الهواري: هذا ما يحدد الحظر الشامل.. وثبات الفحوصات الإيجابية دون 20% يدعو "للتفاؤل"
جو 24 :
تحدث رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة، فراس الهواري، السبت، عن مؤشرات تدعو الى التفاؤل الحذر وهي ثبات نسب الفحوص الإيجابية بدون 20% على الرغم من انخفاض عدد الفحوص التي أجريت، وكذلك انخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد المسجلة يوميا.
وأوضح في مقابلة عبر شاشة المملكة أن انخفاض الإصابات إلى 5 آلاف إصابة قد يعني الوصول إلى ذروة المنحنى الوبائي، لكن الأمر لا يعني التراخي، مشددا على ضرورة مغادرة منطقة الذروة في أسرع وقت "لأنها تتسبب في دخول أعداد مستمرة من الحالات المصابة إلى المستشفيات وهو أمر يجب تجنبه وتخفيضه بأسرع وقت".
وعبر الهواري عن أمله في الوصول إلى الذروة والبدء بالانخفاض التدريجي، لكن ذلك يعتمد على استمرار الالتزام الشديد بالإجراءات الاحترازية.
وأشار إلى أن ارتفاع عدد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الأردن، يعكس الزيادة التي حدثت في أعداد الإصابات.
وقال "ما نشهده اليوم من ارتفاع في أرقام الوفيات يعكس الارتفاع الذي حدث في عدد الإصابات"، مشيرا إلى أنه "غالبا ما تتأخر أرقام الوفيات في الارتفاع عن ارتفاع أرقام الإصابات بحوالي أسبوعين".
3 علاجات
ورأى هواري أن الأردن لم يصل إلى مرحلة تحويل منشآت كالملاعب الرياضية أو الفنادق إلى مستشفيات. ويعتقد أن "التحدي الأكبر لن يكون في توفير الأماكن بل في توفير الكوادر".
وقال إن علاج مصابين بالفيروس في المنازل "أمر موفق وجيد، شريطة التركيز على أن نسبة الأكسجين في حال انخفضت عن 94% يجب أخذ الكورتيزون أو ديكساميثازون".
إضافة إلى ذلك، "لا مانع من أخذ ‘بابي أسبيرين‘ للأشخاص الذين أعمارهم متقدمة ويعانون من أمراض مزمنة"، وفق هواري الذي أوضح أن العلاجات الثلاثة "مثبت نجاحها وتساهم في إنقاذ الحياة بشكل كبير".
لكنه قال "إذا شعرنا بضيق تنفس أو بدأ الأكسجين بالنزول على الرغم من استعماله يجب ألا نتأخر في الذهاب للمستشفى".
ورأى هواري: "طالما أن القطاع الصحي قادر على استيعاب الحالات هو الفيصل في قرار فرض حظر تجول شامل"، مضيفا: "إذا استعطنا أن نوفر الأماكن والكوادر بحيث تكون الرعاية الصحية جيدة فهذا يسمح لنا بالاستمرار".
لكنه تحدث عن "مطلب ونصيحة ضرورية جدا، يجب أن يكون هناك كفاءة في عملية تنظيم دخول وخروج المرضى بحيث لا يبقى المرضى فترات طويلة في المستشفيات".
"يجب أن يكون هناك تخطيطا لعملية دخول المريض من اليوم الأول للادخال ووضع المحددات التي تسمح لنا بإخراج المرضى حتى ولو كانوا على كميات قليلة من الأكسجين إلى البيوت ... لا مانع من استمرار العلاج في المنازل وعبر متابتعهم بالاتصال والزيارات البسيطة وهو ما يوفر الأماكن لاستيعاب مرضى أكثر في المستشفيات"، وفق هواري.