ايقاع عقوبة حجب الزيادة على ثلاث معلمات.. وانطلاق حملة الكترونية رفضا للمحاربة في الارزاق
رصد - شارك معلمون وناشطون في العاصفة الالكترونية التي دشنتها الحملة الشعبية والوطنية لدعم نقابة المعلمين الأردنيين، الأربعاء، وذلك رفضا للعقوبات الصادرة ضد مجموعة من المعلمات بسبب مواقفهن النقابية.
وتعرّضت المعلمات (د. سماهر السرحان، وانشراح صندوقة، وأريج البو) إلى عقوبة قاسية تمثّلت بحجب الزيادة السنوية لمدة ثلاث سنوات، وذلك بسبب مواقفهن النقابية ونشاطهنّ عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واستخدم المشاركون في الحملة وسم #مع_المعلم و #متضامن_مع_المعلمات_سماهر_انشراح_أريج ، بالاضافة إلى #لا_للعقوبات_التعسفية و #لا_للاستيداع_التعسفي و #لا_للتقاعد_التعسفي .
وقالت المعلمة صندوقة: "هل سيشفع لي عدد الأجيال التي تخرجت من تحت يدي خلال 22 عاما من الخدمة أم أنني أعتبر مواطنة غير صالحة فالمواطن الصالح هو المواطن الذي يحسن التطبيل والتسحيج؟! هل سيشفع لي ما معدله 28 حصة أسبوعية ما بين حصصي الأصلية والصباحية والإضافية رغم ظرفي الصحي أم أنني لا أعتبر مواطنة صالحة، فالمواطن الصالح هو الذي يتلقى الصفعات ولا يفتح فمه؟! هل سيشفع لي وقوفي يوميا في الصف منذ السابعة صباحا لأعطي التوجيهي حصصا صباحية أم أنني لا أعتبر مواطنة صالحة فالمواطن الصالح هو المواطن الذي يدفع الضرائب والرسوم والرشاوي وهو مبتسم؟! هل سيشفع لي وقوفي أمام غرفة الصف قبل بدء الحصة أنتظر رنين الجرس ليؤذن ببدئها أم أنني لا أعتبر مواطنة صالحة فالمواطن الصالح هو ذلك المواطن الذي يبحث عن لقمة يومه ولا يرفع رأسه؟! باختصار: أنا أتعرض للتحذير وللتهديد وللترهيب في بلد الحرية والديمقراطية".
وقالت المعلّمة البو: "أتشرف باستلامي كتاب العقوبة الصادر بحقي بحجب العلاوة السنوية لمدة (٣) سنوات بسبب وقوفي مع نقابتي ودفاعي عنها ورفضي للظلم الواقع عليها وعلى زملائي المعلمين، ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.. شعاري دائما #مع_النقابة #مع_المعلم #مع_مجلس_النقابة_المنتخب #لا_للمحاربة_في_الارزاق".
ووجّه الناطق الاعلامي لنقابة المعلمين نور الدين نديم رسالة إلى المعلمات الثلاث عبر صفحته، قال فيها: "النشميات الفاضلات.. القامات التربوية: د. سماهر السرحان، انشراح صندوقة، أريج البو، لكنّ ولكل معلمات ومعلمي الوطن ننحني إجلالاً واحتراماً".
وتتابعت المنشورات المتضامنة مع المعلمات الثلاث، فيما استهجن عضوا مجلس النقابة غالب أبو قديس ونضال الحيصة معاقبة المعلمات لدفاعهنّ عن نقابة المعلمين ومساندة المظلومين.
ووجه عضو مجلس النقابة، كفاح أبو فرحان، رسالة إلى من يحاول تهديد المعلمات، قال فيها: "لكل من يمارس تهديد زميلاتنا والضغط عليهن، بداية ثقتي في صلابتهن لا حدود لها، وثقتي اكبر بما يملكن من دروس يقدمنها في الصلابة والثبات، ولكن خستك يا من تهدد ما أثار حفيظتي! فهل وصلت من الجبن والمهانة ان تهدد الأردنيات النشميات؟!! خسئت وخاب مسعاك".
وأعربت النقابية والنائب السابق، د. هدى العتوم، عن تضامنها مع المعلمات الثلاث، مؤكدة رفضها أي عقوبات تعسفية بحقّ المعلمين والمعلمات والموظفين بشكل عامّ، ورفضها محاربة الناس في أرزاقهم.
وطالب الزميل الصحفي طارق ديلواني برفع العقوبة التي وصفها بالظالمة عن المعلمات الثلاث.
وأكد المعلم مؤيد الغوادرة رفضه محاربة الناس في أرزاقهم، قائلا: "مع المعلم، ضد العقوبات التعسفية للمعلمات النشميات، ضد محاربة الناس في أرزاقهم".
ونشر عبدالسلام العياصرة: "أتقول العرب أن عمرو بن هشام (أبو جهل) قد روَّع بنات محمد.. رغم كفره إلا أنه ترفع عن ترويع النساء".
وقالت لين أبو طربوش في تعليق بثّته على إحدى تغريدات وزارة التربية والتعليم: "المعلم ترك بصمة في حياتي بصموده ضد الظالمين وبدفاعه عن حقه دون خوف".
تابعو الأردن 24 على 
