كورونا.. حملة تطعيم مرتقبة بالولايات المتحدة الشهر المقبل وفرنسا ترصد الفيروس بمزرعة للمنك
بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد حول العالم اليوم الأحد أكثر من 58 مليونا، وفي الوقت الذي تتوقع فيه الولايات المتحدة بدء إعطاء لقاحات في 11 أو 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، رصدت فرنسا للمرة الأولى وجود الفيروس في مزرعة للمنك في جنوب غرب باريس.
ووفقا لموقع "ورلد ميتر" المتخصص برصد إحصائيات كورونا، فقد وصلت الإصابات المؤكدة بالفيروس حول العالم إلى 58 مليونا و651 ألفا و345 إصابة عند الساعة 18:00 بتوقيت مكة المكرمة (15:00 بتوقيت غرينتش).
وبلغ عدد المتعافين في العالم 40 مليونا و603 آلاف و929، بينما بلغت حصيلة الوفيات مليونا و389 ألفا و74 حالة.
الأكثر تضررا
وتعد الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا في العالم، حيث تتسارع وتيرة الإصابات لتبلغ بحسب آخر الأرقام 12 مليونا و457 ألفا و683 إصابة، في حين بلغت أعداد الوفيات 261 ألفا و843.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة العامة في كاليفورنيا تسجيل 15 ألفا و442 إصابة جديدة، وهو أعلى بأكثر من ألفي إصابة من الرقم القياسي المسجل بالولاية.
في غضون ذلك، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية تصريحا بالاستخدام الطارئ لدواء "ريغينيرون" (Regeneron) لعلاج المصابين بفيروس كورونا الذين قد تسوء حالتهم.
وقال مفوض الإدارة ستيفن هان إن الدواء قد يجنّب المرضى دخول المستشفى ويخفف العبء عن نظام الرعاية الصحية في البلاد، حيث تشهد المستشفيات تزايدا في أعداد المرضى المصابين بالفيروس الذين يحتاجون لتلقي العلاج.
وكان دواء ريغينيرون في المرحلة التجريبية واستخدمه الأطباء في علاج الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء وجوده في مستشفى "والتر ريد" (WalterReed) العسكري.
من جهته، قال رئيس فريق ترامب بشأن لقاح كورونا منصف السلاوي إنه يجب تطعيم 70% من السكان لتعود الحياة إلى طبيعتها، مشيرا إلى أن عملية التطعيم قد تبدأ من 11 أو 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ارتفاع متواصل
وفي الهند -التي تحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد الإصابات- يتواصل تفشي الوباء، حيث بلغ العدد 9 ملايين و107 آلاف و622 إصابة، في حين بلغت حصيلة الوفيات 133 ألفا و385.
أما البرازيل فقد تجاوزت حاجز 6 ملايين إصابة، وبالنسبة للوفيات فقد بلغت 169 ألفا و16 حالة وفاة.
وفي فرنسا -الرابعة عالميا من حيث أعداد الإصابات والأولى أوروبيا- بلغت أعداد الإصابات مليونين و127 ألفا و51 إصابة في حين بلغت الوفيات 48 ألفا و518 حالة وفاة.
وبحسب تصريحات الناطق باسم الحكومة الفرنسية فإن عملية "تخفيف" تدابير الإغلاق المفروضة منذ 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في البلاد ستتم على 3 مراحل، الأولى في أوائل ديسمبر/كانون الأول، والثانية مع نهاية عطلة نهاية العام، والثالثة مع بداية يناير/كانون الثاني 2021.
وتوفي نحو 300 مصاب بكوفيد-19 خلال الـ 24 ساعة الماضية، أي أقل بـ 110 أشخاص من اليوم السابق، ويستمر عدد المرضى في غرف العناية المركزة في الانخفاض لليوم الخامس على التوالي، وفقا لإحصاءات فرنسية نشرت أمس السبت.
مزرعة المنك
في هذه الأثناء، أعلنت وزارتا الصحة والزراعة والانتقال البيئي الفرنسيتان للمرة الأولى وجود فيروس كورونا المستجد في مزرعة للمنك في جنوب غرب باريس.
وقالت الوزارتان في بيان إنه صدر أمر "بإعدام كل الحيوانات التي لا تزال موجودة وعددها نحو ألف وإزالة المنتجات الصادرة عن هذه الحيوانات".
وبين المزارع الأربع الموجودة في البلاد، هناك واحدة لم تسجل فيها إصابات و"لا تزال تحاليل تجري في الاثنتين الأخريين"، وينتظر أن تصدر النتائج خلال الأسبوع.
تشديد القيود
من جانبها، قررت الحكومة البرتغالية تشديد القيود للحد من انتشار فيروس كورونا، إذ أعلنت إغلاق المدارس اعتبارا من الاثنين 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
يأتي ذلك بينما أعلن وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيرانتزا أمس أن إيطاليا، إحدى أكثر الدول تضررا من جائحة "كوفيد-19″، تخطط لإطلاق حملة تلقيح ضخمة في شهر يناير/كانون الثاني المقبل.
وصرح سبيرانتزا في اجتماع للصيادلة بأن حملة التطعيم "ستبدأ في نهاية يناير/كانون الثاني المقبل حين نأمل في الحصول على الجرعات الأولى". وتابع "ستكون هذه الحملة من دون سابق مثيل… ستتطلب تعبئة غير عادية".
إجراءات واسعة
وفي ألمانيا، قال مسؤولان ألمانيان كبيران اليوم الأحد في تصريحات إن البلاد ستضطر لتمديد إجراءاتها الحالية لاحتواء جائحة فيروس كورونا لتستمر خلال الشهر المقبل.
وفرضت ألمانيا إجراءات "عزل عام مخففة" لمدة شهر اعتبارا من الثاني من الشهر الجاري، لاحتواء موجة ثانية من الفيروس الذي يجتاح كثيرا من أوروبا، لكن أعداد الإصابات لم تنخفض.
وفي إيران، بدأت السلطات تطبيق إجراءات إغلاق واسعة تشمل إقفال المؤسسات التجارية غير الأساسية في العديد من المدن، سعيا للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد بعدما تزايدت الإصابات والوفيات في الفترة الماضية.
وتشمل الإجراءات التي ستستمر لفترة قد تبلغ أسبوعين، الإغلاق التام للمؤسسات غير الأساسية في أكثر من نصف مدن البلاد، وأبرزها طهران ومراكز المحافظات الثلاثين الأخرى.