نقص أعداد الشقق المعروضة للإيجار
أكد عاملون في القطاع العقاري نقص أعداد الشقق المعروضة للإيجار في العاصمة في ظل ارتفاع معدلات الطلب خلال الفترة الحالية.
وبحسب أصحاب مكاتب عقارية؛ ارتفع الطلب على الشقق السكنية في العاصمة عمان لغايات الايجار بنسبة تجاوزت 100 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأكد هؤلاء أن هنالك ارتفاعا في الطلب على استئجار الشقق سواء "فارغة أو مفروشة" إلا أن المعروض منها لا يلبي الاحتياجات.
ولفتوا إلى أن أعداد اللاجئين السوريين الذين دخلوا المملكة ووجود السياح العرب والاجانب إضافة الى عودة المغتربين منذ بداية الصيف كلها أمور ساهمة في نقص المعروض من الشقق للإيجار.
وقال صاحب مكتب للعقار مهند الدويك " تشهد مناطق مختلفة في عمان نقصا في المعروض من الشقق المستأجرة إضافة الى ارتفاع أسعار الشقق بطريقة لا تتناسب مع قدرة المستأجر خاصة وأن الظروف المعيشية الحالية صعبة جدا".
وبين أن أسعار الشقق المعروضة للايجار في عمان الشرقية كحد أعلى تصل الى 3600 دينار سنويا بينما تصل في عمان الغربية الى 7 آلاف سنويا كحد أدنى.
وأوضح الدويك أن أسباب نقص المعروض من شقق الإيجار تعود الى أعداد توافد اللاجئين السوريين الذين دخلوا المملكة ووجود السياح العرب والأجانب إضافة الى عودة المغتربين.
من جهة أخرى لفت الدويك الى أن الكثير من الشباب المقبلين على الزواج يواجهون صعوبات لإيجاد مسكن في الوقت الحالي خاصة وأن هذه الفترة تعتبر موسم زواج للكثيرين لاسيما وأن أسعار الشقق المعروضة للبيع مرتفعة جدا نتيجة زيادة أسعار مواد البناء ومدخلات الإنتاج اضافة الى ارتفاع اسعار الاراضي الأمر الذي لا يتناسب وقدرات الشباب على تحمل أعباء الحياة.
بدوره؛ أكد صاحب مكتب العقار موفق اللوباني أن مناطق مختلفة في العاصمة عمان تشهد نقص في المعروض من شقق الايجار.
وأضاف " أن عمان الشرقية غالبا ما يصعب ايجاد شقق للايجار فيها، لان أغلب ساكنيها هم مالكين، اضافة الى قلة الاستثمارات السكنية التي توجد في هذه المناطق".
وعزا اللوباني اسباب نقص المعروض من شقق الايجار الى تفاقم وصعوبة الاوضاع في سورية مما دفع الى تزايد أعداد اللاجئين السوريين على أراضي المملكة، اضافة الى اعداد السياح وعودة المغتربين.
وقال صاحب مكتب العقار محمد السفرتي "تشهد مناطق مختلفة من العاصمة عمان نقص في المعروض من شقق الايجار، لاسيما عمان الشرقية التي تعاني من قلة الاستثمارات السكنية اضافة الى ضعف الخدمات والبنية التحتية، وتداخل مناطقها الصناعية والسكنية"
وأوضح السفرتي أن اسباب تراجع المعروض من شقق الايجار يعود الى أعداد اللاجئين السوريين الذين دخلوا المملكة جراء تفاقم وصعوبة الاوضاع السياسية في سورية، وتواجد السياح العرب والاجانب وعودة المغتربين، اضافة الى ان الوقت الحالي يعتبر موسما للزواج وعادة ما يرتفع الطلب على الشقق خلال هذه الفترة الى أعلى مستويات.
وحول اسعار شقق الايجار أشار السفرتي الى انه تصل اسعار الشقق في عمان الشرقية كحد أعلى ما يقارب 3200 دينار سنويا بينما تصل كحد أدنى في عمان الغربية الى 6 آلاف دينار سنويا.
وكانت بلغت عدد بيوعات العقار لمستثمرين غير أردنيين خلال النصف الأول من العام 2013 (2.596) معاملة؛ منها (1.597) معاملةً للشقق و(999) معاملة للأراضي، مساحتها (228.787) م2 للشقق و(5.060.361) م2 للأراضي، قيمتها السوقية (202.253.022) ديناراً، بانخفاض بلغت نسبته (10 %) مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق؛ منها (136.815.318) دينارا للشقق بنسبة (68 %)، و(65.437.704) دنانير للأراضي بنسبة (32 %).
وجاءت الجنسيّة العراقية في بيوعات النصف الأول من العام 2013 بالمرتبة الأولى بمجموع (930) عقاراً، والجنسيّة السعودية بالمرتبة الثانية بمجموع (486) عقاراً، فيما جاءت الجنسية الكويتية بالمرتبة الثالثة بمجموع (296) عقاراً.
أمّا من ناحية القيمة، فقد جاءت الجنسيّة العراقية أيضاً بالمرتبة الأولى بحجم استثمار بلغ (104.966.455) دينارا بنسبة (52 %) من حجم القيمة السوقية لبيوعات غير الأردنيين، والجنسيّة السعودية بالمرتبة الثانية بـ(30.490.185) دينارا بنسبة (15 %)، تلتها في المرتبة الثالثة الجنسية الأميركية بـ(10.222.250) دينارا بنسبة (5.1 %)، فيما جاءت رابعاً الجنسية السورية بـ(9.849.470) دينارا بنسبة (4.9 %).
(الغد)