''مرسي'' على رأس قائمة أدعية الصائمين الأردنيين
بات لسانها يلهج بالدعاء لحفظ مصر واهلها عقب محاولات الاطاحة برئيسها الشرعي محمد مرسي من قبل العسكر، بل راحت تحث افراد اسرتها على عدم الانفكاك في أثناء صيامهم عن الدعاء لحقن دماء المصريين.
الستينية ام سامر تسكن في محافظة الزرقاء تؤكد ان جاراتها في الحي الذي تسكن فيه ايضا ترتجف قلوبهن خوفا على مصر ورئيسها الشرعي، ويستنكرون كيف يمكن للعسكر السعي لإسقاط حاكم عادل ومتفان في خدمة المصريين كمحمد مرسي.
وتتابع ام سامر في حديث لـ"السبيل" انها تتعاهد وجاراتها وافراد اسرتها بالدعاء لمصركي يحفظها الله، قائلة ان روحها باتت معلقة بميدان رابعة العدوية حيث يحتشد المتظاهرون المؤيدون شرعية مرسي، وباتت تلاحق الفضائيات التي تبث بشكل مباشر وقائع "رابعة".
وتلفت إلى ان منصة رابعة اضحت قبلة للاحرار، ومحط نظر العالم فلا تكاد تخلو من مجالس العلم، وتنقل صلاة التراويح، وتذيع آخر المستجدات المتعلقة برفض المصريين الانقلاب العسكري، وتجدد روح الوحدة والاصرار العزيمة والايمان في النفوس.
اما محمد ابودية فعوّد افراد اسرته منذ بدأ شهر مضان ألا يفطروا حتى يرفعوا اكفهم الصغيرة الى الله أن يحفظ الله مصر، ويعيد لها رئيسها الشرعي محمد مرسي سالما غانما.
ويقول ابو دية إنه يتردد إلى المساجد التي يتعرض ائمتها في دعاء القنوت لمصر وقائدها الشرعي مرسي، لافتا الى ان تلك المساجد في تزايد، اذ تتضرع السنة ائمتها ان يحفظ الله سوريا الثورة واهلها، وان يحفظ كذلك مصر واهلها ويحقن دماءهم، مشيرا الى ان ذلك يعمق روح الوحدة بين افراد الامة.
اما آلاء النعيم اشتركت في العديد من الصفحات عبر "الفيس بوك" لتحث الصائمين على الدعاء لمصر، كما تحاول من خلال تلك الصفحات التعريف بالقضية العادلة للرئيس الشرعي لمصر محمد مرسي، موضحة حجم المؤامرة الداخلية والدولية التي حيكت لإبعاده عن سدة الحكم في القاهرة.
وتشغل الاحداث الاخيرة في مصر الكثير من الاردنيين، بل باتت تحتل مساحة واسعة من احاديثهم في الصالونات العائلية والسياسية، مؤكدين رفضهم الاطاحة بشرعية الرئيس مرسي، مستنكرين كيل العسكر بمكاليين، ففي الوقت الذي تذرع فيه وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بأن عزل محمد مرسي جاء بناء على مطالب شعبية، تجاهل عشرات الملايين ممن استمر وجودهم في الشوارع والميادين تأييدا لمرسي وشرعيته ولليوم التاسع على التوالي.
هذا وباتت الهيئة المناصرة لشرعية مرسي تكثف الدعوات للافطار والاعتصمام امام السفارة المصرية، يتخللها فقرة خاصة للدعاء لحفظ مصر وقائدها الشرعي مرسي.
ويأتي انشغال اردنيين بالدعاء لمصر ولقائدها الشرعي من منطلق حديث المصطفى الذي قال فيه "ان للصائم دعوة لا ترد"، فهم يحرصون على اقتناص تلك الفرصة للتوجه الى الله المدبر للبشر شؤونهم لتحقيق العدالة في نصرته لمحمد مرسي ومشروعه النهضوي الذي يحمل لمصر.
(السبيل)