دعوة مواليد 1943 فما دون لاستلام قسائم الحج
وقال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور محمد نوح، ان حصة المملكة من الحجاج لهذا العام ستكون خمسة الاف حاج ، بعد ان خفضت السعودية اعداد الحجاج من جميع الدول العربية والاسلامية بنسبة 20% بالنظر لاعمال التوسعة في الحرم المكي الشريف.
وأضاف نوح خلال لقائه عددا من الصحفيين، أمس الثلاثاء، ان التخفيض في نسبه الحجاج سيقليص أعضاء البعثات الادارية والارشادية والطبية والاعلامية المرافقة للحجاج.
وبين نوح انه تم الاتفاق مع شركات نقل وإسكان الحجاج لمراعاة هذا التخفيض، مشيرا الى تغريم هذه الشركات 18 الف دينار عام 2011 بسبب عدم الالتزام بشروط ومواصفات نقل وإسكان الحجاج، ارتفعت هذه الغرامات الى 28 ألف دينار في عام 2012، ومنذ بداية العام الحالي تم تغريمها 35 الف دينار، بعد ان شددت الوزارة عملية المراقبة والاشراف المباشر على شؤون العمرة وعدم التهاون في تنفيذ العقود المبرمة بين الشركات والمعتمرين.
واشار نوح انه بحث هذا الموضوع مؤخراً مع رئيس وأعضاء جمعية السياحة والسفر ، الذين ايدوا تشديد العقوبة على الشركات المخالفة التي تسيء للمهنة وتسعى لتحقيق الربح المادي السريع.
وقال نوح ان أهم ما يميز حج هذا العام هو التدقيق على مواصفات ومسافات مساكن الحجاج والالتزام التام بشعار (لا واسطة في الحج)، مؤكدا انه لن تكون هناك اية استثناءت لاية جهة او اي طرف.
واشار نوح الى أن بعض الاشخاص يحصلون على تأشيرة الحج عن طريق السفارة السعودية في عمان، مبينا انه لاعلاقة للوزارة بهذه المسألة إطلاقا.
وفيما يتعلق بصندوق الحج، أكد نوح انه لم يتم الاتفاق لحد الآن على نسبة محددة للمدخرين في الصندوق لهذا العام ، مبينا ان لديه تحفظات كثيرة على الحج بهذه الطريقة لانه لا يراعي العدالة وهو حج للاغنياء وخروج على نظام الدور التي تطبقه الوزارة منذ سنوات عديدة.
وقال نوح ان الهيكل التنظيمي الحالي للوزارة يحتاج الى اعادة نظر، اذ ان بعض المديريات انشأت لاشخاص معينين وليس لحاجة الوزارة، كما تم تشتيت بعض المديريات الاخرى للغاية ذاتها، الامر الذي عطل سير العمل، مبينا انه تم عقد سلسلة لقاءات مع وزارة تطوير القطاع العام لهذه الغاية وقد قطعنا شوطا كبيرا لتصويب هذا المسار واعادة الامور الى المسار الصحيح.
وأشار نوح ان الوزارة بحاجة ماسة لتعيين اكثر من 2000 امام، مبيناً ان المشكلة في نظر الناس ان اي شخص يمكنه القيام بمهنة الخطابة، لذلك كثرت الواسطات لتعيين اشخاص غير مؤهلين ولا يملكون الكفاءة العلمية والدينية.
وأضاف نوح "ولمعالجة هذا النقص فقد تم السير باجراءات تثبيت 500 امام وتأهيلهم حيث تم الحاقهم بدورات شرعية بما يمكنهم من القيام بواجبهم على الوجه الاكمل"، لافتا في هذا الاطار انه تم البدء باجراءات تحويل معهد الملك عبدالله الثاني لاعداد الدعاة الى كلية جامعية تمنح درجة البكالوريوس وستبدأ بالتدريس إعتبارا من الفصل الدراسي الاول القادم، حيث سيتم تسجيل 30 طالبا من الوزارة كما سيتم تكثيف دورات التأهيل للعاملين في هذا المجال.
واضاف نوح "ومن اسباب عزوف الشباب عن العمل بالوزارة تدني رواتب العاملين في هذا القطاع والمزايا الوظيفية ، حيث يوجد في الوزارة من هو معين مقابل السكن فقط ومن هو معين على حساب صندوق الدعوة براتب 190 دينارا، ومن هو معين مقابل دينار واحد لكل فرض من فروض الصلاة ومنهم من هو معين على حساب المادة 305 ويتقاضى مائتي دينار بالشهر".
واشار نوح الى ان الوزارة تسعى لتوحيد عملية التعيين بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية.
(الغد)
تابعو الأردن 24 على 
