تقرير أممي: الأردن من أوائل الدول في العالم التي تبدأ بتطعيم اللاجئين
جو 24 :
أصبح الأردن أمس الخميس، واحدا من أوائل الدول حول العالم التي تبدأ بتطعيم اللاجئين ضد فيروس كورونا بعد انطلاق خطة التطعيم الوطنية، والتي بموجبها، يحق لأي شخص يعيش في البلاد، بما في ذلك اللاجئون وطالبو اللجوء، الحصول على اللقاح مجانا.
وبحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، فقد حصل لاجئون على الأولوية بالتطعيم بسبب الأمراض المزمنة التي يعانون منها . وتلقى يوم الخميس 45 لاجئا من مخيم الزعتري اللقاح في مركز الأمراض الصدرية في المفرق، أقرب بلدة للمخيم، مع التخطيط للمزيد خلال الأيام المقبلة.
ونقل مركز أخبار الأمم المتحدة الليلة الماضية عن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، قوله، إن الأردن "مرة أخرى يُظهر، قيادة وتضامنا نموذجيين في استضافة اللاجئين”، مناشدا جميع الدول أن تحذو حذو الأردن، وأن تدرج اللاجئين في حملات التطعيم على قدم المساواة مع المواطنين، وبما يتماشى مع مبادئ الوصول الشامل للتطعيم ضد فيروس كورونا.
ولطالما دعت المفوضية إلى الإدراج العادل للاجئين والنازحين داخليا وعديمي الجنسية من خلال مرفق كوفاكس للوصول الشامل العادل للتطعيم ضد فيروس كورونا.
لكن، بحسب معلومات المفوضية، فمن بين 87 دولة تعمل حاليا على تطوير استراتيجيات وطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا، لم يلتزم سوى نصف هذه الدول (39 دولة) بإدراج اللاجئين في برامجها.
وقال غراندي: "تستضيف البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل الغالبية العظمى من اللاجئين حول العالم. على المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهد لدعم الحكومات المضيفة من أجل الحصول على اللقاحات. الوصول الشامل والعادل هو ما سينقذ الأرواح ويجتث الجائحة في نهاية المطاف”.
يستضيف الأردن نحو 750 ألف لاجئ مسجل مع مفوضية اللاجئين. ومنذ تأكيد أول إصابة بفيروس كورونا بين صفوف اللاجئين في الأردن في أيلول الماضي، ثبتت إصابة 1928 لاجئا ممن يعيشون في مخيمات اللاجئين بالفيروس.
وبحسب المفوضية، يوجد الآن 209 حالات نشطة بين اللاجئين. رغم ذلك، تبقى نسبة اللاجئين المصابين بالفيروس منخفضة – عند حاجز 6ر1%، مقارنة مع 3% بين عموم السكان الأردنيين.