إنشاء برنامج للدراسات شرق أوسطية في "الأردنية"
أعلن رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة إن الجامعة تعتزم إنشاء برنامج متخصص للدراسات شرق أوسطية .
وأضاف خلال افتتاحه الأحد أعمال منتدى الحوار العربي التركي الثالث بحضور وزير الثقافة الدكتور صلاح جرار إن البرنامج سيوطن في كلية الدراسات الدولية في الجامعة وسيفرد فيه حيز للدراسات التركية.
والمنتدى الذي تنظمه كلية الدراسات الدولية بالتعاون مع جامعة غازي التركية يتناول شؤون العلاقات الثنائية بين العرب وتركيا للارتقاء بمستواها وبما يتلاءم مع متطلبات القرن الحادي والعشرين.
وقال الطراونة ان تركيا تلعب دورا رائدا في المنطقة العربية وإقليم الشرق الأوسط وتمد جسور الحوار والتعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي مع كافة جيرانها ضمن سياسة واضحة المعالم.
وأضاف رئيس الجامعة إن تركيا برزت مؤخرا كعملاق اقتصادي ودولة سياسية محورية ومصدر للثقافة والفن وهو ما سمح لها بإحياء العلاقات التاريخية الوثيقة التي ربطت العرب بتركيا قرونا عدة ، مشيرا إلى تقاسم العرب والأتراك في الميراث الديني والثقافي المشترك والمصالح التي تجمعهما في استقرار المنطقة وإحلال السلام العادل فيها.
والقى رئيس جامعة غازي الدكتور رضا إيهان كلمة استعرض فيها تطور مجالات التعليم العالي في بلاده خصوصا إنشاء الجامعات التي وصل عددها العام الحالي إلى 170 جامعة.
وأشار إيهان إلى اهتمام جامعة غازي بتعزيز التعاون العلمي والبحثي مع الجامعة الأردنية مؤكدا دور الجامعات في بناء العلاقات الإنسانية بين الدول وتطويرها لتحقيق الرفاه الاجتماعي.
ودعا إيهان إلى مزيد من تبادل زيارات أعضاء هيئة التدريس والطلبة لتبادل الخبرات والمعرفة العلمية .
وألقى مدير معهد الدراسات العليا في جامعة غازي الدكتور فوزي رفعت كلمة أكد فيها ضرورة ترجمة الكتب العلمية والتاريخية التركية إلى اللغة العربية معربا عن أمله في إصدار مجلة علمية محكمة بالتعاون بين الجامعتين "الأردنية" وغازي التركية.
وقال عميد كلية الدراسات الدولية الدكتور محمد المصالحة انه سيتم خلال الملتقى التركيز على المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية خصوصا في حالة الربيع العربي والتي تنتقل فيها دول المنطقة في عملية تحول ديمقراطي ينقلها إلى عصر تحترم فيه أكثر حقوق الإنسان وكرامة المواطن ومشاركته في صنع حاضرة وتقرير مستقبله.
وأعرب المصالحة عن أمله في أن يتم الاستفادة من نموذج الحالة التركية التي قدمت لدول المنطقة والتي تعتبر مثالا يحتذى به في المزاوجة بين روح العصر وقيم الأمة بطريقة خلاقة تفتح الأبواب والآفاق لإنجاز التقدم الصناعي والثقافي والحضاري.
وأضاف المصالحة إن تركيا تمكنت من تشييد نظام سياسي يوفر الحرية والانجاز الاقتصادي ولعب دور إقليمي فاعل في المنطقة.
ويناقش المنتدى على مدار يومين أوراق عمل تتناول الإستراتيجية التركية في ربيع الثورات العربية وتركيا وتطورات الإقليم والأزمة السورية (محركات الدور الأردني والتركي تجاه سوريا ) والعلاقات الاقتصادية العربية التركية والبعد الطائفي في عصر الثورات العربية.
حضر افتتاح المنتدى السفير التركي في عمان علي كوبر ولو ونواب رئيس الجامعة وعدد من أبناء الجالية التركية في عمان وجمع من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة.