اجتماع اللجنة التوجيهية العليا لتطوير أدلة سريرية لتشخيص الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد
جو 24 :
عقد المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم الخميس، اللقاء الثاني لأعضاء اللجنة التوجيهية العليا المعنية بالمصادقة وتقديم التغذية الراجعة حول عمل اللجان الفنية التي تعكف على تطوير أدلة سريرية لتشخيص الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد.
وحضر اللقاء أمين عام المجلس الدكتور مهند العزة، وأمين عام وزارة الصحة الدكتور عمار الشرفا، والمدير التنفيذي لمجلس اعتماد المؤسسات الصحية السيدة سلمى الجاعوني.
وتضم اللجنة التوجيهية العليا في عضويتها ممثلين عن المجلس والشركاء من وزارة الصحة ومجلس اعتماد المؤسسات الصحية والخدمات الطبية الملكية وأكاديميين من الجامعات الرسمية والقطاع الخاص.
واستمعت اللجنة، خلال اللقاء الى العرض الأول حول أبرز توصيات اللجان الفنية حول الأدوات المستخدمة في التشخيص بناء على واقع مراجعة الأدب النظري حول أبرز الأدوات المتوفرة والملائمة مع البيئة الأردنية، وذلك للمصادقة عليها من قبل المختصين والخبراء في هذا المجال على المستوى الوطني وفق الأدلة العلمية والتشريعات الناظمة لعملية التشخيص في المملكة، كما ناقشت اللجنة مسودة الأدلة السريرية لتشخيص الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكد أمين عام المجلس الدكتور مهند العزة على أهمية مثل هذه الأدلة في ترجمة وتنفيذ سياسات تطوير التشخيص في المملكة، وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة والمكفولة لهم بموجب التشريعات النافذة وتيسير وصولهم لها، إلى جانب تفعيل آليات المتابعة لمؤسسات ومراكز التشخيص من خلال التشارك مع الجهات ذات العلاقة، وذلك لضمان توحيد إجراءات التشخيص وتطويرها في المملكة.
ومندوبةً عن رئيس اللجنة التوجيهية أمين عام وزارة الصحة أعربت الدكتورة ملاك العوري مديرة مديرية ذوي الإعاقة والصحة النفسية في وزارة الصحة عن اهتمام الوزارة بالشراكة مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والجهات ذات العلاقة بتوحيد إجراءات التشخيص للأشخاص ذوي الإعاقة التي كفلها القانون ضمن مشروع يعتبر الأول من نوعه على المستوى الإقليمي جاء نتيجة جهد وطني لمجموعة من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال.
وبينت العوري أن هذا الجهد يأتي استكمالاً للعديد من المبادرات في مجال التشخيص لتحسين جودة الخدمات المقدمة وخصوصاً في مجال التشخيص في وزارة الصحة ومديريات الإعاقة ومراكز التشخيص وبالتعاون مع القطاعات الصحية في القطاع الخاص والجامعات الرسمية.
وقال عضو اللجنة التوجيهية الدكتور أزهر داود أن مشروع الأدلة السريرية من المشاريع الرائدة في المنطقة العربية وسيخدم نسبة كبيرة من أبناء المجتمع وذويهم، مما يبسط اجراءات التشخيص للأطفال ذوي الإعاقة ويسهم في تسهيل وصولهم للخدمات كافة. .
ويشار أن المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وقع في العام الماضي مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة ومجلس اعتماد المؤسسات الصحية بهدف تطوير أدلة سريرية لتشخيص الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها المملكة لتعزيز تقديم الخدمات الصحية المثلى للأشخاص ذوي الإعاقة.