ضجة حول اللقاح.. وانتقادات تطال الفنانين
جو 24 :
في حين يسابق العلم والعلماء الزمن لكشف فيروس كورونا المستجد وسلالته الجديدة وتطوير اللقاح المضاد انطلقت حملات واسعة بملايين الدولارات في عدد كبير من دول العالم، بالتزامن مع ذلك خرجت حملات مضادة تشكك في فعالية العلاج وتحذر من أخذه، معللين بأن اللقاح أنتج في أقل من سنة في حين كان التطيعم بالماضي يخرج للنور بعد سنوات من الأبحاث.
لكن الطريف بالموضوع أن أصحاب هذه الأفكار هم ليسوا من الأطباء والعلماء، بل هم من عالم الفن والاستعراض والغناء.
وأحدث المشككين هي الفنانة اللبنانية، مايا دياب، التي أثارت تصريحاتها الأخيرة حول اللقاح ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت دياب في منشورات عبر حساباتها على مواقع التواصل "لسنا حقل تجارب"، زاعمة أن سرعة ظهور اللقاح تثير الشكوك، وتساءلت "كم استغرق من الوقت أسرع لقاح وُجد لمرض؟؟".
وعلى حد تعبيرها، فإن "اللقاح بدائي جداً وعلينا تنوير عقول الناس"، وأضافت "لا تضعوا الموت والسم في أجسادكم".
تغريدة صاحبة المواهب المتعددة بين التقديم والغناء والاستعراض، قوبلت بكم هائل من التعليقات الفكاهية التي طالبتها بالاهتمام بعملها وفنها وستايلها.
هذا ولم تكن مايا دياب الفنانة اللبنانية الأولى التي عبرت عن شكوكها بشأن اللقاح، فقد سبقتها هيفاء وهبي، التي تساءلت كيف تم التوصل للقاح، بينما لا يزال الإيدز والسرطان وأمراض أخرى بلا لقاح.
وكتبت الفنانة اللبنانية: "40 عاما من البحث لا لقاح للإيدز. 100 عام من البحث لا لقاح للسرطان. الأبحاث مستمرة ولا لقاح لنزلات البرد. ولكن الآن في أقل من عام لدينا لقاح ضد فيروس كورونا وتريدونني أن أحصل عليه. شكرا لا أريد ذلك".
وطال صاحبة أنا هيفا أنا، موجة كبيرة من السخرية كون أن السرطان مرض غير فيروسي، وأن لا مقارنة بين الإيدز وكورونا.
كما كان الفنان اللبناني، راغب علامة، قد ظهر مؤخرا عبر شاشة تلفزيونية لبنانية، ليصف اللقاح والفيروس المستجد بـ"المؤامرة القذرة".
إلى ذلك، طالب عدد من المغردين وضع حد لهذه "المهاترات"، وأن يعامل تويتر المشككين باللقاح كما عامل تغريدات دونالد ترمب حول الانتخابات الرئاسية بوضع إشارة "تحذيرية" على منشوراتهم.
كما طالبوا المشاهير بالاكتفاء بالغناء والتحدث عن آخر أخبارهم الفنية، وترك الطب والعلم لأصحاب الاختصاص خصوصا أن الدول تصرف الملايين في هذه الجائحة.
يذكر أن أكثر من 80.86 مليون أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و769444 حتى الآن.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر كانون الأول 2019.العربية نت