تراجع سعر الذهب
دفعت تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بن برنانكي أول أمس أسعار الذهب للانخفاض بعد أن كانت قريبة جدا من تخطي مستوى 1300 دولار للأونصة.
وبينما بلغ سعر أونصة الذهب أمس 1298 دولارا قال بن برنانكي الأربعاء إن "البنك يتوقع البدء في خفض برنامجه الضخم لشراء السندات في وقت لاحق هذا العام" وأدى ذلك الأمر لتراجع الذهب نحو مستوى 1275 دولارا.
غير أن الذهب لم يواصل تراجعه أكثر من ذلك المستوى سيما وأن تصريحات بن برنانكي انطوت على بعض الغموض إذ أكد أن الباب مايزال مفتوحا أمام خيار تغيير الخطة سواء لزيادة الوتيرة أوخفضها إذا ما تغيرت النظرة المستقبلية.
وتراجع سعر غرام الذهب في السوق المحلية أمس مقارنة مع أول أمس؛ قبل تصريحات الفدرالي؛ بمقدار 60 قرشا تقريبا أوما يعادل 30 دولارا للأونصة بالإضافة إلى استمرار ضعف الطلب.
وقال نقيب تجار الحلي والمجوهرات أسامة امسيح إن سعر "غرام الذهب تراجع في تعاملات أمس عن اليوم الذي سبقه قرابة 60 قرشا".
وأكد امسيح أن سعر الأونصة تراجع 30 دولارا لتصل إلى مستوى 1281 دولارا أمس بعد أن ارتفعت 30 دولارا أوما يعادل 60 قرشا على الغرام.
وأضاف أن سعر الأونصة ارتفع من مستوى 1270 دولارا إلى 1298 دولارا في تعاملات يوم الأربعاء الماضي لينخفض سعر الأونصة في تعاملات أمس قرابة 20 دولارا أوما يعادل 40 قرشا للغرام.
وبين امسيح أن سعر غرام الذهب عيار 24 بلغ 32.4 دينار وبلغ سعر غرام 21 سعر 26.4 دينار وبلغ سعر غرام 18 مستوى 23.5 دينار وبلغ سعر الليرة الرشادي التي تزن 7 غرامات نحو 185 دينارا وبلغ سعر الليرة الانجليزي التي تزن 8 غرامات نحو 211 دينارا.
وحول مستويات الطلب على المعدن النفيس أشار امسيح الى ضعفه جراء انشغال الناس بشهر رمضان الكريم.
ولفت إلى أن مثل هذا الوقت من كل عام تتراجع فيه مستويات الطلب على الذهب لتعود إلى نشاطها في عيد الفطر المبارك.
ورجح امسيح من خلال متابعته المباشرة في تعاملات الذهب أن الذهب يمر بسيناريوهين الأول أن يتجاوز حاجز 1300 دولار للأونصة وهو مستوى الأمان للذهب، فيما يحتمل السيناريو الثاني أن يتراجع سعر الاونصة الى مستوى 1265 دولارا وبالتالي سيستمر في تراجعه ليكسر حاجز 1200 دولار نزولا.
وسجل الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق خلال العام 2011 في شهر أيلول (سبتمبر) حين لامس مستوى 1922 دولارا للأونصة.
وحسب تقارير دولية ارتفع سعر الذهب في تعاملات أمس بعد تراجعه أكثر من %1 في الجلسة السابقة إذ سجل 1298 دولارا في تداولات أول من أمس ولكنه مازال تحت الضغط في ظل ترقب المستثمرين لتقليص برنامج التحفيز الذي يتبناه مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي "البنك المركزي" في نهاية المطاف.
وتراجع سعر المعدن أكثر من 20 % هذا العام ليفقد بريقه كملاذ آمن بعد أن أشار البنك المركزي الأميركي إلى أنه سينظر في الحد من مشترياته الشهرية من سندات الخزانة بقيمة 85 مليار دولار في وقت لاحق هذا العام على أن يوقف برنامج التحفيز تماما في منتصف العام 2014.
وصعد الذهب إلى 86.1278 دولار للأوقية "الأونصة" ليستقر عند مستوى 61.1275 دولار بما لا يمثل تغييرا يذكر عن تداولات اليوم الذي سبقه.
وظلت الأسعار أقل بكثير من المستوى الأعلى لها والذي سجلته في العام 2011 عندما اقتربت من 1920 دولارا للاونصة.
(الغد)