المطربة الفلسطينية سناء موسى في «صوتك يا شعبي» تغني بحنان وقوة وفخر
جو 24 : لا تغيب سناء موسى طويلاً، فإن افتقدنا جديداً لها تكون في ورشة الإعداد والتحضير لتتحدى فيه نفسها. فنانة نشيطة بامتياز، وهاجس العمل الجديد يشغلها ويقلقها. فنانة ليست في بحث عن أغنية «ضاربة» وفق معايير الزمن الفني الذي نعيشه، بل لكونها تلتزم بقضية وطنها، إلى جانب تراثه الغنائي الشفهي. جديدها الذي بات متوفراً على يوتيوب منذ أسابيع قليلة «صوتك يا شعبي» مشغول بروية لجهة الكلمة، والموسيقى والأداء. تلك الأغنية – القصيدة استوحتها موسى من قصيدة للشاعر سميح القاسم عنوانها «شعبي حي». تعاونت مع نادر صالحة في صياغة الكلمات، وكما شعر سميح القاسم جاءت الكلمات المقتبسة وكأنها مولودة من رحم الأصل وروحه. والأهم صفاته المتميزة بالعنفوان والثقة والعّزة والتصميم على مجابهة الصعاب.
بوضوح وصفاء وتصميم ومخارج حروف نقية يصلنا صوت سناء موسى. صوت يضفي على اللغة الفصحى للقصيدة مسحة حنان وقوة في آن. فالأغنية في مضمونها تهدف لشد الهمم، ودعم الصمود، فالظلام لا بد سينقشع. كلمات ليس فيها مبالغة، بل هي منسوجة بنبض الواقع، حقيقية نابعة من حياة شعب يقاوم الإحتلال على مدار الساعة، ويبعث على الفخر.
تميز لحن «صوتك يا شعبي» بالرقة والهدوء في مطلعه، وراح يتصاعد تدريجياً وصولاً للنفس الملحمي. لحن ينبض حياة وعنفواناً بخاصة في ختامه، ومعه اتخذ صوت سناء موسى أبعاداً أخرى وقوة أكبر.
المشاهد المصورة التي رافقت حضور سناء موسى المختصر، تميزت بالأمل والجمال. تماماً كما أرادت من الكلمات التي نسجتها مع نادر صالحة. جميل ومعبر أن يبدأ فيديو كليب آت من فلسطين بتكرار صور الأطفال. وأن يبتسم هؤلاء الأطفال فهذا أشد تأثيراً من أية صور أخرى، فهم الأمل والغد. وأن يكون لكبار السن مكان في الشريط المصور يعني تواصل السعي لتحرير الأرض من جيل إلى جيل، حتى وإن كانت نظرات بعضهم تائهة لما عانوه من ممارسات الصهاينة. أن يضمّ عريس عروسه فوق دمار خلّفه الإحتلال، فهذه راية تنتقل بالوراثة من جيل إلى جيل في فلسطين. وليس تكراراً ولا خشبياً أن يغني سميح القاسم بقوة صوته وإرادته «نحن القضاء المبرم». وأن يحضر غيفارا فخوراً ومحاطاً برفاقه الثوّار، ومانديلا معتزاً بصموده وبانتصاره المبين على العنصرية. هو تأكيد على أن الشعوب المقهورة تستلهم من تجارب بعضها. وتستمر.
في تلك المشاهد الفلسطيني تحت الإحتلال لم يعد فقط جريحاً، أسيراً أو شهيداً مُلقى أرضاً محاطاً بالقتلة الذين يخشون حتى من جسده، بل بات معتزاً بمقاومته وصموده.
يذكر أن هذا العمل الفني المتكامل «صوتك يا شعبي» وقعه توزيعاً وإشرافاً موسيقياً بشارة الخل.
بوضوح وصفاء وتصميم ومخارج حروف نقية يصلنا صوت سناء موسى. صوت يضفي على اللغة الفصحى للقصيدة مسحة حنان وقوة في آن. فالأغنية في مضمونها تهدف لشد الهمم، ودعم الصمود، فالظلام لا بد سينقشع. كلمات ليس فيها مبالغة، بل هي منسوجة بنبض الواقع، حقيقية نابعة من حياة شعب يقاوم الإحتلال على مدار الساعة، ويبعث على الفخر.
تميز لحن «صوتك يا شعبي» بالرقة والهدوء في مطلعه، وراح يتصاعد تدريجياً وصولاً للنفس الملحمي. لحن ينبض حياة وعنفواناً بخاصة في ختامه، ومعه اتخذ صوت سناء موسى أبعاداً أخرى وقوة أكبر.
المشاهد المصورة التي رافقت حضور سناء موسى المختصر، تميزت بالأمل والجمال. تماماً كما أرادت من الكلمات التي نسجتها مع نادر صالحة. جميل ومعبر أن يبدأ فيديو كليب آت من فلسطين بتكرار صور الأطفال. وأن يبتسم هؤلاء الأطفال فهذا أشد تأثيراً من أية صور أخرى، فهم الأمل والغد. وأن يكون لكبار السن مكان في الشريط المصور يعني تواصل السعي لتحرير الأرض من جيل إلى جيل، حتى وإن كانت نظرات بعضهم تائهة لما عانوه من ممارسات الصهاينة. أن يضمّ عريس عروسه فوق دمار خلّفه الإحتلال، فهذه راية تنتقل بالوراثة من جيل إلى جيل في فلسطين. وليس تكراراً ولا خشبياً أن يغني سميح القاسم بقوة صوته وإرادته «نحن القضاء المبرم». وأن يحضر غيفارا فخوراً ومحاطاً برفاقه الثوّار، ومانديلا معتزاً بصموده وبانتصاره المبين على العنصرية. هو تأكيد على أن الشعوب المقهورة تستلهم من تجارب بعضها. وتستمر.
في تلك المشاهد الفلسطيني تحت الإحتلال لم يعد فقط جريحاً، أسيراً أو شهيداً مُلقى أرضاً محاطاً بالقتلة الذين يخشون حتى من جسده، بل بات معتزاً بمقاومته وصموده.
يذكر أن هذا العمل الفني المتكامل «صوتك يا شعبي» وقعه توزيعاً وإشرافاً موسيقياً بشارة الخل.