نحو 1.069 مليون اردني تحت خط الفقر
جو 24 :
قالت الأمينة العامة للمجلس الأعلى للسكان الدكتورة عبلة عماوي، إن الأردن يسعى لتعزيز مفهوم التضامن الإنساني لرسم الأمن العالمي بطريقة فاعلة، وتعزيز حصانة المجتمع من العوامل المحيطة والتي تؤثر على الاستدامة ودفع الاقتصاد للأفضل.
واكدت عماوي، في بيان صادر عن المجلس، اليوم السبت، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن الإنساني، الذي يُصادف غدا الأحد، على الحاجة الحقيقية للتضامن الإنساني وتكاتف الجهود للوصول للأمن والاستقرار والسلام والصحة، في ظل الظروف العالمية الراهنة، والمتمثلة بانتشار فيروس كورونا.
وقالت إن الأردن وانطلاقاً من إيمانه بأهمية التضامن الإنساني قدّم مساعدات للعديد من للدول على المستويين العربي والعالمي، والتي تعرضت لأزمات وكوارث طبيعية، كمساهمته بتجهيز مستشفى عسكري ميداني في العاصمة اللبنانية بيروت خلال أزمة انفجار المرفأ، واستمراره بتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني الشقيق من خلال المستشفيات الميدانية والمساعدات العينية والمادية، إلى جانب إرساله لطائرة محملة بالمستلزمات الطبية للولايات المتحدة الاميركية خلال جائحة فيروس كورونا.
وأشارت عماوي إلى دور المجلس المهم في مساندة الجهود الحكومية لتعزيز الاستجابة السريعة لتداعيات الجائحة، من خلال إعداد تصوّر واضح يتضمن دراسات معمقة حول تأثيرات الجائحة على مختلف الفئات والقطاعات والشرائح المجتمعية وبالأخص الهشة منها، وتقديمها لصناع القرار، للاستفادة منها عند وضع الخطط الاستراتيجية لمواجهة تداعيات الجائحة.
وبيّنت أن الأردن وباعتباره جزءا لا يتجزأ من العالم، فإنه يواجه تحديات كبرى اجتماعية واقتصادية وصحية بسبب الجائحة، ترتبط العديد منها مباشرة بالعوامل الديموغرافية، مؤكدة ضرورة تكاتف العمل من أجل إيجاد الحلول لهذه التحديات.
وفيما يتعلق بالفقر في الأردن، والذي يُعدّ من أبرز التحديات، فقد بلغت نسبة الفقر المطلق بين الأردنيين 7ر15 بالمئة تمثل 069ر1 مليون أردني، فيما بلغت فجوة الفقر 5ر3 بالمئة، في حين سجلت نسبة شدة الفقر 2ر1 بالمئة، وفقاً لآخر مسح خاص بدخل ونفقات الأسرة نفذته دائرة الاحصاءات العامة 2017-2018.
وأكدت عماوي أن الأردن يتطلع إلى العمل الجاد لضمان تمتع جميع المواطنين بحياة صحية وبيئة اجتماعية مناسبة، من خلال تبني عدة أساليب متطورة للحماية تسهم في التصدي للمخاطر الاقتصادية والاجتماعية والصحية، مشيرة الى ان الاردن نجح في تطبيق برامج متنوعة في هذا المجال.
وأضافت، أنه على المستوى المحلي وفيما يتعلق بالمرأة، فإن الأردن يسعى إلى تفعيل دورها والتضامن معها من خلال دراسة منح الجنسية لأبناء الأردنيات بهدف المساواة بين الأردنيين والأردنيات.
وذكرت عماوي 3 أمثلة على التضامن التي تحتاج لجهود عالمية، كالتضامن مع الشعب الفلسطيني لتذكيرنا بمهمتنا الجماعية غير المكتملة لحل قضية فلسطين، والحاجة الملحّة لمعالجة العواقب الصحية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية الخطيرة التي يواجهها اللاجئون، إضافة لأهمية التضامن الدولي لمواجهة أبعاد وتداعيات جائحة كورونا.-(بترا)