الصفدي يؤكد ضرورة بلورة تحرك فاعل للتصدي للإجراءات الاسرائيلية اللاشرعية
جو 24 :
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم السبت، ضرورة بلورة تحرك فاعل للتصدي للإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل.
وأكد في تصريحات صحافية بعد لقاء تشاوري ثلاثي جمعه في القاهرة مع وزير خارجية جمهورية مصر العربية الشقيقة سامح شكري ووزير خارجية دولة فلسطيني الشقيقة رياض المالكي إن الظروف الدقيقة والتحديات الخطيرة التي تواجهها القضية الفلسطينية "تجعل من التنسيق ضرورة حتى نستطيع أن نعمل معاً في خدمة القضية الفلسطينية التي نتفق جميعاً على أنها القضية العربية المركزية الأولى ."
وقال الصفدي أن التنسيق بين الدول الثلاثة مستمر تنفيذا لتوجيهات القادة " أن نعمل معاً ضمن رؤية محددة وباتجاه هدف محدد وهو التوصل للسلام العادل والشامل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة."
وأشار الصفدي إلى أنه تم خلال الاجتماع التوافق على عدد من الخطوات الضرورية للتعامل مع التحديات التي تشهدها هذه المرحلة الدقيقة.
وقال "المشهد واضح، ثمة غياب في الأفق السياسي، ثمة جمود في العملية التفاوضية، ثمة إجراءات إسرائيلية لاشرعية على الأرض تقوض كل فرص تحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل حل الدولتين طريقه الوحيد."
واضاف الصفدي إن بناء المستوطنات وتوسعتها وهدم البيوت وضم الأراضي والانتهاكات في المسجد الأقصى / الحرم القدسي الشريف إجراءات إسرائيلية لاشرعية خطرة تقوض كل فرص تحقيق السلام العادل.
وتابع إن هذا الواقع "يستدعي أن نعمل معاً من أجل حشد موقف دولي للتصدي لهذه الإجراءات، وبلورة طرح قادر على أن يتعامل معها، وإيجاد أفق سياسي يأخذنا باتجاه العودة إلى طاولة المفاوضات على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية حتى نتقدم باتجاه السلام العادل والشامل."
وأكد الصفدي ضرورة مواجهة الإجراءات الاسرائيلية في إطار عمل عربي جماعي على أساس الثوابت العربية التي تؤكد أن حل الدولتين الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق هو سبيل تحقيق السلام العادل الذي يشكل خيارا استراتيجيا. كما اكد الصفدي أهمية إطلاق مفاوضات فاعلة وجادة مباشرة أو من خلال مؤتمر دولي أو تحت مظلة اللجنة الرباعية الدولية التي تمثل "آلية متفقا عليها دولياً، ندعمها بشكل كامل، وندعو دائماً إلى أن تجتمع وتنعقد وتمضي على طريق المفاوضات سبيلا للوصول إلى السلام الذي نريده."
وفي رد على سؤال، قال الصفدي إن اجتماع اليوم يمثل استمرارية لعملية تشاورية تنسيقية مستمرة على مدى السنوات تنفيذا لتوجيهات القادة، مشيرا إلى أننا "تشرفنا بلقاء فخامة الرئيس السيسي اليوم" في لقاء أكد توافق الرؤى بين القادة حول أهمية العمل الجماعي.
وقال "لقاؤنا اليوم بحث كيف نتحرك معاً مع أشقائنا في العالم العربي، مع شركائنا في المجتمع الدولي من أجل أن نبلور وأن نحشد تحركا نحو إعادة إطلاق المفاوضات.
وفي رد على سؤال حول الانتهاكات الاسرائيلية في القدس قال الصفدي "هنالك انتهاكات مستمرة، ونحن في المملكة الأردنية الهاشمية، نعتبر حماية القدس والمقدسات مسألة جوهرية وأساسية وكما تعلم، فحماية المقدسات وحماية هويتها العربية والإسلامية والمسيحية هي بالنسبة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله، الوصي على هذه المقدسات أمانة ومسؤولية وأولوية يكرس من أجلها كل إمكانات الدولة الأردنية."
وأضاف الصفدي أن السيادة على القدس فلسطينية، والوصاية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية هاشمية، وحماية القدس ومقدساتها مسؤولية فلسطينية، أردنية، مصرية، عربية، إسلامية، دولية، لأن العبث بالقدس والعبث بالمقدسات هو لعب بالنار وهو استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين.
وشكر الصفدي وزير الخارجية المصري على المبادرة لعقد اللقاء،مشيدا بدور مصر وجهودها المستمرة لتعزيز التنسيق وخدمة القضايا العربية والقضية الفلسطينية.
بدوره أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن هذه الزيارة للتشاور والتنسيق، وأن الاجتماع يأتي في إطار المسعى المستمر للتأكيد على ما تحوز عليه القضية الفلسطينية من إهتمام بالغ لدى الدول المجتمعة، كونها الأكثر ارتباطاً وتأثراً بمجريات القضية الفلسطينية.
وأن كافة التحركات السياسية والدبلوماسية التي تأتي في إطار السعي لإنفاذ حل الدولتين، وهو المسار المتفق عليه دولياً، والتأكيد على مقررات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني الدكتور رياض المالكي بالتنسيق الثلاثي المصري الأردني الفلسطيني، واعتبره نقطة ارتكاز بالنسبة للدول الثلاث ويؤسس إلى انطلاقة على المستوى العربي ومنه إلى المستوى الدولي للتعاطي مع الإدارة الامريكية الجديدة وتهيئة الظروف من أجل إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لدفع عملية السلام إلى الأمام.-(بترا)