أبو قديس: لن نعدل أسس القبول دون حوار.. وامكانية العودة إلى الجامعات لن تتضح قبل (3) أسابيع
جو 24 :
قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور محمد أبو قديس، إن توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، كانت حاضرة حتى قبل جائحة كورونا، بضرورة التحول نحو إدخال التعليم الإلكتروني في المنظومة التعليمية في المدارس والجامعات، بحيث يكون هذا التعليم رديفا للعملية التعليمية وليس بديلا، مشيرا إلى أنه وبعد انتهاء هذه الجائحة سيكون التعليم في الجامعات مدمجا، أي سيكون هناك محاضرات بالصورة التقليدية في الحرم الجامعي، وأخرى تُعطى عن بعد.
وقال ابو قديس خلال لقائه رئيس جامعة اليرموك ونوابه وعمداء الكليات في الجامعة اليوم الخميس ان خطط النهوض بالتعليم العالي الذي يشكل تحديا امام منظومة التعليم بشكل عام ترتكز في جوانب مهمة الى الاعتماد على التعليم المدمج لمواجهة اي ظروف طارئة بما فيها الطقس لديمومة العملية التعليمية في كل الظروف والاحوال.
وقال، ان العودة لمقاعد الدراسة داخل حرم الجامعات مرتبطة بالوضع الوبائي وان الصورة لن تتضح قبل ثلاثة اسابيع، الا ان الجامعات مطالبة بالاستعداد والجاهزية التامة لهذا الامر والتشاركية بين الجميع من حيث تحقيق شروط السلامة بالتباعد والتأكيد على الكمامة في ظل احتمالية عقد الامتحانات النهائية داخلها.
وقال، ان مسيرة التعليم الالكتروني التي فرضتها الجائحة وإن واجهت صعوبات، الا ان الامور تسير الى الافضل مرحليا فيما يتصل بالفصل الدراسي الجامعي الثاني، في حين تعكف الوزارة على إعداد خطة لسنتين قادمتين سيعلن عن ملامحها قريبا.
واضاف ابو قديس، ان الوزارة ستدعم الجامعات لتوفير وسائل ومستلزمات العملية التعليمية سواء للمدرسين او الطلبة بالحواسيب او حزم الانترنت والتواصل مع وزارة الاقتصاد الرقمي لحل مشاكل ضعف خطوط الانترنت ببعض المناطق بحيث تتولى شركات الاتصال معالجتها وتطوير نظمها وإمكاناتها بهذا المجال.
واشار الى ان اتفاقا مع رؤساء الجامعات تم بموجبه التأكيد على إعداد جداول وخطط دراسية معدة بأحكام والتأكيد على خلق البيئة التفاعلية في المحاضرات الدراسية، لافتا الى ان قضية الاختلالات في التقييم كمعيق يعاني منها اعضاء الهيئات التدريسية لا بد من ايجاد حل لها ايضا.
ودعا الجامعات الى تطوير خططها الدراسية بما يتواءم مع سوق العمل واحتياجاته خاصة في المجالات التي تضمن الريادة والابتكار، موضحا ان فرص العمل لخريجي الجامعات التي تعتمد تضمين وسائل الريادة والابتكار في خططها الدراسية حققت نجاحات كبيرة في الحصول على فرص عمل لأكثر من 90 بالمئة من خريجيها، في حين تنخفض النسبة في الجامعات التي لا تعتمد السياسة ذاتها الى حوالي 35 بالمئة وهو ما يستدعي تهيئة وتطوير المناهج الدراسية بشكل يعزز فرص العمل والطلب على الخريجين.
وتابع نريد للطالب الخريج ان يخلق فرصة عمل، وليس إيجاد هذه الوظيفة له، متوقعا ان يتم الانتهاء من إعداد هذه الخطط مع بداية شهر آب القادم، إلى جانب إعادة النظر بأسس القبول الجامعي، من خلال مشاورة الجامعات والخبراء من الأكاديميين ووزراء التعليم العالي السابقين حول آلية القبول، أتكون وفق الحقول العلمية أو المعدل، لنصل في النهاية إلى آلية واضحة ومحددة.
وفيما يتعلق بأسس القبول الموحد، اكد ابو قديس ان الوزارة لن تتخذ قرارات بشأنها سواء من حيث آلية الحقول او اعتماد معدلات الثانوية او اية مقترحات اخرى دون الرجوع للجامعات والاستئناس برأي الخبراء في هذا الشأن.
ودعا ابو قديس الى تركيز البحث العلمي للمجالات ذات الفائدة على الصعيد الوطني، موضحا ان مشاريع البحث العلمي منذ انشاء صندوق لدعمها عام 2005 يندر ان يطبق منها شيء على ارض الواقع ما يستدعي ان توجه بوصلة الابحاث نحو ما يحقق فوائد وانعكاسات ايجابية على الصعيد الاقتصادي خصوصا في قطاعات المياه والطاقة والبيئة وأية حقول اخرى .
من جهته عرض رئيس الجامعة الدكتور نبيل هيلات لأبرز ملامح خطط وبرامج الجامعة على صعيد استقطاب مشاريع دولية وتمويل برامجها وتخصصاتها المتنوعة بما يضمن مسيرتها التعليمية وتطورها نحو الامام.
وزار الوزير مركز التعليم الالكتروني في الجامعة الذي يشرف على سير العملية التعليمية خلال الجائحة ومواكبة تطوراتها واحتياجاتها واستمع الى شرح حول سير الاداء والمعوقات التي يسعى المركز للتغلب عليها.