"صاحبة أغرب وجه في العالم"؟ إليكم الحقيقة
يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورة لامرأة بمزاعم أنها "صاحبة أغرب وجه في العالم".غير أن هذا الادعاء لا صحة له. الصورة خضعت للتلاعب، لا سيما على مستوى جبين المرأة وأنفها، بينما تظهر الصورة الأصلية "وجهاً من فيتنام"، وفقا لشرح أورده ناشرها. FactCheck#
الوقائع:تظهر الصورة امرأة بملامح آسيوية وبجبين عال وكبير جدا، ومن دون أنف.التشارك في الصورة تكثف عبر حسابات وصفحات . وقد أرفقت بالمزاعم الآتية (من دون تدخل أو تصحيح): "صاحبة اغرب وجه فى العالم..!《روبيكا ماونتس》 صاحبة اغرب وجه في الدنيا،كما سجلت موسوعة غينيس للارقام القياسية والغرائب.. تبلغ من العمر 96 عاماً وقد سجلت احدى المجلات معها مقابلة صحفية شيقة، سألتها فيها عن رأيها في فتيات هذا الجيل بنات الـ 20 عاماً، وقالت ان الجيل الحالي يعتمد على عمليات التجميل، وان لا شيء كان يمنعها ان تجري علمية تجميل حين كانت صغيرة!! ولكنها تقول لا تريد تغيير النعمة التي خلقها بها الله...".
التدقيق:
يبين البحث العكسي عن الصورة بواسطة مختلف محركات البحث، ان انتشارها قديم، بحيث أمكن العثور عليها عام 2010 (هنا،هنا)، ليتواصل تناقلها في الاعوام اللاحقة (هنا،هنا،هنا،هنا،هنا،هنا،هنا...)، الى ان تجدد في الايام الاخيرة.
- حقيقة الصورة -
غير أن البحث العكسي يقود ايضا الى الصورة الأصلية منشورة في منتدى للصور (هنا،هنا، وهناايضا)، مع شرح أنها تظهر "وجها من فيتنام"، وفقا لما كتب حسابmkelpieالأوسترالي، ناشرها. ويبدو فيها وجه السيدة الفيتنامية طبيعيا جدا. وبالتالي هذا يعني أن الصورة المتناقلة تم التلاعب بها، لاسيما على مستوى الجبين والانف.
وقد ضمّ الحساب هذه الصورة الى صور أخرى "معظمها التقط خلال جولة في سوق يوم الأحد يُدعى مونغ هوم Mong Hum، ويقع على بعد نحو 3 ساعات شمال سابا (شمال فيتنام)، بالقرب من الحدود مع الصين"، على ما أوضح.
وكتبmkelpieتحت الصورةDao- Lao Cai، اي داو نسبة الىاثنية داو، ولاو كاي نسبة الى احدى المحافظات الفيتنامية، من دون أن يذكر تفاصيل عن المرأة. ومع أنه لم يحدد ايضا تاريخا لالتقاط الصورة، الا انه أمكن الملاحظة ان تعليقا تركه أحدالمتابعين لهيعود الى عام 2004 على الأقل.
واليكم مقارنة بين الصورة المتلاعب بها (أدناه الى اليمين)، والصورة الأصلية (الى اليسار).
النتيجة:المزاعم ان الصورة تظهر "صاحبة أغرب وجه في العالم"، مزاعم لا اساس لها. الصورة خضعت للتلاعب، بينما تظهر الصورة الأصلية "وجهاً من فيتنام"، وتحديدا من اثنية داو في محافظة لاو كاي الفيتنامية، وفقاً لشرح أورده ناشرها.