رئيس الوزراء يعلن غضبته ويطالب بالإطارات المشتعلة !!
جو 24 : تامر خرمه- رئيس الوزراء د. عبدالله النسور يرغب على ما يبدو بدخول التاريخ من أوسع أبوابه بصفته رئيس الوزراء الأكثر راديكالية وثوريّة في تاريخ الأردن السياسي، حيث يصرّ صاحبنا على استفزاز الشارع الأردني بكلّ ما أوتي من جهد واندفاع في سياساته المغامرة.
المسألة لا تقتصر على قرارات المتيّم بعشق الدوار الرابع ولا بإجراءاته الاستفزازيّة التي تقوّض خبز المواطنين وأمنهم المعيشي، بل تعدّى الامر ذلك إلى دعوة صريحة أطلقها دولته ليحرّض الناس على الاعتصام وحرق الإطارات في الشوارع، لعلّ محكمة امن الدولة تجد المزيد من المحتجين كيّ تتّهمهم بتقويض النظام !!
الحكاية بدأت بنفحة تفاؤل دفعت زملاءنا أعضاء اللجنة النقابيّة العماليّة للعاملين في "العرب اليوم" إلى لقاء رئيس الوزراء -الذي يؤمن حقّا بأنّه القوي صاحب الولاية العامّة- لمطالبته بتحمّل مسؤوليّاته تجاه 200 أسرة لا يوجد من يعيلها بعد تصفية هذه الصحيفة تلبية لمصالح مؤسّسة الفساد والاستبداد.
وبعد أن استمع جيّدا، بل وأنصت وأرخى السمع والبصر والفؤاد وكلّ ما قد يكون عليه شهيدا، لخّص رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية د. عبدالله النسور موقفه بعبارة واحدة، "ليس لديّ أيّة حلول".
ولأن زملاءنا في الأسرة الصحفية لا يعلمون فنّ التأويل وكيف تكون الدلالة مبطّنة بين السطور دون أن تتجاوزها إلى ظاهر الكلم، اساؤوا الظنّ بالنسور لدرجة دفعت بأحدهم إلى ان يقول له أثناء خروجه من مجلسه السلطاني: دولتك.. أنا طالع من عندك محبط".
كلمات قاسية نزلت على النسور.. فما كان منه إلا أن "عصّب"، لأنّه -يا حرام- رئيس وزراء، ولا يجوز أن يسمع مثل هذا الكلام، فأجاب باختصار: "الحقّ مش عليكم.. الحقّ على الي قابلكم.. إذا مش عاجبكم إحرقوا إطارات بالشوارع".. وهكذا أعلن الرئيس القوي المعنى الحقيقي الذي كان يقصده من وراء جملة "ليس لديّ ايّة حلول".. فأذن للناس بالثورة ولم يفوته إلا أن تصدح حنجرته بهتاف من قبيل: "يا محلي نفس الكاوشوك" !!
النسور ثار.. حقّا ثار.. فالرئيس "الجيفاريّ" بدأ بتحريض الناس على الاعتصام ومواجهة النظام بالكاوشوك والحجارة، وتقولون أن الرجل منحاز ضد الشعب ؟! وهل سبق لأي رئيس آخر أن دعا شعبه إلى الانتفاض بوجه السلطة ؟! هذا ما يفعله رئيسنا العتيد الجدلي الراديكالي الليبرالي المحافظ الثوري الأتبوري متعدّد الصفات والمواهب، الرئيس المفدّى د. عبدالله النسور أدام الله رحيله القريب العاجل ذخرا لوداع الحكومات القادمة وفق هذه الآليّة للتدوير والتعيين !!
المسألة لا تقتصر على قرارات المتيّم بعشق الدوار الرابع ولا بإجراءاته الاستفزازيّة التي تقوّض خبز المواطنين وأمنهم المعيشي، بل تعدّى الامر ذلك إلى دعوة صريحة أطلقها دولته ليحرّض الناس على الاعتصام وحرق الإطارات في الشوارع، لعلّ محكمة امن الدولة تجد المزيد من المحتجين كيّ تتّهمهم بتقويض النظام !!
الحكاية بدأت بنفحة تفاؤل دفعت زملاءنا أعضاء اللجنة النقابيّة العماليّة للعاملين في "العرب اليوم" إلى لقاء رئيس الوزراء -الذي يؤمن حقّا بأنّه القوي صاحب الولاية العامّة- لمطالبته بتحمّل مسؤوليّاته تجاه 200 أسرة لا يوجد من يعيلها بعد تصفية هذه الصحيفة تلبية لمصالح مؤسّسة الفساد والاستبداد.
وبعد أن استمع جيّدا، بل وأنصت وأرخى السمع والبصر والفؤاد وكلّ ما قد يكون عليه شهيدا، لخّص رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية د. عبدالله النسور موقفه بعبارة واحدة، "ليس لديّ أيّة حلول".
ولأن زملاءنا في الأسرة الصحفية لا يعلمون فنّ التأويل وكيف تكون الدلالة مبطّنة بين السطور دون أن تتجاوزها إلى ظاهر الكلم، اساؤوا الظنّ بالنسور لدرجة دفعت بأحدهم إلى ان يقول له أثناء خروجه من مجلسه السلطاني: دولتك.. أنا طالع من عندك محبط".
كلمات قاسية نزلت على النسور.. فما كان منه إلا أن "عصّب"، لأنّه -يا حرام- رئيس وزراء، ولا يجوز أن يسمع مثل هذا الكلام، فأجاب باختصار: "الحقّ مش عليكم.. الحقّ على الي قابلكم.. إذا مش عاجبكم إحرقوا إطارات بالشوارع".. وهكذا أعلن الرئيس القوي المعنى الحقيقي الذي كان يقصده من وراء جملة "ليس لديّ ايّة حلول".. فأذن للناس بالثورة ولم يفوته إلا أن تصدح حنجرته بهتاف من قبيل: "يا محلي نفس الكاوشوك" !!
النسور ثار.. حقّا ثار.. فالرئيس "الجيفاريّ" بدأ بتحريض الناس على الاعتصام ومواجهة النظام بالكاوشوك والحجارة، وتقولون أن الرجل منحاز ضد الشعب ؟! وهل سبق لأي رئيس آخر أن دعا شعبه إلى الانتفاض بوجه السلطة ؟! هذا ما يفعله رئيسنا العتيد الجدلي الراديكالي الليبرالي المحافظ الثوري الأتبوري متعدّد الصفات والمواهب، الرئيس المفدّى د. عبدالله النسور أدام الله رحيله القريب العاجل ذخرا لوداع الحكومات القادمة وفق هذه الآليّة للتدوير والتعيين !!