jo24_banner
jo24_banner

في زيارة داعمة للاستيطان.. وزير الخارجية الأميركي يعلن تجريم مقاطعة اسرائيل

في زيارة داعمة للاستيطان.. وزير الخارجية الأميركي يعلن تجريم مقاطعة اسرائيل
جو 24 :
شهدت مدينة البيرة مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي احتجاجا على زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لمستوطنة بساغوت المقامة على أراضي المدينة، في أول زيارة لوزير خارجية أميركي لمستوطنة في الأراضي الفلسطينية.

وتأتي هذه الزيارة وسط رفض شعبي ورسمي فلسطيني، حيث وصفتها أوساط سياسية بالاستفزازية، كما أنها تمثل شراكة أميركية للاحتلال الإسرائيلي.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية الزيارة "بشدة"، وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان "إن هذا القرار هو تحدٍّ سافر لكافة قرارات الشرعية الدولية (…) هذه الخطوة الأميركية لن تضفي الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية التي ستزول عاجلا أم آجلا".

وطالب أبو ردينة المجتمع الدولي، وتحديدا مجلس الأمن، بـ"تحمل مسؤولياته وتنفيذ قراراته، وخصوصا القرار الأخير 2334 الذي جاء بموافقة الإدارة الأميركية السابقة".

وأعلن بومبيو أن الولايات المتحدة تصنف الصادرات من المستوطنات على أنها صناعة إسرائيلية، مؤكدا أن لدى بلاده التزاما كبيرا بدعم إسرائيل.

وبحسب بيان صدر في 16 نوفمبر/تشرين الثاني عن 4 أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ، فإن المبادئ التوجيهية للإدارة الديمقراطية السابقة كانت تنص على تسمية منتجات المستوطنات بأنها "صنع في الضفة الغربية".

وأكد وزير الخارجية الأميركي أن التعليمات الجديدة تنطبق و"بشكل أساسي" على المنطقة المصنفة (ج)، وهي جزء من الضفة الغربية تسيطر عليها إسرائيل بالكامل وتسكنها غالبية من المستوطنين.

احتجاجات بالضفة على زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لمستوطنة بساغوت (الأناضول)
قواعد جديدة
وكشف بومبيو عن قواعد جديدة خاصة بصادرات مناطق الضفة الغربية التي يسيطر عليها الفلسطينيون، حيث ستتم الإشارة إلى كونها منتجا من "الضفة الغربية"، والأمر ذاته سينطبق على صادرات قطاع غزة، والتي ستصدر تحت وسم "غزة".

ويستنتج من هذه القرارات، أن إدارة ترامب لم تعد تعتبر أن المنتجات المصدرة، مصدرها الأراضي الفلسطينية أو "فلسطين".

ويرى بومبيو أن هذه الخطوة ضرورية، لأن "غزة والضفة الغربية منفصلتان سياسيا وإداريا ويجب التعامل معهما على هذا الأساس".

وكانت اتفاقية أوسلو التي وقّعتها إسرائيل مع الفلسطينيين في عام 1993، قسّمت الضفة الغربية إلى 3 مناطق (أ) و(ب) و(ج).

وتشكل المنطقتان (أ) و(ب) 40% من الأراضي، وتخضع المنطقة (أ) للسيطرة الفلسطينية الكاملة، في حين تخضع المنطقة (ب) للسيطرة المدنية الفلسطينية، في حين تسيطر إسرائيل على الجانب الأمني فيها.

أما المنطقة (ج) فتخضع للسيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية، وهي منطقة متنازع عليها وتركت للحل النهائي بين الجانبين.

وندد مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية بإعلان بومبيو بخصوص منتجات المستوطنات ووصفه بأنه "خطوة لدعم الاحتلال والتغطية على جرائمه".

دعم كبير
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة، أعلن بومبيو قرارا بتصنيف عدد من المنظمات من بينها حركة مقاطعة إسرائيل "بي دي إس" (BDS) على أنها معادية للسامية.

وخاطب بومبيو نتنياهو بالقول "أريدك أن تعلم أننا سنتخذ خطوات على الفور لتحديد المنظمات التي تشارك في سلوك المقاطعة البغيض وسحب دعم الحكومة الأميركية لمثل هذه الجماعات"، واصفا حركة مقاطعة إسرائيل بـ"السرطان".

من جانبه، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب في دعم إسرائيل.

وقال نتنياهو إن التحالف بين واشنطن وتل أبيب وصل إلى مستويات "غير مسبوقة" في عهد ترامب، وإنه بفضله حققت إسرائيل السلام مع البحرين والإمارات والسودان.

وقد أوضح محمود نواجعة المنسق العام لحركة المقاطعة "بي دي إس" بفلسطين للجزيرة، أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي ضد الحركة مؤشر واضح على تورط إدراة ترامب ضد حقوق الشعب الفلسطيني.

وأضاف نواجعة أن تصريحات بومبيو تأتي في إطار دعم اليمين الإسرائيلي، وهي جزء من محاولات الحكومة الإسرائيلية لتجريم حركة المقاطعة حول العالم.

وقال إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي لن تأتي إلا بمزيد من الفشل لجهود محاولة تجريم الحركة وتقويضها.

المصدر : الجزيرة + وكالات

 
تابعو الأردن 24 على google news