نواب ديمقراطيون في الكونغرس يسعون لطرد نائبة "متطرفة مؤيدة لترامب"
جو 24 :
تقدم نواب ديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي بتشريع يدعو إلى تجريد النائبة مارجوري تايلور غرين من مسؤولياتها في لجان مجلس النواب بسبب بعض منشورات لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتبنى غرين نظرية المؤامرة، بما في ذلك قناعتها بأن أحداث إطلاق النار التي شهدتها مدارس أمريكية وهجمات الحادي عشر من سبتمبر "خدعة مدبرة".
وكانت النائبة غرين عن ولاية جورجيا قد تقدمت بمقترح الشهر الماضي للبدء في مساءلة الرئيس الجديد جو بايدن برلمانيا.
وبمجرد انتخابها عضوة في مجلس النواب في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اختارها زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن ماكارثي عضوة في لجنة التعليم والعمل ولجنة الميزانية بالمجلس.
لكن الديمقراطيين يرون أنها، بسبب التصريحات التي أدلت بها في وقت سابق، "حرمت نفسها من الحق" في عضوية تلك اللجان، خاصة لجنة التعليم.
وقالت عضوة الكونغرس الديمقراطية عن ولاية فلوريدا ديبي ووسرمان شولتز، التي تقود مجموعة النواب الديمقراطيين" الحد من الضرر المستقبلي الذي قد تسببه للكونغرس، وحرمانها من مقعد على طاولة اللجان حيث تُصاغ السياسات القائمة على حقائق، يُعد عقابا ملائما وتحجيما مناسبا لنفوذها".
وأضافت: "إذا لم يراقب الجمهوريون أنفسهم، فلابد أن يقوم مجلس النواب بذلك".
كما دعم عضوان ديمقراطيان أيضا مشروع القانون؛ هما تيد دويتش، عضو مجلس النواب عن ولاية فلوريدا، وعضوة المجلس عن ولاية كونيكتكت جاهانا هايز.
وجرد زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب ماكارثي العضو الجمهوري في المجلس ستيف كينغ من عضوية لجنتين برلمانيتين في 2019 بسبب مقابلة صحفية تساءل خلالها عن السبب وراء اعتبار االاعتقاد بأن التفوق للبيض إساءة.
رغم ذلك، لم يشر مكارثي من قريب أو بعيد إلى أنه قد يكرر ما فعله في 2019 مع غرين، لكنه قال عبر متحدث باسمه أنه "يخطط لمحادثتها بشأن منشورات التواصل الاجتماعي الخاصة بها".
ولا يتضح حتى الآن إذا كان الأعضاء الجمهوريون في مجلس النواب قد يتخذون إجراء ضد زميلة لهم بسبب تصريحات أدلت بها كمواطنة عادية.
وأرسل ستيني هوير، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي ، إنذارا إلى ماكارثي الاثنين الماضي يطالبه فيه بتجريد غرين من عضوية اللجنتين خلال 72 ساعة، وإلا سوف يطالب الأعضاء الديمقراطيون بطرح المسألة للمناقشة في إطار عمل المجلس.
إضافة إلى ذلك، يقود جيمي غوميز، عضو المجلس عن ولاية كاليفورنيا، 61 من زملائه من أجل استصدار تشريع يجرد غرين من عضوية الكونغرس نفسه.
جدير بالذكر أن غرين ليست العضوة الوحيدة بالكونغرس الأمريكي التي أطلقت تصريحات نارية مثيرة للجدل في الفترة الأخيرة.
وفي مقابل الجمهوريين، أطلقت العضوة اليسارية الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا إلهان عمر تصريحات عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في 2019 أثارت استياء الكثيرين لما فهم منها من أن المشرعة الأمريكية معادية للسامية.
وصوت الديمقراطيون في ذلك الوقت لصالح إدانة معاداة السامية، لكن التشريع الذي صوتوا لصالحه لم يرد فيه ذكر إلهان عمر التي أثارت تصريحاتها الأزمة في البداية. كما اعتذرت إلهان عن لإصدارها إشارات ضمنية إلى أن المشرعين الأمريكيين يدعمون إسرائيل فقط من أجل أموال هذا التكتل ولم يتخذ أي إجراء ضدها.
من هي مارجوري تايلور غرين؟
هي من أشد مؤيدي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وسبق لها أن اتهمت هيلاري كلينتون، المرشحة الرئاسية السابقة، في 2016 بالتورط في شبكة لممارسات التشويه والاستغلال الجنسي ضد الأطفال.
وهناك "إعجاب" من قبل حسابات التواصل الإجتماعي الخاصة بغرين بتعليقات تدعو إلى قتل السياسيين الديمقراطيين، كما زعمت في وقت سابق أن أحداث إطلاق النار التي وقعت في مدارس أمريكية كانت مدبرة.
وروجت عضوة الكونغرس الأمريكي غرين في 2018 لمزاعم لا أساس لها من الصحة تتضمن أن حريق الغابات الذي وقع في ولاية كاليفورنيا في ذلك الوقت اندلع نتيجة لشعاع ليزر أُطلق من الفضاء تتحكم فيه جماعة سرية تضم بين أعضائها مؤسسة روتشيلد المصرفية.
وسبق لها أن قالت إن السود "عبيد للحزب الديمقراطي"، وأن الذكور البيض هم أكثر الجماعات خضوعا للقهر في الولايات المتحدة.
كما ظهر فيديو حديث للعضوة الديمقراطية في مجلس النواب، تم تصويره في 2018 بعد حادث إطلاق نار وقع في مدرسة مارجوري ستونمان دوغلاس في مدينة باركلاند في ولاية فلوريدا، وهي تمطر ديفيد هوغ، ناشط مناهض لحرية حمل السلاح وأحد الناجين من إطلاق النار في تلك المدرسة، بوابل من الأسئلة عن الأسباب التي تدفعه إلى المطالبة بمصادرة أسلحتها النارية.