ديانا حداد: في رمضان أمضي وقتي في المطبخ
تنتظر ديانا حداد قدوم شهر رمضان، من سنة إلى سنة، بفارغ الصبر. وهي تفضّل أن تمضي أوقاتها خلال الشهر الفضيل في البيت، مع ابنتيها صوفي وميرا، وفي المطبخ خصوصاً، حيث تنشغل بإعداد الأطعمة المفضّلة لديهما.
وعن سبب طلاقها من المخرج سهيل العبدول، تؤكّد حداد أنّ عدم الانسجام بينهما كان النتيجة الحتميّة لحصول الطلاق بينهما. ولكنّها من جهتها لا تفكّر بالزواج مجدّداً، كما فعل سهيل، الذي أصبح أباً لطفل من امرأة ثانية. وهي لا تتمنّى له سوى الخير، هي التي لم تتمنَّ الأذى لأحد في يوم من الأيّام.
كيف تمارسين طقوس رمضان، وكيف تمضين أوقاتك في هذا الشهر؟
أنا من النّوع الذي يفضّل السّهر في البيت، حتى خارج إطار رمضان. وعندما أسهر خارج البيت، فلتناول العشاء مع الأهل والأصدقاء. عادة أمضي معظم وقتي مع صوفي وميرا في البيت، كما في ممارسة الرياضة، وفي أنجاز أعمالي الفنيّة، في الستوديو، وبالاهتمام بصوتي، إلا إذا كنت مرتبطة بحفلات. هذا هو طبعي، أحبّ السفر، وبدل السّهر أحبّ أن أسافر وأن أتعرّف إلى الأماكن الطبيعيّة والتاريخيّة. في رمضان، أمضي أوقاتي في البيت، وأنا أحبّ هذا الشهر كثيراً، وأنتظره من سنة إلى أخرى بفارغ الصبر. وفي العادة، أقضي معظم وقتي في المطبخ، لأنّني أحبّ إعداد الطعام بيديّ، واختيار الأطباق المفضّلة لديّ ولدى صوفي وميرا.
هل توافقين على عملهما في الفنّ؟
صوفي وميرا لا تملكان الموهبة، ولا تشعران أنّهما تريدان الغناء فعلاً، لأنّهما تُدركان أنّ المجال الفنيّ صعب جدّاً. لكنّ صوفي تُغنّي كما سائر الأطفال الذين هم في مثل سنّها.
ما هو تأثير طلاقك على حياتك الفنيّة؟ أجعلك تتقوقعين على نفسك أم أنّه حرّرك وجعلك تنطلقين فنياً؟
عندما تطلّقت كنت موجودة، واسمي كان موجوداً قبل 17 عاماً على الساحة الفنيّة. كلّنا بشر، ونمرّ بظروف صعبة. وأنا تعلّمت من طلاقي أشياء كثيرة، وزادت مسؤوليّاتي على المسؤوليات التي كانت موجودة في الأساس في حياتي الشخصيّة، خصوصاً بوجود ابنتي صوفي وميرا معي. الحريّة متاحة للجميع وبقرارٍ من الشخص، يُمكن للإنسان أن يختار بين التقوقع على نفسه وبين الخروج من القوقعة، بأسلوبٍ ما. شخصيّاً لم أسمح للظروف بأن تؤثر فيّ بشكل قويّ. ولكنّني في الوقت نفسه لا أنفي أنّ الطلاق أثر فيّ. ولكنني استطعت، بالاعتماد على قوّتي، التغلّب على ما هو موجود في داخلي، "والحمد لله طلعت". بعد طلاقي، مررت بفترة راحة، وابتعدت عن الساحة، ولكنّها كانت فترة بسيطة جدّاً، ثمّ ما لبثت أن عدت إلى الجمهور بأعمال جديدة، وأثبتّ للناس أنّ ديانا حداد موجودة، برغم أنّ طريقي كان صعباً، ولا يُمكنني أن أنكر ذلك. ولكنّني تعلّمت من "المصلحة" كيف أقف على قدميّ بشكل صحيح، بدعم من مدير أعمالي حلمي بشير الذي يعمل معي بقلبٍ واحدٍ ويد واحدة، لكي نقدّم أفضل الأعمال.
