تردي الطرق الزراعية في الطفيلة
اشتكى مزارعون من مناطق زراعية في محافظة الطفيلة، ضغف خدمات الطرق الزراعية التي توصلهم الى بساتينهم ، والتي تساهم في تسهيل حركة مرور السيارات ونقل مستلزماتهم الزراعية، وتسويق منتوجاتهم في الاسواق المحلية .
وتعاني الطرق الزراعية في مدينة الطفيلة والعالي والعين البيضاء وارحاب والعيص والبربيطة وغيرها من مناطق الطفيلة من التشققات واتساع الحفر والمطبات وصعوبة اجتيازها بالمركبات لوعورة الطريق، ما أدى إلى عزوف بعض المزارعين عن الزراعة، لا سيما بساتين الزيتون والكرمة التي تشكل مساحات واسعة تتجاوز (40) ألف دونم وفق إحصائيات مديرية الزراعة.
وقال مزارعون، أنهم يجدون صعوبة في الوصول إلى بساتين الزيتون خصوصا عند نقل المياه بواسطة الصهاريج لري محاصيلهم، بعدما جفت عيون المياه، أوعند الحاجة لإدخال المحاريث، كما أصبح نقل المنتوجات لاماكن التسويق عائقا رئيسيا جراء وعورة الطرق المؤدية إلى بساتينهم .
وناشد المزارع ابراهيم العبيديين، وزارة الأشغال العامة والجهات ذات العلاقة بتوفير مخصصات مالية للتخفيف من الجهد الذي يبذلونه للوصول إلى مزارعهم كما ان طرق زراعية أخرى تصدعت أجزاءها جراء انعدام أعمال الصيانة منذ عشرات السنين .
وأكد المزارع محمد القطامين، ان الأنشطة الزراعية المتزايدة في مناطق المحافظة تحتاج إلى طرق زراعية مؤهلة، مشيرين الى ان عدة بساتين تعرضت لحرائق دون تمكن آليات الدفاع المدني من الوصول إليها لشدة انحدارها.
من جانبه،أكد مدير اشغال الطفيلة المهندس ياسين البدارين أن وزارة الأشغال العامة تولي الطرق الزراعية كل الاهتمام ضمن خططها السنوية.
واضاف انه سيتم العام الحالي انشاء عدة طرق وفق المخصصات المالية المتاحة بغية توفير شبكة طرق زراعية تسهل وصول المزارعين لبساتينهم، فيما فرق ميدانية من كوادر الأشغال العامة تعمل على صيانة هذه الطرق ورفدها بجميع مستلزمات العملية المرورية.
وقال البدارين، انه وفي حال اي استدعاء يتم تقديمه من المزارعين بوجود خلل في طرقهم الزراعية، او حاجة المزارعين لطرق نافذة لبساتينهم، يتم التوجه على الفور من قبل كوادر الاشغال العامة والمباشرة في تقديم الخدمة حسب الامكانيات المتوفرة للطرق الزراعية سنوياً .
وفي رده على سؤال « الرأي « حول وعورة الطريق في منطقة العالي الزراعية، قال البدارين ان طول الطريق في منطقة العالي اكثر من (30) كيلو مترا، تم انجاز ما نسبته 80% من الطريق والعمل جاري على فتح المتبقي، بالتعاون مع مديرية الزراعة في الطفيلة .(الراي)