2024-07-30 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

بيت آيل للسقوط تعيش تحت سقفه عائلات لا تخلو كلها من البلاءات

بيت آيل للسقوط تعيش تحت سقفه عائلات لا تخلو كلها من البلاءات
جو 24 : تواصل «حكايات لا يعرفها احد» رحلتها المباركة في عامها الخامس عشر، وهي رحلة مثل رحلة الشتاء والصيف،ولت وجهها نحو بيوت الفقراء والمساكين والايتام والمرضى والمظلومين، في هذا البلد، وكل عام يزداد الفقر حدة،وهذه المرة كانت رحلتنا الى عائلة في الزرقاء تعاني من الفقر الشديد، وتداخل المشاكل، حين تعيش ثلاث عائلات تحت سقف واحد، ولكل عائلة حكايتها، التي تستحق فصلا خاصا لروايته، فلا تعرف بمن تبدأ ومن تترك، لكنك تحزن في كل الاحوال حين يعيش الناس في بيوت غير نظيفة، وغير آمنة، تتكوم العائلات في غرف صغيرة، وضيقة، وحين لا يعرف الاطفال المسرة، ولا الحياة، ولا اللباس المناسب، وحين تحرمهم الدنيا من المسرات،ويعتبرون في طفولتهم ان هذه طفولة حقيقة ومكتملة، ولا يعرفون ان فيها ظلما كبيرا، لا بد من رفعه ذات يوم.

