الامارات تحتفل بذكرى توحيد القوات المسلحة
احتفلت الملحقية العسكرية لدولة الامارات العربية المتحدة في المملكة الاردنية بالذكرى السادسة و الثلاثين لتوحيد القوات المسلحة للامارات مساء الاحد في فندق الشيراتون بعمان ، وكان في مقدمة مستقبلي المدعوين سفير دولة الامارات العربية المتحدة في المملكة الاردنية الهاشمية سعادة الدكتور عبدالله ناصر سلطان العامري و الملحق العسكري العميد الركن الطيار سعيد محمد عبدالله الطنيجي وكافة اركان و موظفي السفارة و الملحقية العسكرية لدولة الامارات في عمان.
وحضر الاحتفال كبار ضباط القوات المسلحة و الامن العام و الدرك و الدفاع المدني الاردني والملحقين العسكريين العرب و الاجانب المعتمدين لدى الاردن ، كما حضره عدد من الوزراء و النواب و الاعيان و المسؤولين في مؤسسات الدولة الرسمية و المؤسسات الثقافية وشيوخ و رموز العشائر الاردنية من مختلف المناطق ، كذلك رؤساء و اعضاء من السلك الدبلوماسي العربي و الاجنبي و حشد من المواطنين الاماراتيين المقيمين في المملكة الذين عبروا جميعاً عن تقديرهم و احترامهم للدور المتميز الذي تقوم به دولة الامارات على الساحتين العربية و الدولية ، كذلك الدور الرائد الذي تضلع به القوات المسلحة لدولة الامارات في دعم السلم و الامن العالمي اضافة الى دعم و من يد العون للشعوب المنكوبة في مناطق الكوارث و الحروب و الأزمات .
ورفع الملحق العسكري لدولة الامارات اسمى ايات التهنئة و التبريك الى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله و الى القيادة العليا الرشيدة لدولة الامارات بمناسبة ذكرى توحيد القوات المسلحة ال السادس و الثلاثين مجدداً العهد و الولاء و الالتزام بمنهج الدولة المبارك و قال: "نحتفل اليوم جميعاً بيوم من أمجد ايامنا الوطنية و نستعيد معاً بكل فخر و اعتزاز ذكرى مرور ستة و ثلاثين عاماً على توحيد القوات المسلحة تحت علم واحد و شعار واحد و قيادة واحدة .
و بهذه الناسبة يتملكنا شعور عميق بالامتنان و العرفان و التقدير للقائد المؤسس المغفور له باذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان الذي استطاع بمؤازرة من اخوانه القادة المؤسسين توحيد قواتنا المسلحة لتكون درع حماية و سياجاً منيعاً يحفظ للوطن سيادته و أمنه و استقراره و يدافع عن انجازاته و مكتسباته و مستقبل اجياله.
كان قرار توحيد القوات المسلحة في السادس من مايو عام 1976 ايذاناً بمرحلة جديدة اطلقت الطاقات لعملية تطوير و تحديث شاملة مبنية على اسس علمية بهدف تعزيز قدرات قواتنا المسلحة التي استطاعت ان تثبت وجودها في اكثر من معترك سواء خلال مشاركاتها في عمليات حفظ السلام او مساهماتها الانسانية على جميع الاصعدة او من خلال اشتراكها في تمارين ثنائية او جماعية مشتركة.
وقد شهدت القوات الملحة في السنوات الماضية عمليات تحديث جذرية احدثت نقلة نوعية كبيرة في ادئها كماً و كيفاً في جميع افرعها البرية و البحرية و الجوية فأصبحت القوات البرية حديثة التسليح و التظيم داعمة صنوف الاسلحة الاخرى لتحقيق الغاية المنشودة التي تساير استراتيجية القيادة في رعاية الوطن و حمايته حدوداً و انجازات ، وعلى اهبة الاستعداد للقيام بكافة العمليات العسكرية المحتملة للدفاع عن الدولة و انجازاتها و مساندة الاجهزة المدنية وفقاً للاستراتيجيات التي تضعها الدولة بما يتناسب و الصالح العام لها الى جانب توفير القوى البشرية المدربة تدريباً كاملاً لتشكل القوة المستقبلية الصالحة للتعامل مع الازمات الطارئة و المتوقعة و انواع التهديدات.... كما قطعت القوات البحرية شوطاً من التغيير و التحديث لأهم ما يمكن تطويره و تأهيله فأخذت حماية سواحل الدولة و ثغورها البحرية و مياهها الاقليمية حيزاً مهماً ضمن الاستراتيجية الكبرى للقيادة العامة للقوات المسلحة بهدف ضمان فرض السيادة البحرية لدولة الامارات على مياهها الاقليمية الهدف الذي تم لأجله توفير الاسلحة البحرية المناسبة للتعامل مع اية مخاطر محتملة في هذا الاتجاه حمايةً للمياه الاقليمية و الاقتصادية للدولة و الطرق التجارية المؤدية من و الى الدولة و حماية المصالح الاقتصادية في البحر.
