"شورى الاخوان" : النظام يراهن على التغيرات الاقليمية للافلات من الاصلاح
جو 24 : طالب مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين في اجتماع طارئ، النظام الاردني بالاستجابة لمطالب الشعب والتوجه الجاد لانتاج توافق وطني لتحقيق الاصلاح الشامل .
واشار "شورى الاخوان" في بيان صدر عقب اجتماعه الى ضرورة ابتعاد النظام عن المراهنة على التغيرات الاقليمية للافلات من استحقاقات احترام الارادة الشعبية وانجاز الاصلاح.
وشدد على وجوب الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين، وأن استمرار اعتقالهم وتقديمهم إلى محكمة أمن الدولة لا يسهم في معالجة المشكلات بل يفاقمها.
واستهجن في الوقت ذاته الموقف الرسمي المؤيد للانقلاب العسكري في مصر على الرئيس المنتخب محمد مرسي مشيرا الى ان الموقف بالغ الخطورة على المصالح الوطنية ويشجع اي مجموعة انقلابية في الدول العربية الاخرى .
واكد "شورى الاخوان" رفضه العودة إلى مفاوضات أثبتت أن المستفيد الوحيد منها هو العدو الصهيوني الممعن في سياسة نهب الأرض وتهويدها، وارتكاب أفظع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا الشعب الفلسطيني الى "احباط هذه المؤامرة وأن يعزز من تلاحمه مع الفصائل الفلسطينية المقاومة وان السبيل الوحيد تحرير الأرض وعودة المهجرين وبناء الدولة المستقلة ".
وعبر "شورى الاخوان" عن رفضه واستنكاره للانقلاب العسكري في مصر متهما اياه بارتكاب المجازر على يد قوات الامن والبلطجية تسببت بمقتل وجرح الالاف من ابناء مصر.
وادان اختطاف الرئيس المنتخب محمد مرسي وتعطيل الدستور وحل مجلس الشورى اضافة الى زج المئات في السجون .
ورأى "شورى الاخوان" ان لا مخرج لـ"النفق الذي ادخل الانقلابيون مصر فيه الا بالعودة الى الشرعية الدستورية والتوجه الى صناديق الانتخابات وبناء المؤسسات الدستورية".
وطالب بوقف الممارسات العدائية بحق الشعب الفلسطيني ممثلة بهدم الأنفاق وإحكام الحصار على قطاع غزة، والتحريض على الفصائل المقاومة خدمة للاحتلال اضافة الى سياسة "الحملة الظالمة التي تشنها سلطات الانقلاب على الشعب السوري وثورته".
ولفت "شورى الاخوان" الى ان مصلحة العدو الصهيوني هي التي تحكم معادلة الصراع في سوريا بالرغم من سيل الدماء والمجازر والتهجير والدمار الذي وقع في سوريا وان العالم الغربي حريص على تدمير سوريا وتمزيقها ليفرض العدو الصهيوني إرادته عليها.
واكد "شورى الاخوان" على حق الشعب السوري وثورته في الحصول على الدعم الشعبي والرسمي من أمته، وبالقدر الذي يمكنه من تحقيق أهدافه.
وفيما يلي نص البيان :
بيان صحفي
صادر عن مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين
في ظروف دقيقة وخطيرة، تلف المنطقة العربية؛ عقد مجلس الشورى اجتماعاً طارئاً لتبادل الرأي حول آخر المستجدات التي يشهدها الوطن العربي.
وبعد حوار معمق يستند إلى المصالح العليا للوطن والأمة، وبمسؤولية وطنية وإسلامية عالية، خلص المجتمعون إلى ما يلي:
أولاً: على الصعيد الوطني:
حيا المجتمعون الشعب الأردني الراشد المتمسك بحقه في تحقيق إصلاح وطني شامل وحقيقي يضمن للشعب حقه في أن يكون مصدر السلطات، ينتخب سلطته التشريعية، ويشكل حكومته وفقاً للمعايير الديموقراطية، وبالاستناد إلى تشريعات عادلة تكفل تمثيلاً حقيقياً للشعب الأردني الواعي والمسؤول.