ترددين دائماً أنك تتحمّلين وحدك مسؤوليّة صوفي وميرا، وكأنّ والدهما تخلّى عن مسؤوليّته تجاههما؟
أنا أتحدّث عن مسؤوليّتي كأمّ في بيتها. لا شكّ أنّ سهيل على تواصل دائم مع ميرا وصوفي، وهو يتابعهما دائماً، وهما تزورانه في كلّ المناسبات. ما أقصده بكلامي أنّني أعيش في بيتٍ لا وجود للرجل فيه، سواء أكان أباً أو زوجاً أو أخاً، ولكنّني أعود إلى طليقي في الكثير من الأمور التي تتعلّق بـ صوفي وميرا، لأنّه والدهما، وهو المسؤول عنهما.
ما هي الأسباب التي أدّت إلى يكون الطلاق هو نهاية العلاقة بالمخرج سهيل العبدول؟
لا أريد أن أدخل في التفاصيل، لأنّ هذا الموضوع أصبح من الماضي. أنا لم أتحدّث عن سبب طلاقي أبداً، برغم أنّ الكثيرين حاولوا أن يعرفوا ذلك. لماذا تطلقت؟ من الطبيعي أن يحصل الطلاق عندما يغيب الانسجام بين الطرفين. ولكنّ المطلوب هو عدم حصول تداعيات سلبيّة لهذا الموضوع على العائلة. "بالنهاية اللي الله كاتبه بدو يصير". ولكن حياتي الخاصّة خطّ أحمر. ومنذ بداية حصول الانفصال وحتى اليوم، لم يتجرأ أيّ من الإعلاميين، مع احترامي لهم جميعاً، على توجيه سؤال له علاقة بحياتي الخاصّة.
من يتحمّل سبب الطلاق، الرجل أم الحبّ الذي ينتهي مع الوقت؟
الحبّ موجود دائماً، وهو لا يُمكن أن ينتهي أبداً؛ ولولاه لما كنّا موجودين على الأرض. الحبّ موجود بين المرأة والرجل، المرأة وأولادها وبين الأخوة. ولكن عندما يغيب الانسجام، فمن الأفضل أن يذهب كلّ طرف في طريقه. وأنا وسهيل على قناعة تامّة من ذلك، كما نحن على تواصل دائم، وهذا هو الأهمّ. وكلّ اهتمامي في المرحلة الحالية هو العمل على ما يصبّ في مصلحة صوفي وميرا.
هل "زعلت" عندما علمت بزواج سهيل الذي أصبح أباً لطفل من امرأة ثانية؟
"الله يخليلو يّاه"! أنا لم أتمنَّ الأذى لأيّ إنسان في يوم من الأيام، ولا يُمكنني أن أؤذي حتّى الحيوان. أنا أتمنّى الخير لكلّ الناس، والجميع يعرفون من هي ديانا حداد، وكيف تفكّر. "هيدا نصيب، وما حدا بيزعل من نصيبه". أنا لم أندم على شيء في يوم من الأيّام، لا على زواجي، ولا على أيّ شيء آخر. كلّ أنسان يُمارس قناعاته في هذه الحياة، وأنا مقتنعة تمام الاقتناع بكلّ خطوة أقوم بها.
هل تفكّرين بالزواج مرّة أخرى؟
هذا الموضوع بعيد كلّ البعد عن تفكيري. كلّ ما يهمّني هو مصلحة صوفي وميرا. وأنا اليوم أمّ لفتاة صبيّة، ولأخرى لا تزال صغيرة في السنّ، وكلّ تفكيري ينصبّ على عملي، وعلى حياتي الخاصّة. أحبّ السفر، وممارسة الرياضة، وأن أعيش حياتي على أفضل ما يُرام، ومن المستحيل أن أفكّر في الزواج مرة أخرى.