"شومان" تحتفي بالفائزين بجائزتها للباحثين العرب للدورة 2020
جو 24 :
كرمت مؤسسة عبد الحميد شومان، الباحثين والعلماء العرب الفائزين بجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب في دورتها (38) للعام 2020، وذلك خلال حفل أقيم مساء أمس الثلاثاء، عبر منصة (زووم) و(الفيس بوك) و(اليوتيوب).
وتمنح الجائزة تقديرا لنتاج علمي متميز يؤدي نشره وتعميمه الى زيادة المعرفة العلمية والتطبيقية والاسهام في حل المشكلات ذات الأولوية محليا واقليميا وعالميا.
وحسب الهيئة العلمية للجائزة، جاء اختيار الفائزين بعد استعراض الهيئة لتقارير (١١) لجنة متخصصة، ضمت نخبة من الباحثين العرب لغايات التحكيم ومراجعة النتاج العلمي للمرشحين، حيث تم حجب موضوع واحد لدورة العام وهو (أسواق رأس مال الرقمية) وذلك بسبب عدم استلام عدد الطلبات الخاصة به ضمن الحد الأدنى المطلوب حسب تعليمات الجائزة، بينما ارتأت لجنة التحكيم حجب الجائزة عن موضوع "الأمن الرقمي (السيبراني)" لابتعاد النتاج العلمي للمترشحين عن الموضوع المطروح.
وفاز بالجائزة (13) باحثا وباحثة ضمن حقول الجائزة، البالغ عددها (6) حقول، والتي يندرج ضمن كل حقل منها موضوعان اثنان تم اختيارهما من قبل الهيئة العلمية، حيث توزعت الجوائز لهذا العام على الباحثين من الجنسيات التالية: (4) من الأردن، (4) من مصر، (3) من لبنان، (1) من السعودية، (1) من الإمارات.
وفاز عن حقل (العلوم الهندسية) الدكتور محمد سعيد عبد العظيم الشعراوي من الاردن عن موضوع "الجيل الجديد من الاتصالات اللاسلكية، والاتصالات التعاونية، والامن والتشفير والابتكارات في مجال الاتصالات" فيما فاز مناصفة كل من الدكتور أحمد محمد حسين القناوي من مصر والدكتور فايز أحمد موسى عبد الله من الاردن عن موضوع "الاحتباس الحراري والتغير المناخي."
كما فاز الدكتور إسلام محمد سعد الدين محمد من مصر عن حقل (العلوم الاساسية) عن موضوع "علم الأحياء التطوري"، مثلما فاز الدكتور عثمان محمد عبد الكريم بكر من السعودية عن حقل (العلوم الاساسية) عن موضوع "علم المواد ".
وبحقل (العلوم الطبية والصحية) فازت الدكتورة ناتالي توفيق نعمتالله خويري زغيب من لبنان، عن موضوع "علم الأدوية الجيني"، فيما فاز الدكتور ماهر عبد المنعم محمود الصغير من الاردن، عن موضوع " علم المناعة والسرطان ".
وفازت الدكتورة تحرير خليل اسماعيل حمدي من الاردن عن حقل (العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية) فيما فازت بدرية ناصر عبد الله الجنيبي من الامارات وجاد فيليب إلياس ملكي من لبنان مناصفة عن موضوع "أثار وسائل التواصل الاجتماعي على الوطن العربي".
وعن حقل (العلوم التكنولوجية والزراعية) فاز بالجائزة مناصفة كل من برنارد سمعان توفيق غانم من لبنان وأحمد طاهر صالح أزار من مصر عن موضوع " تعليم الآلة (الحاسوب) والبيانات التحليلية الكبرى".
وفاز بجائزة حقل (العلوم الاقتصادية والإدارية) الدكتورة نرمين فتحى احمد شحاتة من مصر عن موضوع "حلول مالية وابتكارات ابداعية في الأسواق الناشئة".
وأشار رئيس مجلس ادارة المؤسسة صبيح المصري في كلمة له خلال الحفل، انه في نهاية سبعينيات القرن الماضي، كانت هناك طفرة كبيرة في التعليم بمنطقتنا، فقد انتبه العالم العربي منذ منتصف القرن الى اهمية التعليم في بناء المجتمعات وتقدم الدول والشعوب.
