النائب خلدون الشويات يخصص الجزء الاكبر من مداخلته للترافع عن نقابة المعلمين
جو 24 :
خصص النائب خلدون الشويات غالبية الوقت المخصص له لمناقشة البيان الوزاري لحكومة الدكتور بشر الخصاونة، للحديث عن ملفّ التعليم، وعلى رأس ذلك ما يتعلق بقضية نقابة المعلمين الأردنيين، معبّرا عن استغرابه لعدم تطرق الخصاونة لهذه القضية في البيان.
وقال الشويات في الكلمة التي ألقاها في ختام الجلسة المسائية، الأحد: "كان من الملفت في خطابكم تجنبكم الحديث عن ملف نقابة المعلمين، رغم أن هذا الملف أوجع الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه".
وأضاف موجّها خطابه للحكومة ورئيسها من خلال رئاسة مجلس النواب: "إن أحداث هذا الملف الكبير ليست خافية عليكم، غير أن وسائل معالجته لم ترتقٍ إلى مستوى وطن عرف عنه الاحتواء والتقريب والابتعاد عن لغة المكاسرة".
وتابع النائب الشويات: "إن حلّ نقابة المعلمين، ومن قبل ذلك تعليق عمل مجلس النقابة، يعد قرارا مؤلما، إذ يؤسس لآلية تصفية الحسابات مع معارضي الحكومة ومصادرة حق التعبير عن الرأي، ويرفع سيف التهديد لكلّ نقابة يرتفع صوتها على صوت الحكومة".
واستغرب المعلم والنقابي السابق ما قامت به وزارة التربية والتعليم من احالات على التقاعد المبكر والاستيداع لرموز العمل النقابي والناشطين في الميدان، متابعا: "لتعلم يا رئيس الوزراء، أن نقابة المعلمين مظلة مهنية شرعية، وانجاز وافراز ديمقراطي ثمين وفريد يضاف إلى رصيدنا الوطني والحضاري".
وقال الشويات: "لقد عملت نقابة المعلمين، وما انفكت تعمل على تطوير ميدان العمل التربوي والتعليمي، وما تخاذلت، بل كانت ذراع الوطن في أحلك الظروف والأزمات، وتمثل ذلك بالتبرع بنصف مليون دينار لصندوق همة وطن خلال جائحة كورونا".
وتابع: "لقد تشرفت بأن كنت عضوا في النقابة لدورتين متتاليتين، ولا أذكر أن النقابة كانت ندّا أو عدوّا لوزارة التربية والحكومة، بل كانت سندا وشريكا وظهيرا، وإنه من سوء الطالع ان يختتم الأردن عام 2020 بصدور قرار قضائي بحلّ نقابة المعلمين، مستأصلا بذلك أول تجربة ديمقراطية في البلاد".
وأكد الشويات احترامه السلطة القضائية، ودعمه القضاء العادل والنزيه، ومحاسبة المقصرين، مستدركا بالقول: "إلا أن حلّ النقابة له سبل قانونية أخرى، فالنقابة أنشئت بقانون أقرّه مجلس الأمة وشحه الملك بالارادة الملكية".
وعبّر النائب الشويات عن خيبة أمله لعدم تضمين الرئيس الخصاونة ملفّ المناهج في خطاب الثقة، قائلا: "إن المناهج هي مادة الأمن الفكري، وهي المعنية باعداد رأسمالنا الفكري، والمناهج الأردنية من أعظم انجازات النظام التربوي والتعليمي الأردني، والحملة الموجهة ضدها هي دليل على قوتها واستعشار خطورتها في بناء شخصية وطنية عربية اسلامية فذة قد لا تعجب الذين يبحثون عن الذوبان في الآخر لتحقيق بعض الاسترضاءات السياسية على حساب مبادئ وفلسفتنا التربوية"، فيما أكد ايمانه بالتغيير الهادف "الذي يحافظ على معاصرتنا وأصالتنا".
ولفت إلى أن الضرر الذي لحق بالتعليم خلال الفترة الماضية كان كبيرا، فيما أصبح هذا العام عثرة في مسيرة التعليم وخاصة في المناطق النائية.