لهذا السبب.. قد لا تتفوق الصين على الولايات المتحدة
ربما تكون الصين قد تعاملت مع عواقب جائحة كورونا، لكن آفاق النمو الاقتصادي يخيم عليها انخفاض معدلات المواليد في البلاد، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقالت الصحيفة إنه على المدى القصير، يبدو الاقتصاد الصيني قويا بدرجة كافية، مدعوما بإجراءات احتواء كورونا الفعالة والاستثمارات الحكومية الضخمة. وتوقع بعض الاقتصاديين في وقت سابق من هذا العام أن الصين يمكن أن تتفوق على الولايات المتحدة وتصبح أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2028 - قبل عدة سنوات مما كان متوقعا في السابق.
ورأت الصحيفة أن أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان تخسر عندما يتعلق الأمر بالتركيبة السكانية، مشيرة إلى أن هناك بعض الأدلة على أن عدد الأطفال الذين ولدوا في الصين في عام 2020 أقل من أي عام آخر منذ عام 1961، عندما واجهت البلاد مجاعة هائلة.
ووجد تقرير صادر عن "كابيتال إيكونوميكس" الشهر الماضي أن التباطؤ في نمو الإنتاجية وتقلص القوى العاملة من المرجح أن يمنع الصين من تجاوز الاقتصاد الأمريكي، وإذا حدث ذلك، فستتصدر الولايات المتحدة مرة أخرى بفضل الهجرة التي توفر تدفق العمال الجدد.
وتوقع التقرير أن تنخفض القوة العاملة في الصين بأكثر من 0.5٪ سنويا. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تزيد الولايات المتحدة عدد العمال خلال الثلاثين عاما القادمة بسبب ارتفاع معدل الخصوبة مقارنة بالصين والهجرة.
ووفقا لتوقعات الخبراء الديموغرافيين والاقتصاديين الذين شملهم الاستطلاع من قبل الصحيفة، انخفضت الخصوبة في الصين في عام 2020 بنسبة 15 ٪ عن العام السابق، عندما كان لدى البلاد 14.65 مليون مولود. تشير أكثر التقديرات تحفظا إلى انخفاض بنسبة 10٪.
المصدر: "وول ستريت جورنال"