لتأخير علامات الشيخوخة.. تناولوا هذا المشروب الشهير!
جو 24 :
يرى البعض أن تناول القهوة يزيد مشاكل البشرة، فيما يعتبر البعض الآخر أنه يساعد في حلّها. فماذا يقول العلم عن التأثير الحقيقي لهذا المشروب الشائع على الجلد؟
تتميّز القهوة بخصائص منشّطة ومضادة للأكسدة فعّالة جداً بالنسبة للجسم، ولكن ماذا عن تأثيرها الفعلي على البشرة؟ يمكن للقهوة أن تشكّل جزءاً من روتين العناية اليوميّة بالبشرة إذ تمّ تناولها كمشروب ساخن باعتدال أو دخلت في تركيبة المستحضرات التجميليّة التي نستعملها.
إن كميّة القهوة التي نستهلكها هي التي تجعل من هذا المكوّن العضوي عنصراً مفيداً أو مؤذياً، إذ يشير أطباء الجلد إلى أن تناول أكثر من 4 فناجين من القهوة يومياً ممكن أن يكون مؤذياً للصحة وللبشرة. أما الاعتدال في هذا المجال فهو الذي يسمح بالاستفادة من خصائص القهوة وتجنّب مخاطر الإفراط في تناولها.
- الخصائص التجميليّة للقهوة:
تُعتبر القهوة مكوّناً مفيداً في مجال محاربة الشيخوخة نظراً لغناها بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذيرات الحرة، المسؤولة الأولى عن شيخوخة البشرة.
ويُشكّل تناول فنجاناً أو اثنين من القهوة يومياً مكمّلاً مثالياً لمستحضرات العناية بالبشرة، ولكن ما مدى فعالية الكريمات، والمقشّرات، والأقنعة التي تدخل القهوة في تركيبتها؟
يُشير أطباء الجلد إلى أن الكافيين الموجود في المستحضرات التي تطبّق على سطح البشرة يتميّز بخصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة. كما أن تواجد هذا المكوّن في مستحضرات التقشير والعناية الخاصة بالجسم يخفف من ظهور السيلوليت كونه يساهم في تصريف السوائل من الأنسجة. ولكن تأثيره في هذا المجال يبقى محدوداً وقصير الأمد.
- 4 معلومات مفيدة حول القهوة:
• يساهم استهلاك القهوة باعتدال (حتى 3 فناجين يومياً) في تأخير ظهور علامات الشيخوخة المبكرة على البشرة، نظراً لغنى هذا المشروب بمضادات الأكسدة وخصائصه المضادة للالتهابات.
• نسمع دائماً عن تأثير القهوة المصرّف للسوائل من الجسم مما يتسبب بجفاف البشرة، ولكن الدراسات العلميّة الحديثة أثبتت أن تأثير القهوة في هذا المجال محدود جداً. ويكفي تناول كوب من الماء إلى جانب فنجان القهوة للتعويض عن أي جفاف في الجلد ممكن أن يحصل في هذا المجال.
• من الأخطاء الشائعة المتداولة، أن تناول القهوة ممكن أن يتسبب بظهور حب الشباب. ولكن في الحقيقة أن دور القهوة في هذا المجال غير مباشر. إذ يؤدي الإفراط في تناول الكافيين إلى زيادة في الإجهاد الذي قد يؤدي بدوره إلى ظهور حب الشباب. وتشير الدراسات في هذا المجال إلى أن الأشخاص الذين يتناولون القهوة خلال فترات الإجهاد يزيد لديهم مستوى إفراز هرمون الكورتيزول في الجسم بنسبة 211 بالمئة مقارنةً مع الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد نفسه ولكن دون أن يكون مرافقاً لتناول القهوة. وهذا يعني أن الاضطرابات الهرمونيّة المرافقة لفترات الإجهاد هي المسؤولة عن ظهور حب الشباب، كونها تدفع الجسم إلى إفراز المزيد من الأنسولين. أما نتيجة ذلك فتكون إمكانيّة زيادة الإفرازات الزهميّة في البشرة التي تسبب بدورها ظهور حب الشباب.
• تلعب المكوّنات التي تتمّ إضافتها على فنجان القهوة دوراً بارزاً في تأثيره على البشرة. فقد أظهرت بعض الدراسات أن هناك رابطاً مباشراً بين إضافة الحليب إلى القهوة وزيادة نسبة الإصابة بحب الشباب. فالبروتينات الموجودة في الحليب تزيد من إمكانيّة إصابة البشرة بأنواع مختلفة من التهابات البشرة ومنها حب الشباب. كما أن إضافة السكر، والمحليات الاصطناعيّة، والكريمة إلى القهوة يؤثّر أيضاً على هرموناتنا وممكن أن يساهم في تفاقم مشكلة حب الشباب. ولذلك تبقى الأفضليّة لتناول القهوة سادة أو الاكتفاء بإضافة القليل من الحليب النباتي إليها.