ويرى المجتمعون أن مواصلة القوى المطالبة بالإصلاح جهودها لتحقيق أهدافها، وفي أجواء رمضان ومع تمسكها بالسلمية والحضارية والمصالح الوطنية العليا يشكل ميزة لهذا الشعب العظيم المتمسك بمطالبه الموضوعية والضرورية مع حرصه على وحدته وأمنه واستقراره.
ويطالب المجتمعون النظام بضرورة الاستجابة لمطالب الشعب الأردني، والتوجه الجاد لإنتاج توافق وطني يضعنا على بداية الطريق لتحقيق الإصلاح الشامل الذي ينشده الشعب الأردني، ويضمن له حقوقه وحرياته التي كفلتها شريعته الغراء والدستور الأردني، بعيداً عن المراهنة على التغيرات الإقليمية للإفلات من استحقاقات احترام الإرادة الشعبية وإنجاز الإصلاح السياسي.
ويدعو المجتمعون الحكومة إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين، إذ أن استمرار اعتقالهم وتقديمهم إلى محكمة أمن الدولة لا يسهم في معالجة المشكلات بل يفاقمها.
ويعبر المجتمعون عن رفضهم للموقف الأردني الرسمي في تأييد الانقلاب العسكري في مصر على الشرعية، ومحاولة إضفاء الشرعية على الانقلاب، وهو موقف بالغ الخطورة على المصالح الوطنية ويفتح الباب أمام أية مجموعة انقلابية في أية دولة عربية أخرى.
ثانياً: على صعيد القضية الفلسطينية:
في أجواء ما شهدته مصر العربية من انقلاب على الشرعية الدستورية، اغتنمت الإدارة الأمريكية الفرصة لتفرض شروط حليفها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، حيث استطاعت أن تحمل السلطة الفلسطينية، التي ظلت ترفض العودة إلى المفاوضات إلا بعد وقف الاستيطان، على التوجه إلى واشنطن، والدخول في مفاوضات مع عدو لم يعترف بأبسط حقوق الشعب الفلسطيني، بل ما زال يمارس جرائمه بحق الشعب والأرض والمقدسات والأسرى، بمن فيهم الأسرى الأردنيون.
إن مجلس الشورى لجماعة الإخوان المسلمين يؤكد رفضه العودة إلى مفاوضات أثبتت أن المستفيد الوحيد منها هو العدو الصهيوني الممعن في سياسة نهب الأرض وتهويدها، وارتكاب أفظع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، ويهيب المجتمعون بالشعب الفلسطيني المجاهد أن يحبط هذه المؤامرة وأن يعزز من تلاحمه مع الفصائل الفلسطينية المقاومة، حيث ثبت تماماً أن لا سبيل إلى تحرير الأرض وعودة المهجرين وبناء الدولة المستقلة إلا بالجهاد والمقاومة.
ثالثاً: الانقلاب على الشرعية الدستورية في مصر:
لقد كشفت الحقائق أن ما جرى في مصر العربية مؤامرة مكتملة الأركان، وانقلاب عسكري دموي، بهدف عودة مصر إلى الحكم الدكتاتوري العسكري الذي أذل العباد، وأفقر البلاد، ورهنها للأجنبي، ووضعها في حضن العدو الصهيوني.
إن مجلس الشورى إذ يستنكر هذا الانقلاب العسكري الذي سفك الدماء، وارتكب من المجازر ما تقشعر له الأبدان؛ حيث مارست القوات الأمنية والبلطجية المرتبطون بها مجازر أودت بحياة المئات من خيرة شباب مصر وحرائرها، وتسببت في إصابة الآلاف بعضهم إصاباتهم بالغة الخطورة، ما يشكل وصمة عار في جبين الانقلابيين والمحرضين والمؤيدين، كما زج بالمئات من شرفاء الشعب المصري في السجون، واختطف الرئيس الشرعي لمصر، وعطل الدستور، وحل مجلس الشورى، وسلم البلاد لمن عاثوا فيها فساداً من قبل، وصادر وسائل الإعلام الرافضة للانقلاب؛ فإن مجلس الشورى يُعبِّر عن اعتزازه بالشعب المصري العظيم، الذي صبر وصابر على مدى شهر كامل تحت الشمس الحارقة، وفي أجواء رمضان، وتحت الرصاص، إن هذا الصمود الرائع الذي عرّى الانقلابيين وحلفاءهم من العرب والأجانب ليؤكد أن لا مخرج من هذا النفق الذي أدخل الانقلابيون مصر فيه إلا بالعودة إلى الشرعية الدستورية، والتوجه إلى صناديق الاقتراع، لبناء المؤسسات الدستورية، والنهوض بمصر وصولاً إلى الموقع اللائق بها.
