وزير الصحة يحذّر من سوء استخدام المضادات الحيوية
جو 24 :
وجّه وزير الصحّة الدكتور نذير عبيدات رسالة إلى الأردنيين حول آثار سوء استخدام المضادات الحيوية من قبل الأفراد.
وقال عبيدات في الرسالة المصوّرة التي بثّتها صفحة منظمة الصحة العالمية /الأردن: "إن مضادات الميكروبات تؤثر على الأفراد والمنظومة الصحية بشكل كبير، وقد يؤدي سوء استخدام المضادات الحيوية خلال جائحة كورونا في انتشار أوسع لمقاومة مضادات الميكروبات".
وأكد وزير الصحة ضرورة توحيد الجهود من أجل ضمان استمرار العلاج الفعال للعدوى البكتيرية للأجيال القادمة.
وتعدّ مقاومة المضادات الحيوية إحدى أكثر المشاكل الصحية المُلحة التي تواجه البشرية، فيما يعتبر الإفراط في استخدام المضادات الحيوية وإساءة استخدامها من العوامل الرئيسة في مقاومة المضادات الحيوية.
وتأتي مقاومة المضادات الحيوية نتيجة مقاومة البكتيريا العلاج، فإذا ما تغيرت البكتيريا بشكل ما، فإنها تحمي نفسها من عمل الدواء أو تحيده.
ويمكن أن تتكاثر أي بكتيريا تنجو من علاج المضادات الحيوية وتنقل خصائص مقاومتها للمضاد الحيوي، كما يمكن لبعض البكتيريا أن تنقل خصائص مقاومة الدواء إلى البكتيريا الأخرى -وكأنها تمرر ورقة للغش كي تساعد غيرها على النجاح والحياة-.
ويعزز الإفراط في استخدام المضادات الحيوية -وخاصة أخذ المضادات الحيوية حتى عندما لا يكون العلاج المناسب- مقاومة المضادات الحيوية.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن ما يقرب من ثلث إلى نصف استخدامات المضادات الحيوية في البشر غير ضروري أو غير مناسب. مثلا؛ يكون المضاد الحيوي هو العلاج المناسب لالتهاب الحلق، الذي تسببه البكتيريا العِقدِيَّة المُقيحة، ولكنها ليست العلاج الصحيح لمعظم التهابات الحلق، والتي تسببها الفيروسات.