ذبحتونا: قرار "الأردنية" تغليب للجانب المالي على حساب الاكاديمي
جو 24 :
تفاجأنا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" بالإعلان الذي نشرته الجامعة الأردنية على موقعها وصفحاتها، والذي تعلن فيه عن "فتح باب القبول للبرنامج الدولي في تخصصي الطب وطب الاسنان للطلبة غير الاردنيين للفصل الثاني 2020/2021، بحيث يُتاح للطالب إنهاء مواد السنة الأولى خلال الفصلين الثاني و الصيفي 2020/2021 و يترفع للسنة الثانية مع بداية العام الجامعي القادم."
ويعني هذا القرار، أن الطالب سيقوم بدراسة 45 ساعة دراسية خلال الفصلين الدراسيين الثاني والصيفي، وهو الأمر الأشبه بالمستحيل، خاصة وأن مواد السنة الدراسية الأولى تضم 30 ساعة (10 مواد) متطلبات كلية إجبارية من ضمنها مواد كالتشريح وعلم الأجنة، وعلم الأنسجة، ومقدمة في علم الفسيولوجيا، والكيمياء العضوية، والكيمياء العامة، والفيزياءالعامة.
كما أن الطالب في السنة الأولى مطالب بإنجاز 6 ساعات متطلبات إجبارية إضافة إلى متطلبات الجامعة. أي أن مجموع ما على الطالب إنجازه في السنة الأولى في كليتي الطب وطب الأسنان هو 45 ساعة. علمًا بأن الدراسة في هاتين الكليتين تخضع للنظام السنوي أي أن الطالب مطالب بالنجاح في كافة المواد المطلوبة منه في السنة الأولى كي يستطيع الانتقال للسنة الدراسية الثانية.
وترى ذبحتونا أن هذا القرار طغي فيه الجانب المالي على أية جوانب أكاديمية. فإدارة الجامعة تعي تمامًا أن لا إمكانية ولا قدرة لأي طالب مهما كانت مؤهلاته وإمكانياته العلمية والذهنية، على اجتياز 45 ساعة في فصل دراسي وفصل صيفي فقط، وفي ظل هذا الزخم من المواد.
كما أن تعليمات الجامعة الأردنية، لا تسمح لطالب الطب في السنة الأولى بتسجيل أكثر من 18 ساعة للفصل الدراسي، و15 ساعة للفصل الصيفي، ما يعني أن تسجيل هؤلاء الطلبة يأتي مخالفًا لتعليمات إدارة الجامعة نفسها.
إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا"، نطالب إدارة الجامعة الأردنية بالتراجع عن هذا القرار فورًأ وذلك حفاظًا على اسم كلية الطب في الجامعة الأردنية، وعلى سمعة خريجي الجامعة الذين كانوا الأميز على المستوى العربي والدولي.
كما نناشد وزارة التعليم العالي بالتدخل لوقف هذه القرارات التي أصبح المال وتحصيل المزيد منها الهدف والمحرك الرئيسي لسياسات جامعاتنا بعيدًا عن تطوير العملية التعليمية.