في العناية بالبكتيريا مستقبل واعد لمستحضرات التجميل
المعروف عن الزبادي، والأجبان الزرقاء، والمخلالات أنها تحتوي على أنواع من البكتيريا المفيدة للصحة لدى استهلاكها بكميات كافية. لكن يبدو أن أبرز أنواع هذه البكتيريا، التي تُعرف بتسمية "البروبيوتيك" و"البريبيوتيك"، مفيد أيضاً في مجال تصنيع مستحضرات العناية بالبشرة وحمايتها من الاعتداءات الخارجية.
وقبل التوجه إلى شراء مستحضرات تدخل البكتيريا المفيدة في تركيبتها، تعرفي أكثر على خصائص هذه البكتيريا التي تتواجد بشكل حي في المكونات الغذائية وتؤخد جزيئات منها فقط للاستعمال في المجال التجميلي.
مكونات ضرورية
التلوث، الإجهاد، التعرض للشمس، التدخين، والنظام الغذائي غير المتوازن هي العناصر التي تؤثر سلبياً على توازن الميكروبات المتواجدة على سطح البشرة. وممكن أن تتسبب بجفاف في الجلد، إفراط في الإفرازات الزهمية، وسواها من الالتهابات. وتتأثر البكتيريا المفيدة بهذه العوامل، مما يُضعفها ويفسح المجال أمام تكاثر البكتيريا المؤذية وفقدان التوازن الميكروبي على سطح البشرة. وهذا ما يُعرض الجلد لمشاكل عديدة ويُسرع في شيخوخته.
في هذه المرحلة يأتي دور "البروبيوتيك" في التخفيف من خطر التهاب البشرة المعرضة للإجهاد. فعندما تقوم البكتيريا المفيدة بمد البشرة بالقوة، تتراجع البكتيريا المؤذية بشكل تلقائي. وتزداد فوائد "البروبيوتيك" في الوضع الصحي الدقيق الذي تفرضه جائحة كورونا، كونها تسمح للبكتيريا المفيدة بزيادة قوة البشرة دون خنقها بطبقات من المستحضرات يقتصر مفعولها على سطح البشرة فقط.
يساعد استعمال "البريبيوتيك" و"البروبيوتيك" في تركيبات مواد التجميل، على تزويد البشرة بالقوة التي تحتاج إليها لمواجهة الاعتداءات اليومية وتحديداً الجفاف، حب الشباب، وحتى فقدان حيوية البشرة مما يؤدي إلى التغلب على هذه المشاكل بسهولة.
تشكل البكتيريا المفيدة وسيلة للدفاع عن البشرة وحمايتها من الجفاف، والاحمرار، والالتهابات كما أنها تساعد على تعزيز ترطيبها، زيادة إشراقها وحمايتها من الشيخوخة المبكرة. لكن الأبحاث العلمية التي تتناول خصائص البكتيريا المفيدة ما زالت في بداياتها، وهي تعد بإمكانيات كبيرة قد تُحدث ثورة على مستوى صناعة مستحضرات العناية بالبشرة.
إن استعمال "البروبيوتيك" والبريبيوتيك" يعد بتطوير مستقبل مستحضرات العناية بالبشرة، وذلك انطلاقاً من الدور الذي تلعبه في ترميم حاجز البشرة وحمايتها من الشيخوخة المبكرة.