وفي الوقت ذاته يدين المجتمعون سياسة الانقلابيين العدائية للشعب الفلسطيني، ممثلة بهدم الأنفاق وإحكام الحصار على قطاع غزة، والتحريض على الفصائل المقاومة، وهي سياسة لا تخدم إلا العدو الصهيوني.
وفي السياق ذاته ندين الحملة الظالمة التي تشنها أجهزة النظام الانقلابي ضد الشعب السوري وثورته المباركة.
رابعاً: على صعيد الثورة الشعبية السورية:
على الرغم من التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب السوري، والتي أذهلت العالم، إلا أن النظام المدعوم من قوى طائفية ودولية ما زال ممعناً في ارتكاب جرائم حرب تفوق مثيلاتها في أي جزء من العالم، وعلى الرغم من الحالة المأساوية التي يعيشها الشعب السوري بين الموت والدمار والتهجير؛ إلا أن العالم ما زال يقف وقفة المتفرج، ولم يسمح للثورة الشعبية السورية الممثلة لكل مناطق سوريا وشرائحها بتحقيق أهدافها، وهذا يؤكد أن مصلحة العدو الصهيوني هي التي تحكم معادلة الصراع في سوريا، فالعالم الغربي الذي زرع دولة العدو في المنطقة، وتعهدها بكل أسباب التفوق على المنطقة برمتها حريص على تدمير سوريا وتمزيقها ليفرض العدو الصهيوني إرادته عليها.
إننا في مجلس الشورى نؤكد على حق الشعب السوري وثورته المباركة في الحصول على الدعم الشعبي والرسمي من أمته، وبالقدر الذي يمكنه من تحقيق أهدافه.
وختاماً؛ فإن مجلس الشورى يؤكد على أن هذا العصر هو عصر الشعوب التي تحررت من سلطان الخوف، وأنها ماضية في طريقها حتى تستعيد الأمة وحدتها وعزتها وحضورها الدولي مهما حيك ضدها من مؤامرات.
((والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون))
والله أكبر ولله الحمد
رئيس المجلس د. نواف عبيدات
واشار "شورى الاخوان" في بيان صدر عقب اجتماعه الى ضرورة ابتعاد النظام عن المراهنة على التغيرات الاقليمية للافلات من استحقاقات احترام الارادة الشعبية وانجاز الاصلاح.
وشدد على وجوب الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين، وأن استمرار اعتقالهم وتقديمهم إلى محكمة أمن الدولة لا يسهم في معالجة المشكلات بل يفاقمها.
واستهجن في الوقت ذاته الموقف الرسمي المؤيد للانقلاب العسكري في مصر على الرئيس المنتخب محمد مرسي مشيرا الى ان الموقف بالغ الخطورة على المصالح الوطنية ويشجع اي مجموعة انقلابية في الدول العربية الاخرى .
واكد "شورى الاخوان" رفضه العودة إلى مفاوضات أثبتت أن المستفيد الوحيد منها هو العدو الصهيوني الممعن في سياسة نهب الأرض وتهويدها، وارتكاب أفظع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا الشعب الفلسطيني الى "احباط هذه المؤامرة وأن يعزز من تلاحمه مع الفصائل الفلسطينية المقاومة وان السبيل الوحيد تحرير الأرض وعودة المهجرين وبناء الدولة المستقلة ".
وعبر "شورى الاخوان" عن رفضه واستنكاره للانقلاب العسكري في مصر متهما اياه بارتكاب المجازر على يد قوات الامن والبلطجية تسببت بمقتل وجرح الالاف من ابناء مصر.
وادان اختطاف الرئيس المنتخب محمد مرسي وتعطيل الدستور وحل مجلس الشورى اضافة الى زج المئات في السجون .
ورأى "شورى الاخوان" ان لا مخرج لـ"النفق الذي ادخل الانقلابيون مصر فيه الا بالعودة الى الشرعية الدستورية والتوجه الى صناديق الانتخابات وبناء المؤسسات الدستورية".
