سرطان الثدي يكسر تاء التأنيث ويصيب الرجال
جو 24 : اثبت أنه لا يعرف الأعمار ولا يفرق بين الجنسين وزاد انتشاره ليتصدر المرتبة الأولى بين قائمة السرطانات الأكثر شيوعا بالاردن بـ 1262 حالة.
سرطان الثدي كسر تاء التأنيث لدى الشاب خالد، الا أنه حوّل معاناته مع السرطان الى حروف تبث الأمل والتفاؤل لكل من سيقرأها"فلا شيء يقف أمام هذا المرض سوى الإرادة والعزيمة" بحسب خالد.
يقول: بدأت قصتي مع السرطان قبل ثلاث سنوات عندما ظهرت تحت منطقة الابط الأيسر"حبة " صغيرة على شكل كيس دهني، لم أعره أهمية، إلا أن حجمه بدأ يكبر، لأتوجه إلى الاخصائيين الذين افادوا بأنه كيس دهني سيزول مع الاستمرار بأخذ أدوية الدهون الثلاثية ، الا ان عدم جدوى الادوية في زوال الكيس أدى الى إجراء عملية لازالة الكيس.
ويشير الى انه توجه لمركز الحسين للسرطان لاجراء صورة "للكيس"، حيث تبين وجود كتلة داخلية حجمها "كيلو غرام" خضعت بعدها لعملية استئصال لجميع الانسجة تحت الابط وصولا الى الثدي.
ويقول خالد 51 عاما ، بعد العملية تبين انني مصاب بسرطان الثدي، اذ خضعت لثماني جلسات كيماوية مكثفة، و15 جلسة بيولوجية، و35 جلسة اشعاعية، بدأت بعدها بالعلاج الهرموني المستمر حتى الان.
ويوضح ان عائلته قدمت له كل أشكال الدعم والمساندة، ولم يخفِ أية معلومة عن أبنائه ليكونوا على دراية وفهم عن هذا المرض .
اخصائي الاورام في مستشفى البشير الدكتور عبدالرحيم نوفل، يعرف السرطان" بأنه خلية غير طبيعية تنمو في جسم الانسان، وتشكل اوعية دموية لتكون بمثابة قوة دفاع عنها، ولا تظهر اعراضه بشكل مباشر بالجسم الا بعد انتشاره".
ويقول ان رجلا واحدا يصاب من بين 100 حالة من السيدات، مشيرا الى أن الحالة الوراثية تلعب دورا كبيرا في احتمالية اصابة اي شخص من الدرجة الأولى في العائلة به، بنسبة تترواح بين 4.5 الى 23 بالمئة، مؤكدا ضرورة اجراء الفحوصات الدورية ابتداءا من سن 35 عاما.
ويضيف ان العلاج الكيماوي يقطع الاوعية الدموية ويقضي على السرطان، لافتا الى ان الدرجتين(صفر وواحد) تعتبران من الدرجات البسيطة، ويمكن استئصال الكتلة السرطانية والخضوع للعلاج الكيماوي والاشعاعي والهرموني، والتعافي منه بنسبة تصل الى 35 بالمئة.
ويشير الى ان جلسات العلاج الكيماوي والاشعاعي والهرموني، تزداد عند الدرجتين(الثانية الى الثالثة)، في حين ان الدرجة الرابعة هي العظمى يبدأ السرطان بالانتشار وصولا الى الانتشار للدماغ والعظم.
ويشدد الدكتور نوفل على اهمية الاطمئنان النفسي للمريض وإجراء الفحوصات الدورية كل ستة أشهر في حال ظهور أي من الاعراض كوجود كتلة مؤلمة أو غير مؤلمة في الثدي أو الإبط، وإفرازات دمويّة من الثدي، وتغيّر مفاجئ في جلد الثدي أو الحلمة. مدربة الصحة العامة رولا الشرفاء تقول إن حملات التوعية تلعب دورا اساسيا في تثقيف المجتمع بضرورة اجراء الفحوصات الدورية قبل الاصابة وطرق تعامل الاسرة مع المصاب بعدها.
وتشير الى ان التعلم والثقافة بالمرض لا تزالان غير كافيتين لدى الجنسين، موضحة ان أغلب الرجال لا يتقبلون فكرة الاصابة بسرطان الثدي، المرتبط بالنساء على حد اعتقادهم.
وتشدد على ضرورة تعليم الابناء في سن البلوغ اجراء الفحوصات الذاتية في حال وجود اي اختلاف بالجسم، كونه يرسل اشارات تفيد بضرورة مراجعة الطبيب.
