصية البيانات وأمانها".
وزعم ترامب أن تيك توك يمثل تهديدًا للأمن القومي لأنه يجمع بيانات المستخدمين الأميركيين، والتي يمكن للحكومة الصينية الوصول إليها بعد ذلك، في حين ينفي تيك توك ذلك، ولا تزال الشركة الأم تريد المضي قدمًا في صفقة لإزالة مشكلة الأمان باعتبارها عبئًا على الشركة.
ووافقت بايت دانس على بيع 20% من شركة جديدة مقرها الولايات المتحدة تسمى غلوبال تيك توك (TikTok Global) إلى وولمارت (Walmart) وأوراكل الأميركيتين، اللتين كانتا مهتمتين بالمنصة كقناة للتجارة الإلكترونية.
واختار تيك توك أوراكل باعتبارها "مزود تكنولوجيا موثوقا بها"، مما يعني نقل بعض وظائف تيك توك إلى أوراكل. وسيكون بإمكان أوراكل أيضًا التحقق من الكود المصدري لتيك توك في الولايات المتحدة، لكن بايت دانس لن تنقل الخوارزميات والتقنيات إلى أوراكل.
هذه الصفقة، التي وافق عليها الرئيس ترامب في 19 سبتمبر/أيلول، لم تحصل على تصريح من الحكومة الصينية. وكان هناك خلاف حول الشروط الدقيقة، حيث ادعى ترامب وأوراكل أن بايت دانس لن تحتفظ بأي ملكية على تيك توك غلوبال الجديدة، وبدلاً من ذلك ستتخلى عن ملكيتها لمالكي رأس المال الاستثماري في الولايات المتحدة والداعمين الأجانب الآخرين. لكن بايت دانس قالت إنها ستظل تمتلك 80%.
وأصيب ترامب بعد ذلك بفيروس كورونا في 2 أكتوبر/تشرين الأول، وأرسل إلى المستشفى، وأعقبت ذلك أسابيع من التحضير للانتخابات، الأمر الذي أدى إلى تهميش صفقة تيك توك.
المصدر : مواقع إلكترونية