ما تحمله مفاوضات كيري أخطر من اتفاقية أوسلو
جو 24 : أعتبر المحلل السياسي خليل شاهين أن الذهاب الى المفاوضات بدون ميزان قوى يساعد الفلسطينيين على تحقيق ما يريده سترتب عليه نتائج كارثية وخاصة أن المرجعيات هذه المفاوضات هي ما نجحت "إسرائيل" بفرضها.
وقال شاهين في حديث خاص ل"فلسطين اليوم" أن مبعوث السلام الأمريكي جون كيري لم يحمل معه إيه التزام إسرائيلي فيما يتعلق بمرجعيات والأسس التفاوضية وأهمها الانسحاب إلى ما بعد حدود 1967.
وبحسب شاهين فإن النتائج لهذه الجولة من المفاوضات هو محاولة البحث عن مخارج لاستمرار الوضع الراهن على حاله، مع توفير غطاء سياسي لتقدم في المساريين الاخريين اللذين قدمهما كيري في خطة وهو المسار الأمني والمسار الاقتصادي الذي يعني توفير بعض التسهيلات والرزم الاقتصادية التي توفر حاله من الاستقرار المطلوبة خلال الفترة القصيرة المقبلة.
إضافة لذلك، فإن المسار الأمني يعني اقتصار دور السلطة الفلسطينية في توفير الأمن لدولة الاحتلال، وكل ذلك سيعطي ميزات كبيرة لصالح الطرف الأقوى وهي إسرائيل وخاصة فيما يتعلق بفرض الوقائع على الأرض من ناحية الاستيطان.
وبحسب ما يعتقد شاهين فإن عودة السلطة إلى المفاوضات وبهذه الشروط "المزرية" سببه أن موضوع المفاوضات تحول لدى الرئيس إلى قضية إيديولوجية فهو لا يؤمن بأي خيار أخر سوى المفاوضات، ورغم أن هذه الفرضية سقطت لدى الجميع ودحضها الوقائع على الأرض.
وما يعزز الأمر، الاتجاه أكثر فأكثر نحو النظام الرئاسي حيث تتركز فيه معظم الصلاحيات وأدوات صنع القرار في شخص واحد هو الرئيس ويتم تغييب ما تبقى من مؤسسات كما شهدنا مع التنفيذية واللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية حيث ان الرئيس كان قد أبلغ كيري نيته العودة إلى المفاوضات دون العودة لهما.
وتابع شاهين:" اعتقد أن السبب الرئيسي في الرهان على المفاوضات يقطع الطريق على التفكير بالخيارات الفلسطينية البديلة ويقطع الطريق على استعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة، وعلى التوجه إلى الأمم المتحدة لتوظيف الحصول على العضوية من أجل العمل على إحداث تعديل في ميزان القوى".
كل ذلك، كما يقول شاهين يترافق بتراجع دور الحركة الوطنية والفصائل وضعف في قدرة الشارع على الضغط على القيادة، وخاصة في ظل مشاركة بعد القوى و الفصائل في تحالفات على مستوى السلطة و المنظمة تجعلها تقف مع هذه القرارات.
والرهان في محاولة الضغط على القيادة لتصحيح مسارها فيما يتعلق بالمفاوضات بحسب شاهين هو على التحرك الشعبي والحركات الشبابية التي انطلقت بعد الثورات العربية وتحولها إلى حركات اجتماعية لخلق حراك شعبي يقوده الشباب ليس فقط لتغير الداخلي و إنما لتطوير المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني.
(فلسطين اليوم)
وقال شاهين في حديث خاص ل"فلسطين اليوم" أن مبعوث السلام الأمريكي جون كيري لم يحمل معه إيه التزام إسرائيلي فيما يتعلق بمرجعيات والأسس التفاوضية وأهمها الانسحاب إلى ما بعد حدود 1967.
وبحسب شاهين فإن النتائج لهذه الجولة من المفاوضات هو محاولة البحث عن مخارج لاستمرار الوضع الراهن على حاله، مع توفير غطاء سياسي لتقدم في المساريين الاخريين اللذين قدمهما كيري في خطة وهو المسار الأمني والمسار الاقتصادي الذي يعني توفير بعض التسهيلات والرزم الاقتصادية التي توفر حاله من الاستقرار المطلوبة خلال الفترة القصيرة المقبلة.
إضافة لذلك، فإن المسار الأمني يعني اقتصار دور السلطة الفلسطينية في توفير الأمن لدولة الاحتلال، وكل ذلك سيعطي ميزات كبيرة لصالح الطرف الأقوى وهي إسرائيل وخاصة فيما يتعلق بفرض الوقائع على الأرض من ناحية الاستيطان.
وبحسب ما يعتقد شاهين فإن عودة السلطة إلى المفاوضات وبهذه الشروط "المزرية" سببه أن موضوع المفاوضات تحول لدى الرئيس إلى قضية إيديولوجية فهو لا يؤمن بأي خيار أخر سوى المفاوضات، ورغم أن هذه الفرضية سقطت لدى الجميع ودحضها الوقائع على الأرض.
وما يعزز الأمر، الاتجاه أكثر فأكثر نحو النظام الرئاسي حيث تتركز فيه معظم الصلاحيات وأدوات صنع القرار في شخص واحد هو الرئيس ويتم تغييب ما تبقى من مؤسسات كما شهدنا مع التنفيذية واللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية حيث ان الرئيس كان قد أبلغ كيري نيته العودة إلى المفاوضات دون العودة لهما.
وتابع شاهين:" اعتقد أن السبب الرئيسي في الرهان على المفاوضات يقطع الطريق على التفكير بالخيارات الفلسطينية البديلة ويقطع الطريق على استعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة، وعلى التوجه إلى الأمم المتحدة لتوظيف الحصول على العضوية من أجل العمل على إحداث تعديل في ميزان القوى".
كل ذلك، كما يقول شاهين يترافق بتراجع دور الحركة الوطنية والفصائل وضعف في قدرة الشارع على الضغط على القيادة، وخاصة في ظل مشاركة بعد القوى و الفصائل في تحالفات على مستوى السلطة و المنظمة تجعلها تقف مع هذه القرارات.
والرهان في محاولة الضغط على القيادة لتصحيح مسارها فيما يتعلق بالمفاوضات بحسب شاهين هو على التحرك الشعبي والحركات الشبابية التي انطلقت بعد الثورات العربية وتحولها إلى حركات اجتماعية لخلق حراك شعبي يقوده الشباب ليس فقط لتغير الداخلي و إنما لتطوير المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني.
(فلسطين اليوم)