وتوضح ان مصاب السرطان يعيش بصراع وخوف داخلي، الا ان الجلسات التأهيلية تعمل على التخفيف من حدته من خلال النشاطات ونقل تجارب الاخرين وزيادة ثقة المصاب بنفسه.
حملة (لأتعافى بكِ ) والتي انطلقت مطلع تشرين الاول الماضي، هدفت الى التوعية بسرطان الثدي والحث على الكشف المبكر عنه.
رئيسة مؤسسة ارادة روح للتنمية البشرية، ابتسام الجدوع تقول انه وبحكم تعاملها مع مرضى السرطان، وهي من ضمنهم، أطلقت الحملة حيث استضافت عبر موقع التواصل الاجتماعي" الفيسبوك " مصابين بسرطان الثدي وبأعمار مختلفة، اضافة الى اخصائيين في هذا المجال للتوعية والتثقيف بضرورة إجراء الفحوصات المبكرة .
وتشير الى انه ومن خلال متابعاتها لحملات سرطان الثدي التي تطلقها مؤسسة الحسين للسرطان سنويا، كانت تستهدف الفئة العمرية من 45-55 عاما، ما دعاها للبحث عن اشخاص اقل عمرا مصابين بسرطان الثدي، لتوجه رساله عبر حملتها مفادها "ان السرطان لا يعرف الاعمار ولا يفرق بين الجنسين" .
وتوضح أن حملتها بثت بحلقات مباشرة على " فيسبوك" تراوحت مدة كل منها ساعة ونصف، وبعدد مشاهدات زادت عن 4 الاف، تخللها فقرات متنوعة ومسابقات وجوائز هدفت الى تحفيز المصابين وعدم تذكيرهم بآلامهم واطلاق رسالة للفحص المبكر الذي يزيد من نسبة الشفاء.
وتشير الإحصاءات الأخيرة لوزارة الصحة لعام 2016 والمنشورة على موقع مؤسسة الحسين للسرطان، الى انه تم تسجيل 1262 إصابة بسرطان الثدي بين الجنسين.
وبلغ المجموع التراكمي للإصابات المسجلة في الأردن منذ العام 1996، 16268 إصابة، فيما تم تسجيل 16 إصابة جديدة بسرطان الثدي بين الذكور.
وتشمل الإصابة بسرطان الثدي ما نسبته 39.8 بالمئة من مجموع الإصابات بالسرطان لدى النساء، و21.4بالمئة من مجموع الإصابات بالسرطان لدى الجنسين، فيما بلغ معدل العمر عند التشخيص 52.7 عاما.
--(بترا)
سرطان الثدي كسر تاء التأنيث لدى الشاب خالد، الا أنه حوّل معاناته مع السرطان الى حروف تبث الأمل والتفاؤل لكل من سيقرأها"فلا شيء يقف أمام هذا المرض سوى الإرادة والعزيمة" بحسب خالد.
يقول: بدأت قصتي مع السرطان قبل ثلاث سنوات عندما ظهرت تحت منطقة الابط الأيسر"حبة " صغيرة على شكل كيس دهني، لم أعره أهمية، إلا أن حجمه بدأ يكبر، لأتوجه إلى الاخصائيين الذين افادوا بأنه كيس دهني سيزول مع الاستمرار بأخذ أدوية الدهون الثلاثية ، الا ان عدم جدوى الادوية في زوال الكيس أدى الى إجراء عملية لازالة الكيس.
ويشير الى انه توجه لمركز الحسين للسرطان لاجراء صورة "للكيس"، حيث تبين وجود كتلة داخلية حجمها "كيلو غرام" خضعت بعدها لعملية استئصال لجميع الانسجة تحت الابط وصولا الى الثدي.
ويقول خالد 51 عاما ، بعد العملية تبين انني مصاب بسرطان الثدي، اذ خضعت لثماني جلسات كيماوية مكثفة، و15 جلسة بيولوجية، و35 جلسة اشعاعية، بدأت بعدها بالعلاج الهرموني المستمر حتى الان.
ويوضح ان عائلته قدمت له كل أشكال الدعم والمساندة، ولم يخفِ أية معلومة عن أبنائه ليكونوا على دراية وفهم عن هذا المرض .
اخصائي الاورام في مستشفى البشير الدكتور عبدالرحيم نوفل، يعرف السرطان" بأنه خلية غير طبيعية تنمو في جسم الانسان، وتشكل اوعية دموية لتكون بمثابة قوة دفاع عنها، ولا تظهر اعراضه بشكل مباشر بالجسم الا بعد انتشاره".
