كوفاكس تواجه تحديا: الدول الغنية اشترت غالبية لقاحات كورونا
جو 24 :
دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الشركات المصنعة للقاحات كوفيد-19 إلى إعطاء الأولوية للإمداد باللقاحات لمبادرة كوفاكس العالمية.
وأكّد غيبريسوس، بكلمته الافتتاحية في المؤتمر الصحفي الذي عقدته المنظمة حول آخر مستجدات كوفيد-19، مساء اليوم الجمعة، عبر تقنية الاتصال المرئي، أن عملية التطعيم بلقاحات كوفيد-19 بشكل منصف وعادل ينقذ الأرواح، ويعزز استقرار النظم الصحية ويؤدي إلى انتعاش اقتصادي عالمي حقيقي يحفّز خلق فرص العمل، والأهم من ذلك، أنه سيساعدنا في الحدّ من فرصة الفيروس في التحوّر.
وأوضح، أن مبادرة كوفاكس التي أنشأتها المنظمة وشركاؤها في شهر نيسان العام الماضي، بهدف التوزيع العادل للقاحات كوفيد-19 عالميا، استطاعت إبرام عقود لتأمين 2 مليار جرعة من لقاحات كوفيد-19 الآمنة والفعالة، وهي على استعداد لإطلاقها وتوزيعها على البلدان بمجرد استلام اللقاحات.
وبيّن غيبريسوس، أن التحدي الذي تواجهه مبادرة كوفاكس، حاليا، هو أن الدول الغنية اشترت غالبية إمدادات اللقاحات المتعددة، مشيرا إلى أن 42 دولة (36 دولة من الدخل المرتفع و 6 دول من الدخل المتوسط المرتفع) بدأت بتلقيح مواطنيها لقاحات كوفيد-19 الآمنة والفعالة، في حين أن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لم تتلق اللقاح حتى الآن.
وأكّد المدير العام للمنظمة، أن قومية اللقاح تؤذينا جميعًا، وهي هزيمة للذات؛ حاثا البلدان التي تعاقدت على عدد من اللقاحات أكثر مما ستحتاج إليه، وتتحكم في الإمداد العالمي، على التبرع أيضًا لمبادرة كوفاكس على الفور، لتوزيعها على البلدان على وجه السرعة.
كما حثّ كذلك الدول والمصنعين للقاحات على التوقف عن عقد الصفقات الثنائية على حساب مبادرة كوفاكس؛ مبيّنا أنه من المحتمل أن يؤدي هذا إلى ارتفاع أسعار اللقاحات بالنسبة للجميع، وهذا يعني عدم حصول الأشخاص المعرضين لمخاطر عالية في البلدان الأكثر فقرًا وتهميشًا على اللقاحات، داعيا إلى عدم تضييع الفرصة لحماية حياة الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، والتأكد من أن جميع البلدان لديها فرصة عادلة للتعافي.
إلى ذلك، أكّد مسؤولو وخبراء المنظمة في المؤتمر الصحفي، أن اللقاحات وعملية التلقيح هي أداة قوية للسيطرة والحدّ من انتشار كوفيد-19، مشيرين إلى أن هذه العملية ستأخذ وقتا طويلا، ومن أجل شراء الوقت في معركتنا ضد كوفيد-19، على جميع البلدان الاستمرار في تطبيق التدابير والإجراءات الصحية الوقائية التي أثبتت نجاعتها للحدّ من انتشار الفيروس كارتداء الكمامات، والتباعد الجسدي، والابتعاد عن التجمعات، وغسل اليدين وتعقيمهما باستمرار، وغيرها من التدابير الصحية.
(بترا)