محافظة: كان هناك تخبط واضح في التعامل مع كورونا.. والاكتفاء بالتعليم عن بعد مكابرة
جو 24 :
أكد أستاذ علم الفيروسات وعضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة، وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور عزمي محافظة، أن الأردن تجاوز المرحلة الأسوء من الناحية الوبائية، إذ أن أعداد الاصابات تنخفض، والمناعة المجتمعية تزداد، وموعد وصول المطعوم اقترب، مستدركا بالقول إن "ما هو غير مطمئن هو التفاوت في الالتزام بين العديد من المناطق".
وقال محافظة في مقابلة عبر شاشة التلفزيون الأردني إن نسبة الوفيات في المملكة كانت مرتفعة في بعض المراحل، وذلك نتيجة عدة عوامل، منها: (عدم مراجعة المرضى المستشفيات إلا في حالة متقدمة من المرض، ووجود أمراض مزمنة لدى كثير من كبار السن، ومستوى الرعاية الصحية)، مشددا على أنه لم يكن هناك فرق في الخدمة الصحية بين المستشفيات الحكومية والخاصة.
وأشار محافظة إلى وجود حاجة لتوعية الناس واقناعهم بجدوى وأهمية المطعوم، وضرورة مواجهة الحملات المناهضة للقاح، لافتا إلى وجود حملة منتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضد التطعيم ويجب مواجهتها، بالاضافة إلى وجود تخوّف طبيعي من المطعوم رغم ما أثبته من مأمومنية عالية.
وأشار إلى أن لقاح كورونا مبدئيا يعتبر مطعوما لوقف انتشار جائحة، لك ربما يؤسس كورونا ويدرج نفسه كمرض موسمي، مثل الانفلونزا فيكون التطعيم سنويا للفئات الأكثر اختطارا خاصة وأن الفيروس يسبب مرضا يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.
ولفت إلى أن عدد الأشخاص الذين قد يكونوا أصيبوا بالفيروس في الأردن يصل إلى (3) ملايين شخص.
إلى ذلك، قال محافظة إن التعامل مع جائحة كورونا في الأردن شهد تخبطا واضحا، وقد وقعت أخطاء في السياسات التي تعاملت مع الوباء، فكان هناك تخبط في الاغلاقات وتخبط في استمرار تعطيل المدارس، مشيرا إلى أن الحياة كان يجب أن تستمر وأن يكون التعامل واقعيا في المرحلة التي لم نكن نسجل فيها أعداد اصابات مرتفعة.
وأكد أنه لم يعترض على الاغلاقات في بداية الأزمة، إلا أنه وبعدما أثبت العلم بعض الحقائق، لم يعد هناك مجال للتكهنات.
وتابع: "هناك نوع من المكابرة بالقول إن التعليم عن بعد كان حلّا شافيا، سواء فيما يتعلق بالمدارس أو الجامعات، فالتعليم عن بعد لا يُقارن بالتعليم الوجاهي، خاصة وأنه لم يكن هناك وقت للاستعداد".
وشدد محافظة على ضرورة ادراك أن "الأردن ليست عمان"، وما يتوفر للطالب في بعض مدارس عمان لا يتوفر في المحافظات، مؤكدا أن التعليم تأثر بشكل كبير من عدم وجود الطالب في الغرفة الصفية، خاصة في المراحل الابتدائية.
ورأى أستاذ علم الفيروسات ووزير التربية الأسبق أن الوقت ملائم ومناسب للعودة إلى المدارس والجامعات، لافتا إلى أن الأطفال هم أقل عرضة للاصابة والمرض.
وأشار محافظة إلى أن الفئة العمرية ما دون (15) سنة تمثّل 34% من السكان، وهم ينقلون المرض بنسبة 8%، وأما الفئة العمرية ما دون 24 سنة فهم يشكلون 54% من السكان ومسؤولون عن حوالي 20-25% من الاصابات.
وأضاف: "أنا على يقين بعدم وجود أي خطر على الطلبة، وهذا أثبتته الدراسات.
وبيّن محافظة أنه وعندما كانت المدارس مغلقة، وكان يوم الجمعة يوم حظر شامل، كانت أرقام الاصابات ترتفع، فلم تكن المدارس ولا يوم الجمعة سببا في ازدياد الأعداد.