الأمن العام يمنع راديو البلد من مقابلة الذهبي
رفضت مديرية الأمن العام إجراء مقابلة صحفية مع مدير المخابرات الأسبق محمد الذهبي، السجين في مراكز الإصلاح والتأهيل بتهم فساد إبان عمله، وذلك دون إبداء الأسباب.
وكان الزميل مصعب الشوابكة من وحدة الصحافة الاستقصائية في راديو البلد، تقدم بطلب رسمي لمديرية الأمن العام لمقابلة النزيل في مراكزها محمد الذهبي، وذلك لغايات تحقيق استقصائي تعده الوحدة. وجاء رفض الأمن العام عبر اتصال هاتفي تلقاه الشوابكة من إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية الأمن العام، دون توضيح أسباب الرفض.
المحامي عبد الرحمن توفيق وكيل الذهبي، أوضح أن الموافقة على إجراء المقابلة يعود للأمن العام ولرغبة الذهبي في ذلك، وبين توفيق انه لا علم له إذا كان الذهبي يرغب أو لا يرغب في مقابلة الشوابكة.
مدير مركز إصلاح وتأهيل الجويدة السابق المحامي محمد كاسب خطار ، بين انه لا يوجد سند قانوني لمنع الصحافة من مقابلة أي نزيل،وأضاف في موضوع الذهبي الأمر ليس في يد الأمن العام، كون النزيل له أهميته، وظروفه الخاصة،وتخضع مقابلته لاعتبارات معينة.
وأكد خطار أن هناك تجارب سابقة قابلت فيها الصحافة نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بشكل عام.
المديرة التنفيذية لمركز الشفافية الأردني هيلدا عجيلات، قالت "على مديرية الأمن العام أن لا يقف حاجز بين المواطنين والصحافة، كما يتوجب عليها تسهيل مهمة الصحافة في القيام بواجباتها".
وتابعت عجيلات، الأصل أن يتمتع الذهبي كمواطن أردني أولا، وكشخصية عامة تمت إدانته بتهم فساد في حقه بالتعبير والتواصل مع وسائل الإعلام، كما أن من حق الصحافة مقابلة المواطنين حتى لو كانوا سجناء، طالما ابدوا موافقتهم على ذلك.
ويذكر أن الذهبي تم وضعه بالإشغال الشاقة المؤقتة 14 عاما و3 أشهر وتغرمه 21 مليون دينار ومصادرة 24 مليون دينار، بعد تجريمه بتهم غسل الأموال المتحصلة من جرائم الاختلاس واستثمار واستغلال الوظيفة، وتم مصادقة الحكم من محكمة الاستئناف، وما زال الحكم منظورا أمام محكمة التميز.