الأعلى للسكان يوصي بتبني سياسيات تلبي احتياجات الأطفال
جو 24 :
أوصى المجلس الأعلى للسكان بزيادة التنسيق بين الجهات ذات العلاقة من أجل تحسين استخدام البيانات في صنع السياسات وتطوير موازنات عامة ومخصصات تلبي احتياجات الطفل، وتعزز استراتيجيات الحماية، والتركز على احتياجات الفئات الأكثر ضعفا اثناء إدارة الازمات والتعافي منها.
وأوصى المجلس، في بيان اليوم الخميس، بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يصادف يوم غد الجمعة، بضرورة العمل على ضمان أن ينشأ الفتيان والفتيات في بيئة آمنة تضمن وصولهم إلى خدمات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، ودعم التدخلات التي تسهم في تعزيز التنمية وتحسين أوضاع الأطفال والشباب ومجتمعاتهم المحلية.
وأكّدت الأمينة العامة للمجلس الدكتورة عبلة عماوي، أنه لا يوجد استثمار أفضل من الاستثمار في فئة الأطفال، مبيّنة أن الاردن حقق العديد من الإنجازات في مجال تعزيز حقوق الطفل وتنمية الطفولة، تنفيذاً لاتفاقية حقوق الطفل وأهداف التنمية المستدامة.
وفي مجال التعليم، قالت إن الأردن حقق نقلة نوعية في هذا القطاع، وتمكن من إرساء دعائم نظام تعليمي شامل عالي الجودة، حيث تم تحقيق مجانية التعليم وإلزاميته وشموليته لكل المواطنين حتى سن السادسة عشر، ما انعكس على العديد من المؤشرات الوطنية كارتفاع نسبة الالتحاق بهذه المرحلة إلى 98 بالمئة، حسب التقرير الإحصائي للعام الدراسي (2018-2019).
وفي الجانب الصحي، أظهرت نتائج مسح السكان والصحة الاسرية (2017-2018)، أن 86 بالمئة من الأطفال ضمن الفئة العمرية (12-23) شهرا، تلقوا جميع المطاعيم الأساسية، إلى جانب انخفاض معدل وفيات الأطفال دون الخامسة والذي بلغ 19 حالة وفاة لكل 1000 مولود حي، واستقرار نتائج وفيات الأطفال الرضع عن 17 حالة وفاة لكل ألف مولود حي.
وأوضحت عماوي، أنه بالرغم من الإنجازات التي حققها الأردن، الا أن هناك مجموعة من التحديات في هذا المجال، ومن أبرزها: أن هناك طفلا من بين كل 3 أطفال، بنسبة 32 بالمئة في الفئة العمرية (6-59) شهرا يعاني من فقر الدم، وربع الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية هم من الأطفال، إلى جانب أن79 بالمئة من الأشخاص ذوي الإعاقة في سن التعليم غير ملتحقين بالتعليم.
وأظهرت نتائج مسح السكان والصحة الاسرية (2017-2018)، أن 3 بالمئة من الأطفال في الأردن والذين تقل أعمارهم عن 18 سنة هم ايتام، وتعتبر هذه الفئة من الأكثر حاجة للرعاية الاجتماعية والاقتصادية والتربوية لضمان الحماية اللازمة لهم.
أمّا في مجال العنف ضد الأطفال فقد أشارت نتائج المسح أن نسبة الاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين (1-14) سنة، والذين تعرضوا لأي اسلوب عنيف للتهذيب من جانب مقدمي الرعاية في الشهر السابق للمسح، بلغت 81 بالمئة.
وفيما يتعلق بزواج الأطفال في الأردن، أشار المجلس إلى أن نسبة عقود الزواج الإناث ممن هن دون سن 18 سنة والموثقة لدى دائرة قاضي القضاة لعام 2019 بلغت نحو7ر10 بالمئة.
ووفقا لنتائج المسح الوطني لعمالة الأطفال لعام 2016، أوضحت أن عدد الأطفال العاملين في المملكة بلغ نحو 76 الفاً، بما نسبته 98ر1 بالمئة من إجمالي الأطفال في الفئة العمرية (5-17) سنة.
ولفت المجلس إلى أن جائحة كورونا أثرت على التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الأطفال والشباب الأكثر هشاشة، حيث أظهرت دراسة نفذتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) في الأردن، وشملت عينة من عائلات أردنية وسورية، انخفاض معدل دخل بعض الأسر، بحيث تضاعف عدد العائلات التي يقل دخلها الشهري عن 100 دينار منذ انتشار الجائحة.
وبينت نتائج الدراسة أن الجائحة كشفت عن وجود فجوة في الوصول إلى التقنيات الرقمية تواجه الأطفال من العائلات الأشد فقراً؛ حيث أن 25 بالمئة من العائلات لم يتمكن أطفالها من الوصول إلى منصات التعليم الوطنية الرسمية عبر الإنترنت، وتمكنت 31 بالمئة من العائلات فقط من الحصول على خدمة الإنترنت المنزلي.
--(بترا)