وطالب بوقف الممارسات العدائية بحق الشعب الفلسطيني ممثلة بهدم الأنفاق وإحكام الحصار على قطاع غزة، والتحريض على الفصائل المقاومة خدمة للاحتلال اضافة الى سياسة "الحملة الظالمة التي تشنها سلطات الانقلاب على الشعب السوري وثورته".
ولفت "شورى الاخوان" الى ان مصلحة العدو الصهيوني هي التي تحكم معادلة الصراع في سوريا بالرغم من سيل الدماء والمجازر والتهجير والدمار الذي وقع في سوريا وان العالم الغربي حريص على تدمير سوريا وتمزيقها ليفرض العدو الصهيوني إرادته عليها.
واكد "شورى الاخوان" على حق الشعب السوري وثورته في الحصول على الدعم الشعبي والرسمي من أمته، وبالقدر الذي يمكنه من تحقيق أهدافه.
وفيما يلي نص البيان :
بيان صحفي
صادر عن مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين
في ظروف دقيقة وخطيرة، تلف المنطقة العربية؛ عقد مجلس الشورى اجتماعاً طارئاً لتبادل الرأي حول آخر المستجدات التي يشهدها الوطن العربي.
وبعد حوار معمق يستند إلى المصالح العليا للوطن والأمة، وبمسؤولية وطنية وإسلامية عالية، خلص المجتمعون إلى ما يلي:
أولاً: على الصعيد الوطني:
حيا المجتمعون الشعب الأردني الراشد المتمسك بحقه في تحقيق إصلاح وطني شامل وحقيقي يضمن للشعب حقه في أن يكون مصدر السلطات، ينتخب سلطته التشريعية، ويشكل حكومته وفقاً للمعايير الديموقراطية، وبالاستناد إلى تشريعات عادلة تكفل تمثيلاً حقيقياً للشعب الأردني الواعي والمسؤول.
ويرى المجتمعون أن مواصلة القوى المطالبة بالإصلاح جهودها لتحقيق أهدافها، وفي أجواء رمضان ومع تمسكها بالسلمية والحضارية والمصالح الوطنية العليا يشكل ميزة لهذا الشعب العظيم المتمسك بمطالبه الموضوعية والضرورية مع حرصه على وحدته وأمنه واستقراره.
ويطالب المجتمعون النظام بضرورة الاستجابة لمطالب الشعب الأردني، والتوجه الجاد لإنتاج توافق وطني يضعنا على بداية الطريق لتحقيق الإصلاح الشامل الذي ينشده الشعب الأردني، ويضمن له حقوقه وحرياته التي كفلتها شريعته الغراء والدستور الأردني، بعيداً عن المراهنة على التغيرات الإقليمية للإفلات من استحقاقات احترام الإرادة الشعبية وإنجاز الإصلاح السياسي.
ويدعو المجتمعون الحكومة إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين، إذ أن استمرار اعتقالهم وتقديمهم إلى محكمة أمن الدولة لا يسهم في معالجة المشكلات بل يفاقمها.
ويعبر المجتمعون عن رفضهم للموقف الأردني الرسمي في تأييد الانقلاب العسكري في مصر على الشرعية، ومحاولة إضفاء الشرعية على الانقلاب، وهو موقف بالغ الخطورة على المصالح الوطنية ويفتح الباب أمام أية مجموعة انقلابية في أية دولة عربية أخرى.
ثانياً: على صعيد القضية الفلسطينية:
في أجواء ما شهدته مصر العربية من انقلاب على الشرعية الدستورية، اغتنمت الإدارة الأمريكية الفرصة لتفرض شروط حليفها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، حيث استطاعت أن تحمل السلطة الفلسطينية، التي ظلت ترفض العودة إلى المفاوضات إلا بعد وقف الاستيطان، على التوجه إلى واشنطن، والدخول في مفاوضات مع عدو لم يعترف بأبسط حقوق الشعب الفلسطيني، بل ما زال يمارس جرائمه بحق الشعب والأرض والمقدسات والأسرى، بمن فيهم الأسرى الأردنيون.