واضاف، عندما قرر البنك العربي في العام 1978 انشاء مؤسسة عبد الحميد شومان، كان ينطلق من هذا الفهم لقدرة العلم على بناء مجتمعات قوية ومحمية، مشيرا الى انه كان يستشرف نظرة مستقبلية تتأسس على أن البلدان التي تهمل العلم سوف تجد نفسها خارج سياق التنمية والتقدم والرفاه، لذلك جاء تأسيس جائزة الباحثين العرب من أجل تحفيز مجتمع البحث العلمي العربي للإسهام بالنهضة المنشودة.
ونوه الى أننا اليوم ونحن نواجه واحدة من أكبر التحديات الحديثة على الجنس البشري، وهي جائحة كورونا، يتبدى الدور الخاص للبحث العلمي في حفظ الجنس البشري، وهذه هو الدور الاكثر أهمية للبحث العلمي على الاطلاق.
من جانبها قالت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية، أن البحث العلمي بمفهومه الواسع لا يتحدد فقط بالموضوعات والعناوين الكبيرة، بل هو سعي دائم لكي تتعزز فرضيات الأنسان بحياة أفضل، مشيرة الى أنه المحرك الحقيقي للتقدم والتغلب على التحديات التي تواجه مسيرتنا.
وأكدت أن البشرية تشترك في كثير من التحديات التي تحتاج فيها الى حل مشترك، لكن للمجتمعات خصوصيات تختلف عن بعضها البعض لذلك تتنوع فيها التحديات، موضحة أنه من هذا المنطلق جاءت جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب لكي يواجه العلماء العرب تحدياتنا الخاصة ويسهموا في تخطيها.
وأشارت الى أن تعزيز بيئة البحث العلمي وتمكين الباحثين ومكافأتهم هي أهداف راسخة من منظور الجائزة لكي يتمكن العرب من الإسهام بالنهضة الحضارية، مبينة أن هذا الأمر يتطلب تخطيطا حقيقيا وعملا كبيرا يتم من خلاله العمل على البنى الفوقية والتحتية، مستفيدين مما وصلت اليه الأمم المتقدمة في هذا المجال، عندها قد نتمكن من وضع أقدامنا على درجات البحث العلمي والتقنيات الحديثة والتصنيع من أجل المستقبل والأنسان.
وأشار رئيس الهيئة العلمية للجائزة الدكتور أمين محمود، الى أن عدد المترشحين لهذه الدورة بلغ (495) مترشحا ومترشحة من الأردن والوطن العربي، مؤكدا أن الجائزة تهدف إلى دعم البحث العلمي وإبرازه في جميع أنحاء الوطن العربي، والمشاركة في إعداد وإلهام جيلٍ من الباحثين في الميادين العلمية.
وقال انه منذ تأسيس الجائزة عام 1982، بلغ إجمالي عدد الفائزين بالجائزة في حقولها المختلفة (447) فائزا وفائزة من مختلف الجامعات والمؤسسات والمعاهد والمراكز العلمية في الوطن العربي، مؤكدا ضرورة تشجيع الباحثين على إجراء وإنجاز أبحاث تهم كل شرائح المجتمع، وتساهم في حل المشكلات الإنسانية.
وكانت مؤسسة شومان أطلقت جائزة الباحثين العرب في العام 1982 تقديراً للنتاج العلمي المتميز الذي يؤدي نشره وتعميمه إلى زيادة في المعرفة العلمية والتطبيقية وزيادة الوعي بثقافة البحث العلمي، وللإسهام في حل المشكلات ذات الأولوية محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وتضم حقول الجائزة "العلوم الطبية والصحية، والعلوم الهندسية، وهندسة أنظمة الاتصالات، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية، والعلوم التكنولوجية والزراعية، والعلوم الاقتصادية والإدارية".
وتعد الجائزة أوّل جائزة عربيّة، تعنى بالبحث العلمي وتحتفي بالباحثين العرب، وتهدف إلى دعم البحث العلمي وإبرازه في جميع أنحاء الوطن العربي، والمشاركة في إعداد وإلهام جيل من الباحثين والخبراء والمختصين العرب في الميادين العلميّة المختلفة الذين يعملون في ظلّ الإمكانيَات المحدودة لدى المؤسّسات والجامعات والأفراد.
وتعتبر "شومان"؛ ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافية، مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، وتعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.