ويقول ان رجلا واحدا يصاب من بين 100 حالة من السيدات، مشيرا الى أن الحالة الوراثية تلعب دورا كبيرا في احتمالية اصابة اي شخص من الدرجة الأولى في العائلة به، بنسبة تترواح بين 4.5 الى 23 بالمئة، مؤكدا ضرورة اجراء الفحوصات الدورية ابتداءا من سن 35 عاما.
ويضيف ان العلاج الكيماوي يقطع الاوعية الدموية ويقضي على السرطان، لافتا الى ان الدرجتين(صفر وواحد) تعتبران من الدرجات البسيطة، ويمكن استئصال الكتلة السرطانية والخضوع للعلاج الكيماوي والاشعاعي والهرموني، والتعافي منه بنسبة تصل الى 35 بالمئة.
ويشير الى ان جلسات العلاج الكيماوي والاشعاعي والهرموني، تزداد عند الدرجتين(الثانية الى الثالثة)، في حين ان الدرجة الرابعة هي العظمى يبدأ السرطان بالانتشار وصولا الى الانتشار للدماغ والعظم.
ويشدد الدكتور نوفل على اهمية الاطمئنان النفسي للمريض وإجراء الفحوصات الدورية كل ستة أشهر في حال ظهور أي من الاعراض كوجود كتلة مؤلمة أو غير مؤلمة في الثدي أو الإبط، وإفرازات دمويّة من الثدي، وتغيّر مفاجئ في جلد الثدي أو الحلمة. مدربة الصحة العامة رولا الشرفاء تقول إن حملات التوعية تلعب دورا اساسيا في تثقيف المجتمع بضرورة اجراء الفحوصات الدورية قبل الاصابة وطرق تعامل الاسرة مع المصاب بعدها.
وتشير الى ان التعلم والثقافة بالمرض لا تزالان غير كافيتين لدى الجنسين، موضحة ان أغلب الرجال لا يتقبلون فكرة الاصابة بسرطان الثدي، المرتبط بالنساء على حد اعتقادهم.
وتشدد على ضرورة تعليم الابناء في سن البلوغ اجراء الفحوصات الذاتية في حال وجود اي اختلاف بالجسم، كونه يرسل اشارات تفيد بضرورة مراجعة الطبيب.
وتوضح ان مصاب السرطان يعيش بصراع وخوف داخلي، الا ان الجلسات التأهيلية تعمل على التخفيف من حدته من خلال النشاطات ونقل تجارب الاخرين وزيادة ثقة المصاب بنفسه.
حملة (لأتعافى بكِ ) والتي انطلقت مطلع تشرين الاول الماضي، هدفت الى التوعية بسرطان الثدي والحث على الكشف المبكر عنه.
رئيسة مؤسسة ارادة روح للتنمية البشرية، ابتسام الجدوع تقول انه وبحكم تعاملها مع مرضى السرطان، وهي من ضمنهم، أطلقت الحملة حيث استضافت عبر موقع التواصل الاجتماعي" الفيسبوك " مصابين بسرطان الثدي وبأعمار مختلفة، اضافة الى اخصائيين في هذا المجال للتوعية والتثقيف بضرورة إجراء الفحوصات المبكرة .
وتشير الى انه ومن خلال متابعاتها لحملات سرطان الثدي التي تطلقها مؤسسة الحسين للسرطان سنويا، كانت تستهدف الفئة العمرية من 45-55 عاما، ما دعاها للبحث عن اشخاص اقل عمرا مصابين بسرطان الثدي، لتوجه رساله عبر حملتها مفادها "ان السرطان لا يعرف الاعمار ولا يفرق بين الجنسين" .
وتوضح أن حملتها بثت بحلقات مباشرة على " فيسبوك" تراوحت مدة كل منها ساعة ونصف، وبعدد مشاهدات زادت عن 4 الاف، تخللها فقرات متنوعة ومسابقات وجوائز هدفت الى تحفيز المصابين وعدم تذكيرهم بآلامهم واطلاق رسالة للفحص المبكر الذي يزيد من نسبة الشفاء.
وتشير الإحصاءات الأخيرة لوزارة الصحة لعام 2016 والمنشورة على موقع مؤسسة الحسين للسرطان، الى انه تم تسجيل 1262 إصابة بسرطان الثدي بين الجنسين.
وبلغ المجموع التراكمي للإصابات المسجلة في الأردن منذ العام 1996، 16268 إصابة، فيما تم تسجيل 16 إصابة جديدة بسرطان الثدي بين الذكور.
وتشمل الإصابة بسرطان الثدي ما نسبته 39.8 بالمئة من مجموع الإصابات بالسرطان لدى النساء، و21.4بالمئة من مجموع الإصابات بالسرطان لدى الجنسين، فيما بلغ معدل العمر عند التشخيص 52.7 عاما.
--(بترا)