إن مجلس الشورى لجماعة الإخوان المسلمين يؤكد رفضه العودة إلى مفاوضات أثبتت أن المستفيد الوحيد منها هو العدو الصهيوني الممعن في سياسة نهب الأرض وتهويدها، وارتكاب أفظع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، ويهيب المجتمعون بالشعب الفلسطيني المجاهد أن يحبط هذه المؤامرة وأن يعزز من تلاحمه مع الفصائل الفلسطينية المقاومة، حيث ثبت تماماً أن لا سبيل إلى تحرير الأرض وعودة المهجرين وبناء الدولة المستقلة إلا بالجهاد والمقاومة.
ثالثاً: الانقلاب على الشرعية الدستورية في مصر:
لقد كشفت الحقائق أن ما جرى في مصر العربية مؤامرة مكتملة الأركان، وانقلاب عسكري دموي، بهدف عودة مصر إلى الحكم الدكتاتوري العسكري الذي أذل العباد، وأفقر البلاد، ورهنها للأجنبي، ووضعها في حضن العدو الصهيوني.
إن مجلس الشورى إذ يستنكر هذا الانقلاب العسكري الذي سفك الدماء، وارتكب من المجازر ما تقشعر له الأبدان؛ حيث مارست القوات الأمنية والبلطجية المرتبطون بها مجازر أودت بحياة المئات من خيرة شباب مصر وحرائرها، وتسببت في إصابة الآلاف بعضهم إصاباتهم بالغة الخطورة، ما يشكل وصمة عار في جبين الانقلابيين والمحرضين والمؤيدين، كما زج بالمئات من شرفاء الشعب المصري في السجون، واختطف الرئيس الشرعي لمصر، وعطل الدستور، وحل مجلس الشورى، وسلم البلاد لمن عاثوا فيها فساداً من قبل، وصادر وسائل الإعلام الرافضة للانقلاب؛ فإن مجلس الشورى يُعبِّر عن اعتزازه بالشعب المصري العظيم، الذي صبر وصابر على مدى شهر كامل تحت الشمس الحارقة، وفي أجواء رمضان، وتحت الرصاص، إن هذا الصمود الرائع الذي عرّى الانقلابيين وحلفاءهم من العرب والأجانب ليؤكد أن لا مخرج من هذا النفق الذي أدخل الانقلابيون مصر فيه إلا بالعودة إلى الشرعية الدستورية، والتوجه إلى صناديق الاقتراع، لبناء المؤسسات الدستورية، والنهوض بمصر وصولاً إلى الموقع اللائق بها.
وفي الوقت ذاته يدين المجتمعون سياسة الانقلابيين العدائية للشعب الفلسطيني، ممثلة بهدم الأنفاق وإحكام الحصار على قطاع غزة، والتحريض على الفصائل المقاومة، وهي سياسة لا تخدم إلا العدو الصهيوني.
وفي السياق ذاته ندين الحملة الظالمة التي تشنها أجهزة النظام الانقلابي ضد الشعب السوري وثورته المباركة.
رابعاً: على صعيد الثورة الشعبية السورية:
على الرغم من التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب السوري، والتي أذهلت العالم، إلا أن النظام المدعوم من قوى طائفية ودولية ما زال ممعناً في ارتكاب جرائم حرب تفوق مثيلاتها في أي جزء من العالم، وعلى الرغم من الحالة المأساوية التي يعيشها الشعب السوري بين الموت والدمار والتهجير؛ إلا أن العالم ما زال يقف وقفة المتفرج، ولم يسمح للثورة الشعبية السورية الممثلة لكل مناطق سوريا وشرائحها بتحقيق أهدافها، وهذا يؤكد أن مصلحة العدو الصهيوني هي التي تحكم معادلة الصراع في سوريا، فالعالم الغربي الذي زرع دولة العدو في المنطقة، وتعهدها بكل أسباب التفوق على المنطقة برمتها حريص على تدمير سوريا وتمزيقها ليفرض العدو الصهيوني إرادته عليها.
إننا في مجلس الشورى نؤكد على حق الشعب السوري وثورته المباركة في الحصول على الدعم الشعبي والرسمي من أمته، وبالقدر الذي يمكنه من تحقيق أهدافه.
وختاماً؛ فإن مجلس الشورى يؤكد على أن هذا العصر هو عصر الشعوب التي تحررت من سلطان الخوف، وأنها ماضية في طريقها حتى تستعيد الأمة وحدتها وعزتها وحضورها الدولي مهما حيك ضدها من مؤامرات.
((والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون))
والله أكبر ولله الحمد
رئيس المجلس د. نواف عبيدات