اصحاب المطاعم: الحكومة اخفقت بالتعامل مع كورونا.. ونتائج الاغلاقات كارثية
جو 24 :
خاص - قال نقيب أصحاب المطاعم والحلويات الأردنية، عمر العواد، إن الحكومة امتهنت استفزاز القطاعات التجارية وأبدعت في تدميرها، فلا هي تحملت مسؤولياتها في حمايتها ودعمها، ولا هي وجدت آلية واضحة للتعامل مع الجائحة، إلى أن وصلنا معها إلى حائط مسدود ووصلنا إلى مرحلة الدمار التام وعلى وجه التحديد قطاع (المطاعم، والحلويات، والمقاهي).
وأضاف العواد لـ الاردن24 إن الحكومات المتعاقبة أخفقت بشكل واضح في التعامل مع الجائحة، ابتداء من ما يسمى الحظر الذكي، ووصولا إلى الحظر التدريجي، إلى الإنفتاح، قائلا إنها كانت مستهترة عشوائية ومنفصلة عن الواقع واجراءاتها تنمّ عن غياب التشاركية وفقدان بوصلة العمل الميداني الحقيقي.
وقال إن القطاع بمختلف منشآته يعيش حالة إرباك واضحة، فحالة التشتت والتردد الحكومي وفوضى التصريحات اللامسؤولة خلقت ذعرًا وتخوفات لدى أصحاب المنشآت للوقوع في مطب الإغلاقات من جديد، فأي قرار بالإغلاق أو الحظر له تبعات ليست مؤقتة وآنية فحسب، وإنما ممتدة إلى شهر رمضان وما بعده، مشيرا إلى أن هناك تناقضا واضحا بين مسؤولي الصحة والأوبئة والناطق الرسمي بإسم الحكومة، فأصبحنا ضحايا المزاجية والإستعراض الإعلامي.
وتابع انه لايوجد ضرورة مرحلية للإغلاق أو الحظر خاصة مع قناعات الحكومة واعترافها ان الحظر الشامل ليوم الجمعة أو تقليص ساعات الحظر لم يكن قرارا مدروسا أو موفقا للحد من انتشار الوباء، بل أسفر عن كارثة مالية إقتصادية واجتماعية وأزمة متعطلين وبطالة ومديونية.
ودعا الحكومة ومسؤولي ملف كورونا إلى ضبط تصريحاتهم للحدّ من الشائعات التي ينشرها مسؤولوها عبر الإذاعات والفضائيات، ووقف استنزاف قدرات القطاعات التجارية والإقتصادية، والقناعة بأن جوهر الحل والنجاة في التعامل مع الوباء الإلتزام بالإشتراطات الصحية والمعمول بها بشكل كامل في هذا القطاع، ووقف المظاهر الإجتماعية من بيوت عزاء وأفراح وتجمعات كان بعض المسؤولين حضور ومشاركون بها، فهي مصدر حقيقي لإنتشار الجائحة ونقل العدوى.
وختم: "لا يمكن تحمل المزيد من أخطاء الحكومة ومسؤوليها، ولايمكن التسليم بالحظر ليوم الجمعة لما له من أهمية لقطاعنا ومنشآتنا، ولا يمكن العودة للمربع الأول من المطالب، الحل بإلتزام الجميع بدءا من المؤسسات الرسمية وانتقالا للمواطن".