سقف آيل للسقوط
كانت رحلتنا هذه المرة الى بيت في الزرقاء، والبيت اذ تطرق بابه، تهب عليك ارواح من فيه، يشكون ويشتكون، في هذا الزمن الصعب، حين يعيشون في وضع مأساوي، وتحت تعقيدات اجتماعية، وتفكك لا يرحم، واذ تدخل البيت تستقبلك الاخت غير المتزوجة، التي ما تزوجت برغم عمرها، وهي تعمل في الخياطة، داخل المنزل، غير ان عملها متوقف، لان ماكينة الخياطة عاطلة، وكل امنيتها اذ تسألها هي الحصول على ماكينة خياطة وماكينة حبكة حتى تعمل وتعيش مثل الناس، بدلا من انتظار الصدقة، من فلان وعلان، وتربي الاخت ابناء شقيقها الذي انفصل عن زوجته،فيما الزوجة تركت ابناءها وتزوجت، ايضا، وهكذا يدفع الاطفال الثمن، لتصير حياتهم ماساوية في ظل انفصال الوالدين،وزواج كل واحد فيهما، وترك الابناء، لدى الاخت الكبرى،وذات البيت يعيش فيه الشقيق الكبير،في غرفة سقفها آيل للسقوط في الطابق الثاني من البيت،وهو مريض في الامعاء، وقد اجرى عملية الياف،ولا يخرج من البيت نهائيا،ولا يعمل ولا مورد ماليا له،ومع هؤلاء يعيش شقيق اخر مع زوجته وعائلته،ولديه ابنة معاقة تثير الغضب في قلبك،والحرمان ولا حزن يرتسم على وجهها،ومع هؤلاء تعيش زوجة الاب الراحل لكل هذه العائلة،ولديها ابن يعمل ودخله القليل ينفقه على المواصلات وطعامه في عمله،اذ يشتغل بعيدا عن الزرقاء،وكأنه لا يعمل،وكل هذه العائلات تعيش في ثلاث غرفة تتقاسمها،فقرا وجوعا وحرمانا،فتصاب بالحيرة بأيها تبدأ،وكيف تبدأ،وكيف يمكن اصلاح احوالها،انه الفقر حين يحتل بيتا،ويأتي معه بالفقر والحرمان والتفكك الاجتماعي والاعاقات والامراض وسوء السكن،انها العاصفة التي اذا هبت على بيت لم تتركه في حاله واحواله،تعصف بجذوره وتخلع اشجار زيتونه بلا رحمة او شفقة،وهذه العائلات التي تمت لبعضها بصلة مكونة فعليا،من الاخت التي تعمل في الخياطة،والاخ المريض وله غرفة وحده،ثم بنات الشقيق، ثم الشقيق وعائلته وابنته المعاقة، ثم زوجة الاب الراحل وابنه الذي يعمل بلا فائدة سوى حسابه على الذين يعملون،فلا مال بيده لينفق منه،ولا زواج يقدر عليه، ولا مساعدة من حوله وحواليه،امر متاح له حتى لو قرر ذلك،وهي دعوة هنا لمساعدة العائلة بترميم البيت واعادة بناء السقف وتأهيل البيت بتلبية احتياجاته الكهربائية،وفرشه لمن احب ذلك،وتأمين الاخت بمسلتزمات عملها في الخياطة من ماكينة خياطة وماكينة حبكة،بالاضافة الى تقديم مساعدة مالية كريمة للعائلة من اجل تحسين اوضاع الاطفال الذين انفصل والداهما ومن اجل تحسين حياة الاطفال الاخرين،ومن بينهم الطفلة المعاقة،وغير ذلك من مشاكل قد يكون الاحسان الى هذا البيت ومن فيه،سببا في رفع الضيم والظلم عنهم في هذا الزمن الصعب،وهي حالة تتشابه معها الاف الحالات في البلد،حين يحل الفقر والمرض احلالا ثقيلا لاقدرة لاحد على طرده، فيأتي معه بكل البلاءات والمصائب على حد سواء، ويكفينا في هذا البيت سوء احواله وظلمته وعدم صلاحيته لعيش البشر.
عنوان البيت
يمكن الوصول الى عنوان البيت عبر هاتف خلوي مؤقت اودعناه معهم ورقمه (0788738896) ولا تتلقى الصحيفة او اي صحفي فيها او موظف اي مساعدة مالية او عينية نيابة عن العائلة تحت اي تبريراو تفسير،وينحصر دورنا فقط بالوصول الى العائلات المحتاجة والموثقة حالاتها،والدقيقة في بياناتها،ونشر هذه الحالات مع عناوينها لتقوم العلاقة مباشرة بين اهل الخير والحالة المحتاجة دون تدخل منا او وساطة،لان عملنا اعلامي فقط،ويمكن الاتصال بالعائلة لزيارتهم مباشرة من جانب اهل الخير،لعل بعضنا يتذكر ذنوبه فيمحوها بسر الصدقة،ولعل بعضنا يسعى لرفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم بكفالة الفقراء والايتام ورفع الضيم والحرمان عنهم، ولعل بعضنا يتذكر اطفاله، وهل يقبل لهم ان يعيشوا تحت سقف بيت آيل للسقوط، في ظل تفكك اجتماعي وفقر شديد.
عناوين لفقراء وايتام
يمكن الوصول،ايضاً، الى مئات العائلات المحتاجة الفقيرة في مخيم الزرقاء ومئات بيوت الايتام التي بحاجة الى كفالة،عبر ناشط خيري في تلك المنطقة بأمكانه مساعدة الراغبين بالوصول الى حالة واحدة او عدة بيوت،لتقديم المساعدة مباشرة من يدكم الى هذه العائلات دون تدخل منه او وساطة سوى ارشادكم الى البيوت لتشاهدوا بعيونكم حال الناس،خصوصا،تلك العائلات التي ترفض نشر حكاياتها في الاعلام وصورها لاعتبارات اجتماعية وبعضها اسوأ بكثير من الحالات المنشورة اعلاميا،وتستحق الزيارة،ويمكن الاتصال مع الناشط الخيري واسمه ابواسامة على هاتفه رقم(0785273651) اوعبر ناشط اخر يدعى ابويوسف ورقمه (0788663175)،اذ هناك اكثر من ثلاثمائة عائلة فقيرة في المخيم بحاجة الى كفالات، وهناك في ذات المخيم مائة وأحد عشر يتيما لم تتم كفالتهم حتى الان،والذي يزور المخيم سوف يصاب بحزن كبير،اذ يرى عشرات البيوت التي لا تليق بحياة البشر وهي بحاجة الى ترميم بسيط،غير ان امكانات العائلات غائبة ولا قدرة لهم على بناء سقف غرفة،وفي حالات اخرى لايجد الناس قوت يومهم،واي مساعدات تأتيهم اطفائية لا تحل المشكلة من جذورها،وهي دعوة ايضا للجمعيات القادرة على تأهيل الفقراء،وتعليمهم بالذهاب الى المخيم،لعل تأهيل من فيه، خير من ادامة فكرة الصدقة والمساعدة المالية والعينية،ليكتسب المرء ماله من تعبه وتعليمه.

اللهم اشهد اني قد بلغت.

(الدستور)
تابعو الأردن 24 على google news