كما كانت اكبر عمليات التطوير و التحديث قد تمت في القوات الجوية و الدفاع الجوي و التي شهدت نقلات عملاقة في عمليات التطوير و التحديث مكنتها من الوصول الى اعلى درجات التأهيل و التسليح تحقيقاً لهدف حماية اجواء الدولة و اراضيها حيث يرمي برنامج التسليح الاستراتيجي لهذه القوات الى الحصول على احدث تقنيات العصر في مجال قدرات التسليح الجوي و الطائرات متعددة الاستخدام و الطائرات المقاتلة و منظومات الدفاع الجوي المتطورة فأصبحت قوة استراتيجية ضاربة قادرة على ردع اي تهديدات او مخاطر تواجه الدولة. وواصلت القوات المسلحة في اطار خططها لتأهيل ورفع قدرات الافراد و اعدادهم اعداداً يتناسب مع التقنيات الحديثة فاتسعت دائرة التعاون العسكري لتشمل افاقاً جديدة للتعاون مع جيوش الدول الشقيقة و الصديقة وذلك على مستوى الزيارات المتبادبة و الدورات التدريبية .
ان خطط و برامج الاعداد و التدريب بمختلف صنوف قواتنا المسلحة تحظى باهتمام بالغ و هي تسير بخطوات سريعة و كبيرة مرتكزة على ارقى نظم التدريب العسكري المتقدم التي تقوم عليها احدث النظريات القتالية المعاصرة و ذلك من اجل ارساء استراتيجية عسكرية متكاملة و موحدة لتصبح قواتنا المسلحة سداً قوياً و منيعاً في كافة التحديات المحدقة و التي تساهم في توفير سبل الأمن و الأمان و الأستقرار للمنطقة. و تلتزم القوات المسلحة الاماراتية بمواصلة اداء مهامها الوطنية في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة القائد الاعلى للقوات المسلحة حفظه الله و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله و الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة.
و في مجال تدريب و تأهيل و تسليح الكوادر الوطنية فان القوات المسلحة حققت تطورات عسكرية مهمة عن طريق استكمال بناء قوتها الدفاعية وذلك بتخريج دفعات متوالية من شباب الوطن من مختلف الصروح الاكاديمية و الجامعات و المعاهد التابعة لها ، مزودين بأحدث العلوم العسكرية و الادارية و الفنية ، و تعد المعاهد و المدارس العسكرية و الكليات بأنواعها المختلفة هي الرافد الاساسي الذي تستمد منه قواتنا المسلحة كوادرها العسكرية. وقد حققت القوات المسلحة تطورات عسكرية مهمة على طريق استكمال بناء قوتها الذاتية الى جانب قوتها الدفاعية وذلك بتخريج دفعات متتالية من شباب الوطن من مختلف الصروح الاكاديمية و المعاهد التابعة لها ، حيث عمدت القوات المسلحة الى انشاء المعاهد و المدارس و الكليات العسكرية التي تقوم بتدريب و تأهيل الشباب تأهيلاً عسكرياً يلائممتطلبات العصر و مستجدات الاوضاع بالاضافة الى توقيع اتفاقيات مع جامعات مدنية مرموقة لدعم العنصر البشري . و عملت على تزويد هذه المعاهد التعليمية بكافة الامكانيات و العلوم العسكرية و التي تسمح بأن يتلقى الطالب العسكري مختلف العلوم العسكرية الضروريةو التي تؤهله لأن يكون قادراً على استيعاب ما يوكل اليه مستقبلاً من مهام تهدف في مجملها الى خدمة الوطن.
و اليوم و بعد 36 عاماً من التوحيد حققت القوات المسلحة لدولة الامارات العربية المتحدة تطوراً مدهشاً منذ بداياتها المتواضعة الاولى لدى قيام دولة الاتحاد لتصبح اليوم قوة عسكرية عصرية عالية التأهيل و التجهيز قادرة على حماية ارض الوطن و الذود عن مواطنيه في الوقت الذي تسهم فيه في توفير الامن و الاستقرار على مستوى المنطقة لتظل على الدوم حامية للاتحاد و درعاً للوطن." وفي نهاية الحفل قام عدد من الطلاب ورعايا دولة الامارات في الاردن بتقديم فقرات عفوية من التراث و الفلكلور الشعبي الخاص بالامارات و قائد وطنية معبرة.