ابو هلالة: سلالة جنوب افريقيا خطيرة.. ولا يمكن تقييم الوضع الوبائي بناء على فحوصات المخالطين

* أبو هلالة: لم نناقش العودة إلى التعليم الوجاهي

* أبو هلالة: لدينا كفاءات طبية أفضل من منظمة الصحة العالمية

حذّر عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة، د. منير أبو هلالة، من الاعتماد على أرقام فحوصات المخالطين لتقييم الوضع الوبائي، قائلا إنه "لا يمكن تقييم الوضع الوبائي لبلد بناء على فحوصات المخالطين، بل يجب أن يتمّ اجراء فحوصات عشوائية من أجل تقييم وضع المجتمع كاملا".

وقال أبو هلالة في مقابلة عبر شاشة التلفزيون الأردني: "إنه وفي حال فحص المخالط اللصيق في اليوم (7- 10) من ظهور الاصابة لدى أحد أفراد أسرته، فإن نسبة الاصابة بين هؤلاء تكون 60%، لكن المشكلة أن معظم الأشخاص الذين يقومون بالفحص يفعلون ذلك في اليوم التالي أو الثالث، وهذا لا يُظهر نتائج دقيقة لأن الفيروس لا يكون فعالا".

ولفت إلى أن أحد أكبر أسباب الانتشار الذي حصل لدينا هو عدم عزل وحجر مخالطي الدرجة الأولى.

وفيما يتعلق بالعودة إلى المدارس، قال إن لجنة الأوبئة لم تناقش هذا الموضوع بشكل رسمي، مؤيدا عودة الدراسة لطلبة الصفوف الأولى حتى الرابع، ثم التوسع تدريجيا بالعودة إلى المدارس.

وتطرق أبو هلالة إلى سلالتي فيروس كورونا الجديدتين؛ في بريطانيا وجنوب افريقيا، قائلا إن المتغير في جنوب افريقيا أكثر خطورة منه في بريطانيا، فالمتغير في المملكة المتحدة لم يثبت أنه يتسببب بأعراض أكثر خطورة، لكنه أسرع انتشارا من الفيروس الأصلي وهذا سبب التخوف. أما المتغير في جنوب افريقيا ففيه (3) متغيرات أو طفرات؛ نسبة الانتشار عند الشباب أكبر، كما أنه يتسبب بادخال أعداد أكبر إلى المستشفيات وادخال أعداد أكبر إلى العناية الحثيثة، مشيرا إلى أن كلّ هذا مازال قيد الدراسة.

وأشار إلى وجود متابعة للقادمين من الخارج، وخاصة من بريطانيا أو جنوب افريقيا.

ولدى سؤاله عن مدى تأثير مكتب الصحة العالمية في الأردن على القرار الصحي الأردني، أكد أبو هلالة أن الأردن يملك كفاءات طبية أفضل وأكثر تخصصا من الموجودة لدى الصحة العالمية، فيما أقرّ بكون المسؤول عن الأمراض السارية في المكتب طبيب بيطري، والمسؤول عن الأمراض المزمنة صيدلاني.

وأضاف: "إذا كان لديهم لجان يريدون منّا أن نساعدهم فيها فسنفعل ذلك، أما أن يفرضوا علينا اتخاذ اجراءات طبية لا، نحن لدينا كفاءات أفضل".

واختتم أبو هلالة حديثه بالقول: "لو كان لدينا نظام حوافز ممتاز، فلن يكون هناك هروب للكفاءات، وسنعود إلى المقدمة".